حل بسيط لمشكلة معقدة..آن لنا أن نحسم ؟؟

جنى طحطح – الخبير السوري:

على حافاتِ الطرقاتِ  تعلو أصواتهم….وتغفو معاناتهم اليومية ….ضجيجٌ سئمت منه الأنفس وأُرهقت بالانتظار

 مشهد رجلٌ مسن لا يمحى من الذاكرة.. نظرات الخيبة بعينيهِ بعدما حاول وحاول و حاول..  أن يجدُ مقعداً ليريحَ تعبه بعد يومٍ شاق …كان منهكاً لدرجةٍ أنه جلسَ على حافةِ الرصيف يتمعن  في وجوه المارّة بأسف وهو ينتظر فصته لركوب الباص ..

أزمة مواصلات ..جملة تبعث على الغثيان ..وعبءٌ كبيرٌ يضغطُ حياتنا و بؤرة معاناة يومية تتكرر وتتكرر وتتكرر..وهذا وما نشهدهُ بطوابيرٍ في حافلات النقل التي خصصتها الحكومة للركاب وكيف تُحشر حشود من البشر فيها ولا بأس إذ كانت هي الوحيدة التي تعمل   …..

وإذ بدأت المعاناة في حلمٍ للحصولِ على مقعدٍ في حافلة  أو وسيلة للعودة فلم تُترك أي معاناة أكبر لتكون عائق أكثر من ذلك ……حياةُ الكثيرون تتشتتً كل يومٍ مع بداية صباحهم حتى مسائهم …..مشكلتنا تمسُ الجميع تعرقل سبل أعمالنا وانشغالاتنا…..واقعٌ مؤسف نعيشه كل يومطرقاتنا تضجُ بآلاف المنتظرين لوسائل النقل …… كإنسانٌ إن كان لديك ضمير كيف تَحرمُ أخيكَ الإنسان من حقهِ كمواطن في بلده لا يملك جدوى للوصول إلى عمله أو منزله …ومن ثم يتحكم سائقي السيارات بالأجور والتعرفات غير المقبولة تحت مسمى “الدولة لم تعطنا كامل مستحقاتنا من الوقود “..لسنا مغفلين ولكن حكّموا ضميركم  ….ولا يقع عاتق المسؤولية على السائقين فقط هناك ما يجب على الحكومةِ فعله من أجل الوصول معاً لحلول  …..

باختصار وبلا طول سيرة..ومن الآخر …ما يحتاجه السوق اليوم هو مصانعٌ لتصنيع الدراجات الكهربائية تكون آمنة ورخيصة، لا يمكننا اعتبارها الحل البديل ولكن الحل الأفضل في ظروفنا الراهنة ….بالإضافة إلى إمكانية إعطاء الطلاب قروض لشراء الدراجات، لأن هذا الأمر حتماً أثّر بشكلٍ سلبي على نفسية كل طالب يسعى لمبتغاه ولم تسعفه حظوظه في الوصول، ولنكون فاعلين نريد أن نرى نظرات العمل ولو عملٍ بسيط اتجاهنا لنرى ما تقدموه ونقدم أكثر  ……العمل يبدأ بالجماعة وما نريده حقاً هو الجماعة ونريد حلولٌ على أرض الواقع تُشجعنا لاستنهاض الأمل بالسيطرة على هذه الأزمات ومشاهد البؤس اليومي على الطرقات…….

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]