حوار شبابي حول آثار الأزمة الاقتصادية على طموحات الشباب السوري..

الخبير السوري – أوس عيد

عقد مجموعة من الشباب السوري الجامعي أمس، مؤتمراً حوارياً بعنوان ” آثار الحرب والأزمة الاقتصادية على طموح الشباب السوري”، في المركز الثقافي العربي بدمشق.

تناولت الندوة مواضيع تهم الشباب السوري الجامعي في ظل الأزمة الثقيلة التي أرخت بأوزارها على عموم الشعب السوري، وصولاً إلى بلورة معززات مواجهة الأزمة..لا سيما ضرورة نشر وترسيخ الثقافة العامة بين الشباب، ودراسة التاريخ والاستفادة منه.

 وركزت الندوة على أحوال الطالب الجامعي والمعوقات التي قد تواجه الطالب السوري تحديداً بسبب البيئة الاجتماعية  وتبعات الحرب وكيفية التعامل معها …وكان هناك عدد من الآراء والمداخلات المختلفة فمنهم من طرح مواضيع تتصل بعمق اهتمام الطالب، وتصقل التوجهات الإيجابية في المجتمع بالوقت ذاته، ونصائح من شأنها تطوير ثقافة الشباب، والدفع بها للأمام..وكان لافتاً إصرار الحضور الشباب على المواجهة مع صعوبات الظرف الراهن،  “فنحن شباب اليوم والغد الذي سيقوم برفع مستوى جيل اليوم والغد في بلدنا على نحو أفضل من خلال الخبرات والتعاون فيما بيننا ونبتعد عن الاتكالية في كافة المجالات أو المواضيع، ونكون قدوة للغير الذي يجهل الطريق الصحيح”.

 بقي أن نلفت إلى أن الأزمة في سورية خلّفت آثاراً كارثية على كل من الاقتصاد والمجتمع.. حيث – اجتماعياً – تسببت بخسائر بشرية فادحة، بين وفيات وجرحى ومعوقين، بالإضافة إلى مشاكل البطالة والانعكاسات السلبية للضائقة الاقتصادية التي خلفتها الأزمة منذ   2011، وتركزت في انخفاض رأس المال وانخفاض الناتج المحلي بسبب العقوبات التي فرضت من الخارج،  وأيضاً لم نعد نستطيع الاستيراد، بالإضافة إلى أن لبنان منفذ لنا – لسورية –   لكن بعدما أصابتها الأزمة تدهورت الأحوال الاقتصادية، وتأثرت المالية العامة بارتفاع عجز الخزينة، وعبء الدين العام فالشاب السوري تأثر بهذه المشكلة بشكل كبير، فلم يعد يستطيع الشاب إكمال دراسته الجامعيّة بسبب التكاليف وذهابه  إلى سوق عمل أو مهن هامشية، وأيضاً لم يعد يستطيع الالتحاق بدورات من شأنها الارتقاء بمهاراته، أو عدم وجود فرص عمل كافية بسبب الحرب فمنهم من تهجر أو بسبب الحرب والأزمة الاقتصادية، أو بسبب وضع وباء كورونا .

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]