“الاتصالات” تنفي الترخيصَ نهائياً لمشغل ثالث للخلوي في سورية..

الخبير السوري:

أكد مدير عام الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد المهندس منهل جنيدي أن البيئة اللازمة لعمل المشغل الثالث مؤمنة في سورية، في حال التوافق على الشروط، نافياً في تصريح لـ “البعث” ما جاء على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي عن ترخيص المشغل الثالث في سورية، مؤكداً على أنه سيتم الإعلان رسمياً عن المشغل الثالث عند حصول الأخير على الترخيص النهائي.

وتناقلت صفحات غير رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إعلان ترخيص مشغل ثالث لخدمات الخلوي في سورية باسم (وفا)، وهو ما نفاه جنيدي، مؤكداً أن الإعلان عما يخص مشغلات خدمات الاتصالات يتم من خلال وزارة الاتصالات والتقانة، والهيئة الناظمة للاتصالات والبريد حصرياً.

وكانت بعض المواقع عرضت نصاً لمصادقة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على النظام الأساسي لشركة “وفا للاتصالات” التي تقدم خدمات اتصالات الخلوي وفقاً لتلك الصفحات.

وفي ظل تحفظ وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الشديد عن الرد على التساؤلات حول صحة المصادقة فقط، وامتناع مديرة الشركات، والمكتب الصحفي عن الرد، أفاد مدير عام الهيئة، بأنه في كافة الأحوال لا يمثل الترخيص أو المصادقة المنشورة أي قيمة فيما يتعلق بترخيص المشغل الثالث، موضحاً أن أحد شروط المشغل الثالث أن تكون الشركة السورية للاتصالات شريكاً بالمشغل، وهو الأمر غير الموجود في الترخيص المعروض على وسائل التواصل، مؤكداً أن الهيئة ستعلن عن ترخيص المشغل الثالث عند حصوله على الترخيص النهائي.

وأضاف جنيدي بأن هناك العديد من الشروط والموافقات على الخدمات، والعقود وغيرها، التي تسبق عملية الترخيص للمشغل الثالث، مهما كان اسمه، داعياً إلى الدقة والحرص في الحديث عن الموضوع الذي يحمل العديد من التشعبات الإدارية والتقنية.

وفي الوقت الذي أشارت فيه مصادر في وزارة الاتصالات، وفي الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، إلى ورود اسم وفا في المعاملات والإجراءات، غير أنها أكدت عدم حصوله على الترخيص النهائي، مبينة أن المصادقة التي نشرتها الصفحات في حال كانت صحيحة وتامة من الناحية الإدارية، تعتبر ترخيصاً مبدئياً يتبعه العديد من الإجراءات، وغير مستوف لمتطلبات الترخيص النهائي، غير أنه لا يمكن اعتباره ترخيصاً مبدئياً بسبب عدم ورود اسم الشركة السورية للاتصالات شريك أساسي في عقد التأسيس.

وعلى هامش الحديث مع جنيدي، كان الاستغراب حاضراً لجهة ما نشرته بعض (المواقع) عن إنجاز البنية التحتية للمشغل قبل حصوله على الترخيص النهائي، مبيناً أن الهيئة لا تسمح بإدخال أجهزة ومخدمات الاتصالات إلا بعد الحصول على الترخيص النهائي، وهو ما يمثل بعدا آخر من التأويل.

وكانت شركة وفا للاتصالات قد سجلت علامتها التجارية في العام 2017 وفقاً لبيانات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لتعدل العلامة التجارية إلى وفا تيليكوم في العام 2019، وهي شركة محدودة المسؤولية، من فئة خدمات الاتصالات والأنترنت والإذاعة والراديو والبث التلفزيوني والبريد الإلكتروني.

وتقدم خدمات تطوير برامج الكومبيوتر، وأخرى علمية وتقنية، وخدمات البحث والتقييم المتعلقة بها، وفقاً للبيانات، وكان وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب، قد أكد في وقت سابق على أن المشغل الثالث لخدمات الاتصالات سيدخل السوق خلال العام الجاري، وأشارت مصادر إلى أنه من الممكن حصول تأخير في إطلاق المشغل الثالث لخدماته بسبب المدة اللازمة لتركيب وتجهيز التقنيات واختبارها، غير أنه من الممكن تجاوز هذه العقبات وتحديد المدة المتوقعة لدخول السوق بدقة بعد حصول المشغل على الترخيص النهائي، مؤكدين على أن المشغل الثالث سيدخل السوق بتقنية 4g، أو ما فوق، ولن يتم قبول عروض لا تتوافق مع المعايير العصرية.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]