دورة تدريبية احترافية في “أكساد” على مهارات تحليل التغيرات المناخية و تقييم أثرها على قطاعي الزراعة والمياه

الخبير السوري:

بدأت اليوم في مقر منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” بدمشق، فعاليات الدورة التدريبية في مجال “تحليل التغيرات المناخية لتقييم أثرها على قطاعي الزراعة والمياه” برعاية معالي السيد وزير الموارد المائية في الجمهورية العربية السورية الدكتور المهندس تمام رعد.
وأكد الوزير رعد، في كلمة له، بحضور نقيب المهندسين الزراعيين السوريين الدكتورة راما عزيز، وعدد كبير من الخبراء السوريين والعرب، أهمية التعاون بين الوزارة ومنظمة أكساد في المجالات العلمية والعملية ذات الاهتمام المشترك، مشيداً بالأنشطة المهمة التي تقوم بها أكساد، والنتائج العلمية التي تتوصل إليها، لاسيما في هذه المرحلة.

أكساد1
ولفت إلى أهمية هذه الدورة التدريبية في تعزيز ورفع كفاءة الكوادر العلمية والفنية السورية والعربية العاملة في القطاعين المائي والزراعي، مما يعود بالنفع على عمليات ومشروعات التنمية المستدامة في سورية والمنطقة العربية.
وأوضح الدكتور رعد أن أكساد نفذت مشاريع مختلفة لصالح قطاعي الزراعة والمياه في الجمهورية العربية السورية، فأنجزت بناء 15 نموذجاً رياضياً، شملت كافة الأحواض الهيدروجيولوجية السورية، بهدف تحديد المناطق الواعدة للمياه الجوفية، وتحديد السحب الآمن منها، بما يضمن استدامتها، يُضاف إلى ذلك دراسة أثر سيناريوهات الاستخدامات المستقبلية، وتغير المناخ عليها، وكان آخر هذه النماذج، النموذج الرياضي لأحواض الفرات، والعاصي، والساحل.
من جانبه، قال السيد المدير العام لمنظمة أكساد الدكتور نصر الدين العبيد في كلمة له: إن أكساد تعقد هذه الدورة في إطار المهمة التي تحرص على إنجازها بأمانة منذ تأسيسها كبيتِ خبرةٍ عربي يخدمُ الأهدافَ التنموية العربية المشتركة، التي أكدت عليها الاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية، لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة (2010-2030)، وخطتها التنفيذية.
ولفت الدكتور العبيد، أنه، وفي هذا السياق أعطت أكساد خلال السنوات العشر الماضية أولويةً متقدمة لموضوع التغيرات المناخية، والتكيف مع آثارها، فنفذت العديد من المشاريع والدراسات في هذا المجال.
وأشار إلى أن أكساد استخدمت النمذجة الهيدرولوجية لدراسة آثار هذه التغيرات على الموارد المائية المتاحة في المنطقة العربية، ولاسيما ما يتعلق بالأنهار الرئيسة، التي تنبع من خارج حدود المنطقة العربية، كما قامت، بالتعاون مع منظمة الفاو، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، بدراسة أثر التغيرات المناخية على إنتاجية المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، واحتياجاتها المائية.
ونوه السيد المدير العام لمنظمة المركز العربي (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد، بأن أكساد لم تكتفِ بذلك، بل ركَّزت أيضاً على تطوير أساليب التكيف مع آثار تغير المناخ، فقامت بتنفيذ مشروع أكوام، الذي مولته الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، وشمل المنطقة العربية بكاملها.
وعبر الدكتور العبيد عن شكره لدولة المقر، الجمهورية العربية السورية، للدعم اللامحدود الذي لا زالت تقدمه لأكساد، ولاسيما في ظل سنوات الأزمة التي تتعرض لها.
تعقد منظمة أكساد هذه الدورة لصالح 18 مهندساً من كوادر وزارتي الموارد المائية، والزراعة والإصلاح الزراعي في الجمهورية العربية السورية، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، وتهدف إلى بناء قدرات الكوادر المشاركة في مجال التعامل مع بيانات التغيرات المناخية، سواء تلك المتوافرة في قواعد البيانات العالمية، أو تلك التي أعدت من قبل أكساد والإسكوا من خلال مشروع ريكار، حيث سيتمكن المتدربون في نهاية هذه الدورة من التعرف على التغيرات المناخية المتوقعة للسيناريوهات المختلفة، وإعداد خرائط التغيرات في الحرارة والهطولات المطرية اليومية والشهرية والفصلية والسنوية على المستويين القطري والإقليمي.
كما سيتمكن المتدربون من استخلاص البيانات المناخية من المنصات العالمية والعربية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية، وإعداد سلاسل زمنية يومية لبيانات التغير المناخي لأي موقع محدد، وذلك لاستخدامها كمدخلات لدراسة أثر التغيرات المناخية على الموارد المائية وإنتاجية المحاصيل الزراعية، وحساب الأحداث المناخية المتطرفة (حرارة، أمطار)، والتعرف على إجراءات التكيف مع التغيرات المناخية للحد من أثرها على قطاعي الزراعة والمياه، وكيفية تقييم أثر التغيرات المناخية على قطاعي الزراعة والمياه.
يقوم بالتدريب العلمي والعملي التطبيقي نخبة من خبراء منظمة المركز العربي (أكساد) ذوي الاختصاص، والكفاءة العالية على المستويين العربي والدولي. وتتضمن مهام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة اكساد اقتراح سياسات مواجهة العجز المائي وتلبية الاحتياجات المستقبلية والاستفادة من التطورات العلمية والتقانية في ترشيد الاستعمال.
تبني سياسات الإدارة الزراعية المستدامة المناسبة لمواجهة تفاقم ظاهرة تدهور الأراضي والاستفادة من التطورات العلمية والتقنية في الاستعمال الأمثل للموارد الزراعية وتحسين القدرة الإنتاجية للأراضي بشكل عام وإعادة تأهيل المتدهور منها بشكل خاص.
تنمية وتطوير الزراعة المطرية وزيادة إنتاجيتها في الدول العربية وتحقيق الاستقرار في الإنتاج.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]