سعر الصرف ليس كما يتحدثون

الخبير السوري:

لامس سعر صرف الليرة السورية عتبة الـ 4000 مقابل الدولار الأمريكي الواحد في السوق الموازي بحسب مراقبين، في حين استمر السعر لدى المصرف المركزي بـ “1256” ليرة، ما سبّب بإشعال موجة ساخرة من الواقع المعيشي الذي آلت إليه البلاد اليوم.

 

فغالبية السوريين باتت حياتهم مرتبطة بـ “سعر الصرف” وفقاً لمنشوراتهم وتعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن هذا السعر سينعكس سلباً على معيشتهم، وسيضاعف الأسعار “فوق مانها غالية”، وأرجع قسم آخر السبب إلى فئة الـ “5000” ليرة التي طرحها المركزي منذ بداية العام.

 

وحول أسباب هذا التجاوز المتسارع في سعر الصرف، أكد المحلل الاقتصادي “د. سنان ديب” أن طرح العملة الأخيرة ليس له أي علاقة بتدني الليرة مقابل الدولار إلى هذا الحد، لأنها جاءت كبدل تالف في ظل التحكم بالكتلة النقدية.

 

وقال “ديب”: “إنه لا يوجد أي نوايا حقيقية من قبل السلطة التنفيذية للسيطرة على سعر الدولار، علماً أن البنوك السورية تضم ما يتجاوز الـ 4 ترليون ليرة”، معتبراً أن موضوع الدولار في سورية “مركّب”، ويجب تحويله إلى ملف أمنيّ لتجفيف السوق الموازي، وعدم إظهار تأثير ما سماه “الارتفاع الوهمي”.

 

وأشار “ديب” إلى وجود أشخاص يحاولون تحطيم نفسية المواطنين، وفرض أجندة سياسية معينة، إضافة إلى احتكارهم المواد واللعب بالأسعار، خصوصاً مع وجود الإعلام المضلل الخارجي إضافة إلى صفحات تنشر أخباراً كاذبة عن الأسعار، الأمر الذي يؤثر على الحالة النفسية للمواطن بشكل عام، مؤكداً أن العقوبات الغربية أيضاً لها دور في هذا الموضوع.

 

ومع ارتباط تسعير السلع والبضائع بسعر الصرف الذي يتغير عشرات المرات خلال الساعة الواحدة أحياناً، تشهد الأسواق السورية ارتفاعاً مضطرداً في الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، حيث تتضاعف أسعار المواد الغذائية بشكلٍ جنوني خلال السنوات الأخيرة.

 

وكان مصرف سورية المركزي قد طرح في 24 كانون الثاني، ورقة نقدية جديدة من فئة خمسة آلاف ليرة هي الأكبر قيمة حتى الآن، وأعلن حينها أن “الوقت قد أصبح ملائماً وفق المتغيرات الاقتصادية الحالية لطرح فئة نقدية جديدة”.

 

وأوضح “المركزي” أن طرح الفئة الجديدة جاء “بناء على دراسات تمت خلال السنوات السابقة ووضعه خطة كفيلة لتأمين احتياجات التداول النقدي”…ميلودي

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]