“الهندسة المعمارية” تفرخ الأفكار والمشاريع في خدمة مشروع الإعمار

 

 

 

دمشق – الخبير السوري:

تزخم كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق بالأفكار والمشاريع الرائدة التي ولّدتها عقول شبابية قادرة على خوض غمار التنافس في مرحلة إعادة الإعمار، إلا أن التوجس من إبقاء المشاريع رهينة رفوف وأدراج الكلية في حال عدم تبنيها من قبل المؤسسات والهيئات المعنية قائماً إذا ما بقي شعار ربط الجامعة بالمجتمع حبراً على ورق!!.

وأكد الدكتور يسار عابدين عميد الكلية اعتماد مفهوم إعادة الإعمار في جميع المقررات ولكل السنوات بما فيها مواضيع الدراسات العليا وماجستير التأهيل والتخصص، بالتزامن مع إدراج المفهوم في مشاريع الطلاب والاستعداد لتقديم أية دراسة تخدم إعادة الإعمار بشكل توعوي ومجاني، مشيراً إلى التواصل مع جميع الجهات المعنية بالإعمار وتقديم المشروع الذي كان له صدى إيجابي حكومياً، في وقت أجرت الكلية عدة اتفاقيات مع وزارات السياحة والأشغال والإسكان ونقابة المهندسين والعديد من الهيئات والمؤسسات المعنية بإعادة الإعمار.

وفيما يتعلق بالمبادرات أشار عميد الكلية إلى انطلاقها من الطلاب والأساتذة عبر ورشات العمل، كورشة “مساكن الإنشاء السريع” التي وقع الاختيار فيها على 8 نماذج للتنفيذ من قبل الشركة العامة للبناء التي استجابت بشكل فوري واقترحت فكرة مول لمواد البناء وقدمت كمسابقة للطلاب والأساتذة، وتم توزيع 300 ألف ليرة ولأول مرة من قبل مؤسسة حكومية لطلاب كلية الهندسة المعمارية.

أما المبادرات من خارج الكلية فكانت حاضرة دوماً كما يقول الدكتور عابدين، من مؤسسة الإسكان التي طلبت بعض المواضيع التي تم طرحها كمشاريع على الطلاب، وتم تقديم نماذج للتنفيذ إلى الشركة العامة للدراسات وشركات وزارة الأشغال وطلب تدريب عدد من الطلاب لديها، مروراً بما قدمته وزارتا السياحة والإسكان وهيئة الإسكان العقاري من عدة مشاريع للكلية، إضافة لمحافظة دمشق التي طلبت مشاريع تتعلق بالتطوير العمراني للمناطق العشوائية.

ومع صعوبة تنفيذ أي مخطط تنظيمي في الوقت الراهن، أوضح عميد الكلية أنه لا بد من العمل على المخططات ووضع الأفكار والدراسات المفيدة تفادياً للفوضى التي ستحدث عند انتهاء الأزمة والازدحام على الإعمار.

 

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]