سورية تستعد لتوطين أول مصنع أدوية من نوعه في الشرق الأوسط

الخبير السوري:

كشف أمين سر نقابة صيادلة سورية الدكتور طلال العجلاني أنه سيتم افتتاح أول معمل دوائي متخصص في الأدوية السرطانية في الشهر الأول من العام القادم في مدينة عدرا الصناعية هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط لجهة إنتاجية الأدوية النوعية التي يمكن أن يقدمها لمرضى السرطان، موضحاً أن المعمل استكمل خلال الفترة الماضية كافة الموافقات المتعلقة بتراخيص الأضابير الخاصة بالأصناف الدوائية، مع الإشارة إلى أن إدارة المعمل قامت خلال الفترة الماضية بتأمين كافة المستلزمات والمعدات الفنية الخاصة بالمعمل.

وبين العجلاني أن عدد المعامل الدوائية الجديدة التي سمح لها بالترخيص والتي دخلت حيز الإنتاج خلال الفترة الماضية تجاوز عددها 18 معملاً، وقد بدأت بإنتاج “أدوية مضادات التهاب وأدوية هرمونية”، لافتاً إلى أن الصناعة الدوائية بدأت بالتعافي من خلال تحقيقها لمؤشرات ما قبل الحرب، إذ أصبح السوق الدوائي المحلي مغطى بنحو 90% من احتياجات السوق المحلية.

المدير الفني للمعمل الجديد الدكتور ماجد المسوتي أشار عبر الاتصال الهاتفي معه إلى أن معمل الشركة المركزية للصناعات الدوائية بمنطقة عدرا الصناعية، انتهى من وضع اللمسات الأخيرة على افتتاح المعمل الخاص بالشركة لإنتاج الأودية السرطانية، وأن جاهزية أقسام المعمل بدأت تكتمل من خلال وجود معدات بمواصفات فنية متطورة جداً، على أن يكون الإنتاج مع بداية العام الحالي، موضحاً أن المعمل سيقدم على إنتاجية 42 صنفاً من الأدوية السرطانية وبطاقة إنتاجية تلبي حاجة السوق المحلية من هذه الأصناف الدوائية السرطانية، وسيلجأ المعمل إلى تصدير الفائض من هذه الأصناف، مشيراً إلى أنه سيتم وضع آلية لتسعير هذه الأصناف عبر قرار يصدر من وزارة الصحة يعتمد فيه قيمة المواد الأولية لهذه الأصناف مع احتساب هامش ربح بسيط على أن تكون الأسعار منافسة للأسعار العالمية، كما سيتم تقييم إنتاجية المرحلة الأولى من العمل مع نهاية العام القادم لجهة جودة المنتجات الدوائية ومدى فعاليتها.

وعن توطين الجودة في نظام الرقابة المخبرية والدوائية أكد العجلاني أن الصناعة الدوائية تكمنت من ذلك عبر عدة مراحل متكاملة ومتلاحقة أهمها تأهيل الكوادر البشرية، حيث يتم تأهيل الكوادر العاملة في المخابر ومديريات الدواء المركزية ومعامل الأدوية بصورة مستمرة، إلى جانب امتياز معامل الأدوية عن غيرها من الصناعات بمستوى العناصر البشرية العاملة فيها؛ إذ تبلغ نسبة الخريجين الجامعين ما يزيد على 25% من مجمل العاملين في هذه الصناعة، إضافة إلى قيام وزارة الصحة بتجهيز المخابر المركزية في مديرية رقابة الدواء وتجهيز معامل الدواء ومخابرها بأحدث التجهيزات، حيث أصبحت تلك المخابر من أحدث المخابر في المنطقة، فضلاً عن اعتماد نظام دقيق للمتابعة، حيث تقوم المخابر المركزية برقابة المنتج الدوائي قبل السماح بتسويقه ولكافة الأصناف الدوائية، إضافة إلى قيام المخابر المركزية بتحليل عينات من كل الأدوية النوعية مثل الأدوية القلبية والأدوية المعدة للحقن، والأدوية العينية، قبل السماح بتسويقها، منوهاً إلى أن سورية تعد الدولة الوحيدة في المنطقة التي تتبع مثل هذا النظام في الرقابة الدوائية، كما أن الوزارة تقوم بتحليل كل خلطة للتصدير قبل السماح بتصديرها حتى لو كانت محللة سابقاً في مخابر الوزارة ضماناً وحفاظاً على سمعة الدواء السوري في الخارج، مضيفاً أنه ونتيجة توطين التقنيات المتطورة في صناعة الدواء تسارعت كبريات شركات الدواء العالمية لمنح امتياز تصنيع منتجاتها لبعض المعامل السورية، إذ بلغ عدد الشركات العالمية المانحة للامتياز للتصنيع في سورية 58 شركة، وعدد المستحضرات المصنعة بامتياز 380 مستحضراً، وهذا يشكل ما نسبته 8.5% من مجمل المستحضرات المصنعة محلياً.

المصدر: البعث

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]