جاحد من ينكر..هذه هي الحقيقة

الخبير السوري – فاطمة كعدة
لا أودُّ أن أُحصي كم مرة سمعت عبارة”إلى متى ستستمر هذه الحرب؟!” والّتي غالبا كانت إجابتها “لحتى الله يفرجها.”

لم يلحظ أحد بعد هذه السّنوات الطّويلة أنّ سوريا تنهض من جديد لتواكب من عجلة تطوّر الزّمن ما فاتها فيما قد مضى.
ليس نُكراناً أو تجاهلاً مقصود وإنّما نتيجة الصّدمات التي عاشوها في السنوات العشر الأخيرة؛ إذ يُركّز الجميع على الجانب السّلبي الّذي خلّفته الحرب في نفوسنا وبيوتنا ،وينسى الطّريق المشرق الذي يعدّه الشباب السّوري ويمهده لاستكمال مسيرة التّطور الّتي وقفت بسبب الحرب .
الحرب الّتي لم تكن فعليّا خياراً مُتاحاً أمام السّوريين؛ وإنّما فُرضت ، بل بالأحرى كانت مؤامرة سوداء فضحت نفسها بنفسها ؛ مؤامرة رماها الفكر الغربي الإسرائيلي العنصري المتعصلج في بلاد كانت تخطي قدما لاستشراف الآفاق.
فتنة أرادت التفكيك والتّخريب والتّجزئة من ثم السّيطرة على الأرض والخير والشّعب .
فتنة أُشعلت بقتل الأبرياء واتّهام القادة لإبعاد التّهم عن العدو الّذي كان أشبه بحرباة غربيّة متلوّنة “وياخبر أسود” إذ كانت وللأسف تلتفّ بعباءة مطرّزة بخيوط عربيّة ،تنادي بحقوق الإنسان ،وتهتك عرض وشرف الإنسانيّة في سوريا.
هنا عند هذه المرحلة يقف الجميع قانعين بأنّنا سُحقنا ،وأننا بحاجة لسنة ضوئية لنصل إلى ما وصلت عليه الدّول.
لماذا لا تكملون؟! لماذا لا تعيدون النّظر فيما فعلتم حبّا بهذه الأرض؟؟!!.
كم من شهيد قدّمتم ؟! كم من محاولةٍ لزرع الفتنة بين القائد والرّعيّة بأقبح الوسائل تخطّيتم ؟!
تخطيتموها بكامل الإرادة والرضا والثقة والإيمان بأنّ الشّمس مشرقة لا محال.
لا تقفوا هنا، استشرفوا الآفاق وتذكّروا أنّ الأرض لنا ،والحقّ معنا؛ إذ كنا وما زلنا وسنبقى نصبر ونجاهد ونُكافح بالعلم والحقّ والسّلاح  حتى نستعيد  كلّ حقّ سُلب ،ونُطهّر  كلّ ذرّة تراب مسّها عدوّ دخيل عميل.
نطهرها بسواعدنا؛ بهمّتنا وهمّة الجيش السّوري الباسل؛ وهمّة الكتف العظيم المتأصّل الّذي تستند عليه سوريّة منذ عام ألفين حتى اليوم.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]