وزارة التعليم العالي تتعاقد مـــع 28 مشـــروعاً بحثياً ورصــد الاعتمــادات اللازمــــة لإنجازهـــا..

الخبير السوري:

تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى ربط الجامعات بالمجتمع، وتعزيز مبدأ التشاركية بين المؤسسات التعليمية والبحثية لمواجهة الصعوبات والتحديات التي أفرزتها الحرب الإرهابية على سورية في جميع المجالات والقطاعات والنهوض بالبحث العلمي، حيث تعاقدت مع 28 مشروعاً بحثياً ضمن عشرة قطاعات تنموية مختلفة ورصدت الاعتمادات المالية اللازمة لإنجازها إضافة لمشاريع تنموية تطبيقية تم إنجازها ومنها قيد الإنجاز.

وأكد الدكتور رياض طيفور معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي على هامش ندوة حوارية أقامتها الوزارة بجامعة دمشق ضمت المعنيين في الجهات الحكومية والباحثين والأكاديميين المختصين في مجالات (الطاقة الكهربائية والصناعة والاتصالات والتقانة) أهمية تطوير العملية التعليمية ودعم البحث العلمي وتحسين ظروفه وجودته لتقوم بالدور المطلوب منها والمشاركة بفعالية في حل مشكلات المجتمع وتلبية احتياجاته ورسم سياسات التنمية وإقرار المشاريع بما يواكب وينسجم مع رؤية الحكومة في البرنامج الوطني لسورية ما بعد الحرب الخطة الاستراتيجية سورية 2030.

وأشار الدكتور طيفور الى أن الوزارة وضعت خطة تمكينية تنفيذية للبحث العلمي حيث عملت على إطلاق منصة بيانات وطنية شاملة للبحث العلمي بكل مكوناته من موارد بشرية ومجلات علمية محكمة ورسائل الدراسات العليا والأبحاث والأجهزة العلمية المخبرية والبحثية المهمة والكتب الجامعية، منوهاً أنه تم إنجاز نحو 70 بالمئة من هذه البيانات وأن العملية مستمرة من قبل الفرق الفنية الموجودة في الوزارة.

وبين أن الوزارة تعمل من خلال التنسيق ما بين الهيئة العليا للبحث العلمي ووزارات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص (غرفة الصناعة ونقابة المهندسين) للإنفاق على أهم المشاريع التنموية البحثية المطلوب إنجازها وفق الأولوية، وقد تم التعاقد مع 28 مشروعاً بحثياً ضمن عشرة قطاعات تنموية مختلفة وتم رصد الاعتمادات المالية اللازمة لإنجاز هذه المشاريع إضافة لمشاريع تنموية تطبيقية تم إنجازها ومنها قيد الإنجاز عبر صندوق دعم البحث العلمي في الوزارة.

ولفت طيفور إلى أن الوزارة تشجع على إقامة معارض تقنية وتكنولوجيا تخصصية لمشاريع التخرج والدراسات العليا التي ينجزها الطلاب في الجامعات منها على سبيل المثال معرض كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق ومعرض الباسل للإبداع والاختراع حيث تقدم فيها نماذج أولية لتجهيزات كهربائية وصناعية مهمة تدخل في صلب عمل إحلال بدائل المستوردات.

من جهته أشار رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي إلى أهمية تأطير رسائل الماجستير والدكتوراه والأبحاث الأكاديمية وتقديم التمويل المالي اللازم لها ضمن سياسة وطنية لتلبي الاحتياجات الفعلية للوزارات والقطاعات الصناعية والاقتصادية والخدمية وبالتالي تحقيق الربط الحقيقي للجامعة بالمجتمع، مبيناً أن جامعة دمشق تضم 270 ألف طالب بينهم أكثر من 16 ألف طالب دراسات عليا بين (ماجستير ودكتوراه)، وفي كليات الهمك والمعلوماتية والتطبيقية يوجد أكثر من 1500 طالب (ماجستير ودكتوراه) منوها بأهمية أن تكون نسبة كبيرة منها تصب في خدمة التنمية.

بدوره ذكر الدكتور فراس حناوي عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق أن الكلية قدمت مشاريع بحثية تهم المواطن وتسهم بحل المشكلات التي يعاني منها مثل انقطاع التيار الكهربائي وفترات التقنين الطويلة، مبيناً أن المشاريع المقدمة مثل مشاريع (المعوضات الساكنة) تحسن واقع الشبكة الكهربائية وترفع جودتها وتقلل نسبة الهدر فيها وتزيد في الوقت نفسه عمليات التوليد من خلال استخدام الطاقات البديلة بما يتماشى مع أحدث التقنيات المستخدمة في العالم.

ولفت الدكتور حناوي إلى أن الكلية مستعدة لإجراء أبحاث أخرى بالتعاون مع وزارة الكهرباء والجهات الأخرى وهي قابلة للتطبيق بعد دراسة تكاليفها والجدوى الاقتصادية الخاصة بها.

إقرأ أيضاً:

شركة حكوميّة مهددة بالإغلاق إن استمر ” هروب” العمالة إلى القطاع الخاص..

شركة حكوميّة مهددة بالإغلاق إن استمر ” هروب” العمالة إلى القطاع الخاص..

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]