صيدلية على طريقة الطبيعة السورية السخيّة..”كامبو” ألف حكاية وحكاية وخليط جاذب بين الاستثماري والصحّي والإغاثي

  • مجموعة كبّور التجارية تترجم مصطلح الريادة التنموية بأفعال وليس مجرّد أقوال

الخبير السوري:

الريادة التنموية ليست مصطلح عائم يتم تداوله في جلسات التنظير والسرد الحكائي الذي بات كثيرون بيننا شغوفين به، خصوصاً في ظل اليوميّات الصعبة التي تعصف بنا تحت وطأة سنة عاشرة حرب وحصار.

بل الريادة تعني المبادرات الخلّاقة في قطاع الأعمال وأعماله التي تبدو بالغة الأهمية أكثر بكثير من أقواله…فمن الجميل أن نجد في هذا البلد رجال أعمال اختاروا الفعل لا القول عنواناً لأعمالهم، وكانوا سبّاقين في تطبيقات نظري الريادة على الأرض حيث اقتضت الحاجة والحاجة الملحّة أيضاً.

فتحت عنوان استثماري واسم تجاري لامع، تطالعنا في الأسواق السورية منتجات مجموعة كبّور التجارية، التي لم تقتصر في أعمالها على المتّة كمنتج شعبي وراقٍ دخل قائمة أساسيات الاستهلاك على أجندة المواطن السوري..فهناك حزمة واسعة الطيف من المنتجات الغذائية التي تحاكي أفضل الاشتراطات الصحية، بل هي غذاء ودواء في آنٍ معاً، عرفناها تحت اسم ” كامبو”..بسلسلة المنتجات العشبيّة المختارة من خيرات هذا البلد الثري بما حبته إياه الطبيعة، وهو أفضل الاستثمارات و أهمها لأنها ذات أبعاد ليست تجارية بحتة، بل داعمة لصحّة المستهلك ولعل ذلك يندر ما يحصل في زمن البحث عن الربحيّة المجردة، ومساعٍ مندرجة تحت عنوان ” الغاية تبرر الوسيلة”..

كامبو1

الأهم في المسألة أن مجموعة كبّور اختارت تصنيع منتجات الفقراء، فكانت شريك داعم لهم في التأسيس لـ” بزنس” راقٍ، من أقاصي الريف وفي أعالي الجبال البعيدة عن العاصمة لم يجد رئيس المجموعة أو مديرها العام رجل الأعمال المهندس عماد كبّور، أن يسافر بنفسه ليختار الأعشاب الخام التي هي المادة الأولية لمنتجات مجموعته، منتجات الخصوصية السورية الميزة النسبية بل والمطلقة أحياناً، فكان ما أنتجته مجموعته غذاء ودواء فعلاً.

لقد كانت مجموعة كبّور التجارية سبّاقة إلى توجهات الدولة السورية نحو دعم مشروعات الفقراء، والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، عبر إنعاش وتحفيز مبادرات الريفيين لحصاد الأعشاب الطبية التي جادت بها الطبيعة..دون أن يغيب الدور الإنساني عن عمل المجموعة عندما اختار مديرها العام أن تكون منتجات مشروعات الأمانة السورية للتنمية، وهي مشروعات داعمة لمعيشة ومصادر دخل فئات اجتماعية ذات خصوصية لجهة حاجتها الماسّة للدعم..فكانت أعمال المجموعة استثمار و إغاثة في الآن ذاته.

” كامبو” سلّة واسعة من الخيارات التي تنطوي على كل ما تحتضنه البيئة السورية من الخصوصية والغنى بل والثراء..ففي بيئتنا دواء لكل داء ومنتجات كامبو هي “الصيدلية” شبه الخيرية لتسويق الدواء السوري الطبيعي.

هنا وقبل أن نختم نسأل..لماذا لم نشهد الكثير من المبادرات كهذه التي اجترحتها مجموعة كبّور..؟؟

لماذا لم يخصص رجال أعمالنا – خصوصاً – من ملؤوا الدنيا صخباً واستعراضاً، لماذا لم يخصص جزءاً من اعمالهم لمسؤوليات لا تبعدهم ابداً عن نشاطهم التوظيفي الاستثماري؟؟

أم أنه فعلاً علينا أن نجري فرزاً بين رجال الأعمال و آخرون كانوا رجال أقوال؟؟

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]