وزارة التعليم العالي تدخل على خط دعم المهارات البرمجية للصغار

الخبير السوري:

دخلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عبر الجامعة الافتراضية السورية، على خط تأهيل ودعم التعليم المبكّر وصقل قدرات الطفولة المبكرة، لتكون شريكاً فاعلاً لوزارة التربية والهيئات الأخرى المتخصصة المعنية برعاية الطفولة المبكرة في سورية.

وتعمل الجامعة حالياً بالتعاون مع هيئة التميّز والإبداع على إطلاق مسابقة الماراثون البرمجي لعام ٢٠٢١، بعد أن تم إطلاق الماراثون ذاته في عام ٢٠١٩ بمشاركة معظم المحافظات، وتوقف في ٢٠٢٠ بعد إجراءات اختبار تحديد المستوى بسبب الإجراءات الاحترازية الصحية من وباء كورونا.

ووفقاً لمصادر الوزارة، يستهدف الماراثون البرمجي فئة الصغار ممن تتراوح أعمارهم بين ٨ -١١ سنة وفئة اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين ١٢-١٥ سنة بهدف رفع المستوى العلمي وتعزيز مهارات التحليل المنطقي والتفكير والإبداع لدى الصغار واليافعين من خلال تعليمهم لغات البرمجة النصية والرسومية، وتوفير تدريب برمجي لتلك الفئات على نحو ينعكس إيجاباً على تحصيلهم العلمي، إضافة إلى توفير محتوى علمي مفيد ومفتوح متوافر باللغة العربية في مجال البرمجة والمعلوماتية يؤمّن وسيلة داعمة لتعليم علوم الحاسب في المرحلة المدرسية، ورفع مستوى معارف ومهارات الطلاب خلال المشاركة في مسابقات عالمية، ورعاية المتميزين في هذا المجال، حيث تم ضم العشرة الأوائل من فريق الماراثون البرمجي السابق للأولمبياد العلمي السوري دون التقدم للاختبارات التأهيلية.

وتتضمن مراحل مسابقة الماراثون البرمجي تتضمن عدة مراحل تدريبية وتأهيلية محددة علمياً وزمنياً، يتم من خلالها إجراء الاختبارات التأهيلية وتقديم التدريب المناسب على مختلف التقانات البرمجية، وعلى آليات التفكير المنطقي للصغار واليافعين في مختلف المحافظات على نحو يساعد في دعم قدرة الشباب السوري والناشئة على المنافسة عالمياً وتوسيع القاعدة الشعبية للبرمجة عند مختلف الشرائح العمرية.

وفي سياق موازٍ يسعى مشروع التنمية الرقمية للصغار واليافعين إلى صقل إمكانات وقدرات الجيل الرقمي الأصيل وتوجيهها نحو أسس التفكير المنطقي والخوارزمي والبرمجي في سن مبكر، وإكسابهم مهارات التطوير البرمجي والتوجه نحو الابتكار ليمتلك القدرات اللازمة للدخول السلس والفاعل والراسخ في عالم اقتصاد المعرفة والتحول الرقمي بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مبيّنة أن مسابقة الماراثون البرمجي ليست إلا مرحلة أولى تأسيسية من مراحل تحقيق التحول الرقمي، ولاسيما أن من أهم أهداف المشروع الآنف الذكر إكساب المشاركين معارف ومهارات في مجال التقانات الحديثة لفئة اليافعين والشباب بأعمار تتراوح بين ٨ – ١٨ عاماً، وتعزيز أسس التفكير المنطقي الخوارزمي ومهارات التطوير البرمجي، إضافة إلى تصميم وتوصيل وتنظيم برامج تدريب نوعية تقانية والتوسع للوصول إلى الناشئ السوري من خلال خطة للوصول بالمشروع إلى ١٠٠ ألف طفل ويافع بين عامي ٢٠٢٠ -٢٠٣٠، والعمل على رصد حالات التميز بين الأطفال واليافعين وتأمين رعاية إضافية لهم في سبيل ترسيخ ريادتها وتميّزها وإبراز تلك الريادة السورية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية من خلال مسابقات ومنافسات وطنية أو إقليمية أو محلية مع وجود رعاية أكاديمية وعلمية لصقل إمكاناتهم ومواهبهم.

وكانت سورية قد أطلقت منذ سنوات المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة، بهدف رصد واقع الطفولة المبكرة وجمع المعطيات والمعلومات المتعلقة بها وطنياً وإقليمياً ودولياً وتوثيقها وإرساء قواعد ومصادر المعلومات في هذا المجال لدراسة الواقع واقتراح كل ما من شأنه تطوير وتنمية الطفولة المبكرة وحمايتها.

والمشاركة في وضع السياسات والبرامج الهادفة للارتقاء بأوضاع الطفولة المبكرة وحقوقها..ثم المساهمة في تطوير الاستراتيجيات العربية في مجال تنمية الطفولة المبكرة.

والمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية، وفي تحقيق أهداف التعليم للجميع، إضافة إلى تحسين نوعية منهج رياض الأطفال وجودته بما يتفق مع خصائص النمو في مرحلة الطفولة المبكرة وينسجم مع المستجدات التربوية.

ونشر الوعي المجتمعي بشأن المسائل الأساسية المتعلقة بالتنمية والرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة محلياً وإقليمياً.

وقد حققت استراتيجيات سورية في هذا المجال نجاحات مشهود لها على المستوى الإقليمي والعربي، كما كانت سورية سبّاقة على بلورة وتوطين مؤسسات راقية تعنى بتنمية مهارات الطفولة والتميز والإبداع في سن التعليم الأساسي والثانوي، وكانت النتائج ذات صدى عالمي باعتراف منظمات دولية متخصصة..الثورة – نهى علي

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]