على حافة الهاوية!!

 

لا تصلح ممارسة سياسة حافة الهاوية في الأدبيات الحكومية وأداء السلطات التنفيذية بشكلها المفترض، و إن حصلت على الحكومة ” المتورطة” بمثل هذا الخطأ أن تتحمل التهام بأنها حكومة إطفاء حرائق بل حسبها أن تنجح في ذلك لأنها تكون غالباً متأخرة عن الحريق وعندها تكون النتائج كارثية.

حافة الهاوية باتت عنوان العمل الحكومي لدينا أو على الأقل في بعض وزاراتنا – كي لا نقع في خطأ التعميم – ونجزم أن الكثير من هواة ممارسة “حافة الهاوية” ليسوا قاصرين بل ثمة دوافع ذات صلة باستثمار الأزمات والاتجار بها، خصوصاً في مجال التعاطي مع احتياجات البلاد المواسم الاستراتيجية، للهروب من المناقصات والسبل القانونية تحت وطأة الحاجة وعامل الوقت الذي لا يسمح..وشراء النفط من عرض البحر بدلاً من استدراج عروض مثالاً، ثم التلكؤ في شراء موسم القمح للتحول نحو الشراء من الخارج تحت ضغط عامل “الأمن الغذائي” مثال آخر…والأمثلة كثيرة، فهناك “مافيات” تحاصر صاحب القرار بضغط احتياجات المواطنين، وهذه المافيات – الأوبئة أخطر من حاملي السلاح في وجه المواطن والدولة.

لابد أن تنتهي لعبة “حافة الهاوية” بإلقاء المتلاعبين في ” الهاوية” وإلا نكون مهددون جميعاً بالسير نحو هاوية محققة!!

 

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]