هل سيتغيّر اسم العاصمة الدوائية السورية..؟؟

الخبير السوري:

انفرج  سوق الدواء في محافظة طرطوس التي عانت منذ حوالي السنتين من أزمة حقيقة على مستوى توفر بعض الزمر الدوائية ، التي كانت تتعلق بأدوية الأطفال (الفيالات والأمبول).

ولفت  د. حسام الشيخ نقيب الصيادلة في طرطوس، إلى أنه كان هناك مشاكل في آلية تأمين هذه الأدوية من قبل الصيادلة في المحافظة، بالإضافة إلى تحملهم ما يسمى ب “السلل الدوائية” من قبل المستودعات والمعامل بالرغم من أنها غير قانونية، لأن الهم الأكبر هو تأمين الدواء للمواطن حتى لو كان على حسابهم الشخصي، في الوقت الذي كان بعضهم الآخر في مقلب ثانٍ من حيث احتكار الأدوية سواء كانوا صيادلة أو مستودعات أو معامل أدوية.

هنا يضيف الشيخ أنه وبعد انتصارات الجيش على مختلف الجبهات عسكرياً تم ملاحظة إعادة توفر الزمر الدوائية المفقودة، بالإضافة إلى توفر أصناف دوائية جديدة في السوق المحلية خصوصاً مع انطلاقة بعض المعامل الجديدة خلال السنة الماضية، وأكد الشيخ أن الأدوية المزمنة (السكري، الضغط، الشحوم) لم تنقطع الصناعة الدوائية عن رفد السوق الدوائية فيها، لكن المشكلة الحقيقة كانت الأدوية السرطانية كونها غير مصنعة محلياً وإنما يتم استيرادها من الخارج سواء من دول صديقة أو من أوروبا بشكل عام، ونتيجة الحصار الاقتصادي حصلت انقطاعات ببعض الأدوية وتم تعويضها بقدر المستطاع من الدول الصديقة.

وبين نقيب صيادلة طرطوس أنه تم الترخيص ل /9/ معامل دوائية في محافظة طرطوس، معملين منها بدأا الإنتاج بشكل فعلي ورفد السوق الدوائية بالأصناف الدوائية وهما معمل “هيومن فارما” وبدأ الإنتاج منذ سنة ونصف وينتج أكثر من /90 /صنفاً دوائياً، ومعمل “الذهبية” وبدأ إنتاجه منذ أقل من عام ويرفد السوق الدوائية بأكثر من /30/ صنفاً دوائياً، حيث ساهمت هذه المعامل بالدرجة الأولى برفد السوق الدوائية بأصناف جديدة أو أصناف غير متوفرة سابقاً أو أصناف يحتاجها السوق، ويتم توزيع إنتاج هذه المعامل على كافة المحافظات السورية، لافتاً إلى وجود معمل أدوية جديد سيبدأ الإنتاج مع بداية العام القادم.

وعن فاعلية الدواء المحلي أكد الشيخ أن كل دواء سوري حاصل على جميع التراخيص اللازمة والضرورية من وزارة الصحة وهو محقق لجميع الشروط العالمية بشهادة أن الدواء السوري المصدر ينال ثقة الأماكن التي يصدر لها – وهنا أشار إلى أن الدواء السوري لم يتوقف عن التصدير لحظة واحدة خلال الأزمة وبذروتها كان يصدر إلى 20 بلداً على مستوى العالم – وهو نفس الدواء الذي يتم طرحه في السوق الدوائية السورية من حيث الجودة والفعالية، كما أكد أن الدواء السوري كان ومازال مقبولاً من قبل المواطن السوري بمختلف شرائحه، بالإضافة إلى أنه الأرخص ثمناً على مستوى المنطقة، معترفاً أن الدواء المحلي لا يضاهي الدواء الأجنبي ولكنه يحقق الجودة المرجوة منه وسعره جيد.

ولفت الشيخ إلى وجود شريحة كبيرة من الصيادلة العاطلين عن العمل تصل نسبتهم إلى حوالي 30 % من الصيادلة المسجلين في نقابة الصيادلة الذين يبلغ عددهم /1700/ صيدلي منهم /900/ صيدلي مزاول للمهنة، ما يؤكد نسبة البطالة الموجودة لدى شريحة كبيرة منهم، وأكد ضرورة تحسين الوضع المعيشي للصيادلة الذين كانوا سنداً حقيقياً للاقتصاد الوطني خلال الأزمة من خلال إعطائهم هامش ربح حقيقي يؤمن مستوى معيشياً جيداً، خصوصاً مع الأعداد الكبيرة من الخريجين الذين أصبحوا عبئاً على ذويهم وعلى المجتمع نتيجة ندرة فرص العمل، وأشار الشيخ إلى أن العمل النقابي عمل جماعي وليس فردياً “يبنى حجر بحجر”، آملاً أن يتغلب مفهوم الفريق على مفهوم الشخص، مؤكداً أن جميع الكوادر الصيدلانية والكوادر الاقتصادية في محافظة طرطوس لديها مشروعية الطموح لأن تكون طرطوس “العاصمة الدوائية” لسورية بدليل وأنه خلال مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز السنتين تم الشروع بإنجاز /9/ معامل دوائية.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]