المحطات البخارية لتوليد الكهرباء معطلة..والفحم الحجري غير متاح..وبقيت الغازية وليس إلا..من هنا بدأت مشكلة الكهرباء في سورية!!

الخبير السوري:

لا محطات بخارية تعمل…فكلّها خارج الخدمة رغم توفر الفيول وهو المادة اللازمة لتشغيل هذه المحطات..ولو كانت ” البخارية” جاهزة لما كان لدينا مشكلة كهرباء في البلد رغم الحرب الذي يخوضها مع الإرهاب منذ عشر سنوات.

ولا مجال لاستخدام الفحم الحجري أو السجيل الزيتي حالياً لأن ذلك خارج الخطط أو فقط تم لحظه استئناساً في خطط وزارة الكهرباء..لبقى الغاز هو الخيار الوحيد والأوحد، لكنه مادة شحيحة تعتمد على الاستيراد بكل ما يعتري هذا القطاع من مشكلات.

ففي حديثه لموقع جريدة البعث.. استبعد المهندس سامر عجيب، مدير الإنتاج في المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء، فكرة إنشاء محطة توليد تعمل على الفحم الحجري في الوقت الراهن، على الرغم من وجودها ضمن خطط المؤسسة، حيث يواجه هذا المشروع مجموعة تحديات يصعب التغلب عليها حالياً، منها عدم وجود مصدر للفحم الحجري في سورية، وبالتالي لابد من استيراده من مصدر خارجي، مع تأمين وثوقية هذا المصدر على مدار عمر المحطة الذي يقارب 40 عاماً، إلى جانب تأمين بنية تحتية لاستقبال ونقل الفحم من خلال تأمين مساحة كبيرة ضمن مرفأ التفريغ لاستقبال وتخزين الفحم الحجري، وإنشاء سكك حديدية لنقل الفحم إلى موقع المحطة، إضافة إلى التلوث الناتج عن المحطة، ومعالجة المخالفات الناتجة عن حرق الفحم، فضلاً عن التكلفة التأسيسية العالية لإنشاء هذه المحطة.

وأوضح عجيب أن لدى المؤسسة عدة مشاريع قيد التنفيذ، منها مشروع توسيع محطة توليد تشرين البخارية، بحيث سيتم تركيب مجموعتين بخاريتين باستطاعة 200 ميغا واط لكل مجموعة، إضافة إلى مشروع التوسع الثاني لمحطة توليد دير علي من خلال تركيب دارة مركبة استطاعتها تصل إلى 750 م. و، إضافة إلى تركيب دارة مركبة في محطة توليد اللاذقية باستطاعة 526 م و، قابلة للتوسع باستطاعة مماثلة، وتصل الاستطاعة الإجمالية للمحطة بعد التوسع إلى 1052 م و، مع تنفيذ خط غاز من محطة توليد بانياس ولغاية موقع المشروع في الرستن بالقرب من سد 16 تشرين.

وبخصوص مشاريع الطاقة الشمسية، فإن المؤسسة بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعاقد على تنفيذ مشروع توسيع محطة الكسوة الكهروشمسية باستطاعة 1.734 م و، كما أنه تم توقيع عقد لتنفيذ إنشاء محطة توليد كهروضوئية في حلب ضمن المنطقة الصناعية في الشيخ نجار باستطاعة 33 م و، حيث إن المؤسسة تعمل حالياَ للحصول على الموافقات اللازمة تمهيداً للمباشرة في المشروع المذكور، وأعلنت عن عدد من المشاريع الكهروضوئية بمجموع 100 م و.

وبيّن مدير الإنتاج أن المؤسسة تلقت عرضاً من إحدى الشركات الأجنبية لإنشاء محطة توليد كهروريحية باستطاعة 100م و في موقع قطينة، مع الإشارة إلى أن المؤسسة لاتزال في إطار دراسة عرض الشركة المقدم إليها، كما أنها تواصلت مع الشركة بهدف التوصل معها لإيجاد التمويل اللازم للمشروع، وهي كذلك بصدد إنشاء محطة توليد ريحية باستطاعة 10م و في موقع جندر جنوب حمص.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]