قتلة بهيئة “معلمين”!!

 

 

 

 

وصلت تجليات “قلّة الأخلاق” إلى مدارسنا وإلى أدبيات التعاطي مع الطفولة، فقد اجتاحت حمى الواسطة والمحسوبية صفوف البراعم الصغار، وبات تشكيل الشعب الدرسية يجري على أساس الحظوة ومقام والد التلميذ أو والدته، أو على أساس المستوى المادي، لأن ثمة هدايا بانتظار من ينجح من المدرسين أو المعلمين بالأحرى، في احتضان ابن فلان أو علتان من ميسوري الحال الأسخياء في إغداق الهدايا والعطايا لبناة الأجيال تقديراً لكفاءتهم منقطعة النظير.

مشكلة نواجهها في مطلع كل عام دراسي، وهي مشكلة أخلاقية إنسانية لا تملك وزارة التربية حلها فعلاً، نحن على يقين من ذلك، فالمفترض أن وزارة التربية تسعى لتعليم الأطفال وتنشئة الطالب على القيم الحياتية، وليس تعليم المعلّم حامل القيمة المفترضة التي سيلقنها لطلابه.

نقترح أن يصار إلى سن نواظم رادعة بحق هؤلاء المخربين المتنكرين بهيئة معلمين، تفوق الروادع المنصوص عليها لمكافحة المهربين والمجرمين والمخربين، لأن أمثال هؤلاء ” المعلمين” أخطر من كل من ذكرناهم، لأنهم يعدون أطفالنا ليكونوا مخربين مسكونين بالضغينة والحقد العائد في منشئه للمفارقات الصارخة التي يعاينونها ويعانونها في مدارسهم.

صدقونا هكذا “معلمين ” أخطر من الإرهابيين لأنهم يخربون بصمت بينما الإرهابي يخرب أمام الملأ ومن الممكن مكافحته لأننا نراه وهو هدف لكل شريف ووطني، بينما ” المعلم المخرب” ينضم أوتوماتيكياً إلى جوقة المكرمين في عيد المعلم، ويعتقد أن من قال ” قم للمعلم وفه التبجيلا..” قد عناه هو تحديداً، وينسى أن بأفعاله الكارثية أن الحكمة تكمل الشطر الثاني من بيت القصيد ليصبح” كاد الطالب أن يكون قتيلا”.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]