تهم بالتقصير والتستر والتجني في ملف الحرائق المشكوك بملابساته.؟!

 

لأنه لا “دخان بلا نار” فليس هناك حريق بلا مسبب، وهنا يتقاذف المواطن والمسؤول التهم بين أول يدعي أنه لا يوجد حريق إلا بعلم الجهات المعنية وهذه الحرائق منظمة هدفها الإتجار بالحطب وصناعة الفحم، وأخير يرجع نشوب الحرائق إلى عدم انتباه المواطن ورميه أعقاب السجائر أو حرق المخلفات الزراعية أو من عوادم السيارات وخطوط الكهرباء.

وبغض النظر عن مسلسلات التهم فإن الخطورة تكمن في عدد الحرائق الذي بلغ بحسب دائرة الحراج  /23/ حريق حراجي و /136/ حريق زراعي في حين سجل فوج الإطفاء /86/ مهمة منها /82/ حريق و /4/ حالات انتشال غرقى في البحر منذ بدء فصل الصيف حتى تاريخه.

ويوضح المهندس حسن ناصيف رئيس دائرة الحراج أنه في حال تتالي الحرائق في منطقة معينة يجري التحري عن الأسباب بمساعدة الجهات المختصة للكشف عن السبب سواء أكانت مفتعلة أو إعادة تجددها نتيجة نار ما تحت الرماد، مبينا أنه يتم الكشف بصورة مبكرة عن حدوث أي حريق من خلال أبراج المراقبة و الاتصال المجاني على الرقم /188/ ليصار إلى إرسال فرق الإطفاء مع الصهاريج إلى الموقع بدلالة عناصر الضابطة الحراجية ويتم التعامل مع الوضع وفقا لتقديرات مدير الحريق في حينها، مضيفاً أنه وفقا لهذه الخطة تم تشكيل /24/ فرقة إطفاء على مستوى المحافظة موزعة ضمن خمس مراكز حماية للغابات و أربع فرق جوالة مزودة بجميع الإمكانيات المتوفرة للعمل على إطفاء الحرائق من معدات فردية وآليات وصهاريج.

وبين المقدم سمير شما قائد فوج الإطفاء أنه يتم التنسيق والتعاون مع مديرية الزراعة من أجل الحد من انتشار الحرائق وإطفائها ،ولفت إلى  أنه عندما يقوم المواطن بتوجيه اتهامات للجهات المعنية دون وجود دلائل ووثائق تثبت صحة الإتهامات فإن ذلك يعد تجني حتى يثبت العكس، محملاً المسؤولية لكل من لديه معلومة ولم يتقدم بشكوى على أي جهة كانت ومن يتستر على ذلك شريك في هذا العمل التخريبي، وبين قائد فوج الإطفاء أن قلة الطرق الزراعية يشكل عائقا كبيرا في الوصول إلى الحريق وإذا وجدت تكون عديمة الفائدة لأنها ضيقة، وأمل بزيادة آليات وملاك فوج الإطفاء من عناصر وجنود وسائقين من أجل تقليل الخسائر وبالتالي يتمكن الفوج من إحداث مزيد من المراكز في المحافظة.

رشا سليمان – البعث

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]