المؤتمر السابع لتطوير البحث العلمي والإرشاد الزراعي في المنطقة العربية ..يوصي بتنسيق وتعاون عربي فعّال

 

أوس عيد – الخبير السوري:

أثنى المؤتمر السابع لتطوير البحث العلمي والإرشاد الزراعي في المنطقة العربية، على جهود المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” ونجاحه في تنظيم المؤتمر الذي اختتم أعماله في مقر المركز العربي “أكساد”، مؤخراً تحت عنوان “تطوير زراعة النخيل في المنطقة العربية” رغم التحديات والظروف الاستثنائية في الدول العربية، بحضور مسؤولي البحوث الزراعية والارشاد الزراعي في الدول العربية وممثلي المنظمات العربية والدولية.

       وأوصى المؤتمر بتشكيل هيئة علمية وفنية من المنظمات العربية والدولية، مهمتها توحيد الجهود العربية في مجال تبادل البيانات والمعلومات المتعلقة بشجرة النخيل وإنتاجها، وتوزيع الأدوار لتقليل الهدر بالموارد المالية وتلافي تكرار النشاطات، وتكليف المركز العربي “اكساد” التنسيق والتعاون مع الدول العربية لإجراء الدراسات والأبحاث اللازمة لتحديد مكامن الهدر في محصول التمور، واقتراح الطرق والوسائل العلمية والفنية لمعالجة الهدر وتخفيضه ما أمكن.

كما أوصى بالتنسيق والتعاون مع الدول العربية والمنظمات العربية والدولية لتعميم ونشر كل ما هو حديث في مجال إنتاج النخيل بما يتضمنه من ممارسات زراعية محسنة (عمليات خدمة وري)، كذلك سياسات ما بعد الجني من عمليات تسويقية (توضيب وفرز وغيره)، وإطلاق منصة الكترونية تهتم بعرض وتعميم ذلك، وإجراء الدورات التدريبية للكوادر العربية.

وشددت التوصيات على أهمية تبني المركز العربي اكساد تنفيذ مشروع بحثي شامل لدراسة ” تطوير سلاسل قيمة مستدامة لنخيل التمر في الدول العربية”، بالتعاون مع المنظمات ومؤسسات التمويل العربية والدولية، وتعزيز دور الإرشاد الزراعي وتطويره في مجال إنتاج ورعاية وتسويق النخيل والتمور، من خلال اعتماد أساليب ووسائل فعالة، وتبني اكساد توحيد الجهود وتوزيع الأدوار بين الدول العربية، وإجراء الدورات التدريبية اللازمة.

وطالبت التوصيات بضرورة التنسيق بين الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية في مجال مكافحة سوسة النخيل الحمراء، ونشر كافة المعلومات والبيانات الضرورية حول بيئة الحشرة وعوامل انتشارها، وتشجيع الخبراء والباحثين في مجال تطوير وتنمية النخيل، المشاركة في جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.

وتم تحديد عنوان المؤتمر الثامن لتطوير البحث العلمي والإرشاد الزراعي بعنوان “دور البحث العلمي والإرشاد الزراعي في تحييد أثر تدهور الأراضي”، وعقده خلال عام 2023م، علماً أنه سبق عقد هذا المؤتمر ستة مؤتمرات لتطوير البحث العلمي والإرشاد الزراعي في المنطقة العربية.

وكان سعادة المدير العام للمركز العربي “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد، قد عرض في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر أهم التحديات الكبيرة التي تواجه الدول العربية والتي تتعلق بأهم التطورات العلمية والتقانية والقدرة على التكيف مع معطياتها وتسخيرها في مجال التنمية لأجل الارتقاء بالإنتاج الزراعي العربي وتحقيق الأمن الغذائي، وتلك التي تواجه الدول العربية من تغيرات مناخية سلبية وشح مياه والنمو السكاني السريع مؤكداً أن هذا يتطلب وجود نهج متكامل بين البلدان العربية يحد من الهدر والازدواجية في تنفيذ الأبحاث والمشاريع التنموية الزراعية وزيادة مخصصات الإنفاق عليها والتي مازالت دون الحد المطلوب.

كما استعرض أهم إنجازات المركز العربي في مجال الأبحاث والدراسات التطبيقية وتعميمها على الدول العربية فيما يتعلق بالأصناف الزراعية العالية الإنتاج وتطوير عروق محسنة من أغنام العواس والماعز الشامي، واعتماد النهج التكاملي في مكافحة التصحر، وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة، والحد من الكثبان الرملية، كذلك في مجال نشر تقانات المياه العادمة والمالحة، بشكل آمن وتنفيذ العديد من مشاريع حصاد مياه الأمطار.

وركز الدكتور العبيد على جهود المركز على مدار 25 عاماً في تنفيذ أنشطة وفعاليات خاصة في تنمية وتطوير قطاع النخيل والتمور، موضحاً أنه نجح في إنشاء شبكة تطوير بحوث النخيل في 12 دولة عربية، واستحداث برنامج دائم لذلك، ضمن خططه السنوية، إضافة إلى الجهود المتميزة في مجال مكافحة سوسة النخيل والحد من انتشارها، منوهاً أن المركز العربي عمل على زيادة إنتاج النخيل بأكثر من 30% من خلال تطبيق ممارسات محسنة على بساتين النخيل والممول بالكامل من موازنة المركز العربي “أكساد”. وحقق قفزة نوعية في مجال إكثار نخيل التمر بطريقة زراعة الأنسجة التي تم استخدامها على نوعين من التمور هما لولو والمجهول.

شارك في المؤتمر على مدى يومين خبراء ومختصون من 13 دولة عربية ومراكز بحثية دولية وإقليمية ومحلية تناولت مواضيع علمية مختلفة.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]