أول مشروع من نوعة في سورية … امتحان بكلفة مليار ونص المليار ليرة سورية !!!

الخبير السوري:

مشروع جديد الأول من نوعه في القطر على مستوى الجامعات السورية يتضمن إجراء «امتحانات وطنية محوسبة» عمل على إعداده مركز القياس والتقويم في وزارة التعليم العالي بعد أن تم التحضير له خلال 4 سنوات ليبصر البدء التجريبي له النور قريباً جداً في دمشق بعد استكمال جميع التجهيزات والبنى التحتية.

وفي حديث خاص لـ «الوطن» كشفت مديرة مركز القياس والتقويم ميسون دشاش عن البدء بإجراء أول امتحان وطني محوسب السبت القادم لامتحان هندسة المعلوماتية الموحد، على أن يكون بشكل «تجريبي» في مركز النفاذ بدمشق فقط ضمن تجمع الهندسة الميكانيكية والكهربائية «الهمك»، والتعامل مع الامتحان القادم بمرونة كاملة عبر تجهيز دفاتر امتحانية، علماً أن النتائج بموجب الامتحان لن تعلن بشكل مباشر.
ولفتت إلى العمل على إنجاز المراحل النهائية من المشروع خلال الفترة القادمة وتعميمه للتطبيق على جميع مراكز النفاذ في عدد من الجامعات السورية عبر ربط شبكي فيما بينها، فيما يتم العمل بشكل تدريجي مرحلي لإنجاز المشروع بشكل كامل.
ونوهت بأهمية الامتحانات المحوسبة في تطبيق خيارات متعددة ضمن النموذج الامتحاني الواحد عبر اعتماد 15 طريقة باستخدام طرائق قياس متنوعة تتجاوز مرحلة الأسئلة متعددة الخيارات، كما يمكن زيادة عدد الامتحانات سنوياً، ناهيك عن ترشيد في التكاليف والنفقات على المدى البعيد على صعيد الأحبار والقرطاسية وعدد الموظفين وغيرها، علماً أن البنية التحتية مكلفة في بادئ الأمر.
وأشارت دشاش إلى أن كلفة المشروع في مراكز النفاذ بدمشق والبعث وتشرين يصل إلى 800 مليون ليرة تم اعتمادها وصرفها للمشروع منذ 4 سنوات، علماً أن تكاليف المشروع بشكل كامل تتجاوز المليار ونصف المليار ليرة.
وأوضحت دشاش أن الحكومة رصدت في خطة 2020 نصف مليار لحلب لغاية إحداث مركز نفاذ ومركز تدريبي، مشيرة إلى أنه سيتم رصد المبالغ المقررة لجامعة حلب والتي تصل إلى 400 مليون، علماً أنه تم هذا العام رصد 150 مليوناً.
وأكدت دشاش أن عدد الطلاب ممن يتقدمون لامتحان المعلوماتية يتجاوز 370 طالباً وطالبة، منهم 180 طالباً في مركز نفاذ دمشق، إضافة إلى عدد المتقدمين في جامعتي تشرين والبعث، مؤكدة وجود 4 مراكز داخل القطر، و9 مراكز في الخارج للتقدم للامتحان تشمل 15 جامعة، علماً أن امتحان المعلوماتية يعتبر الثاني هذا العام بعد إجراء امتحان التمريض الأسبوع الماضي.
مضيفة أنه يتم سنوياً إجراء 12 امتحاناً وطنياً موحداً بمعدل دورتين لكل امتحان، كما يتجاوز عدد الطلاب المتقدمين إلي الامتحانات 10 آلاف طالب، تشمل كلاً من الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة والتمريض إضافة إلى المعلوماتية والعمارة، والعلوم الصحية للجامعات غير السورية فقط.
ونوهت دشاش بمتابعة وزير التعليم العالي لعمل المركز لما يقدمه من خدمات علمية بالنسبة للطلاب، وخاصة أن المركز يعتبر جزءاً من عملية تطوير العملية التعليمة، بالتالي يتطلب ضرورة المتابعة والاستمرار وقياس مدى مواكبته للتطورات العالمية واحتياجات سوق العمل، مبينة أن العمل حالياً ضمن المراحل التحضيرية والإعدادات للبدء بتفعيل القاعة، وتنفيذ منظومة الامتحانات المحوسبة خلال الشهر القادم.

المصدر: الوطن

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]