منحة أممية جديدة لعلاج الإيدز في سورية والتكلفة 200 دولار لكل مريض شهرياً وبالمجان

 

دمشق – حياه عيسى

مع أن عدد مصابي الإيدز في سورية منذ اكتشاف المرض حتى نهاية عام 2016 لم يتجاوز الـ/867/ شخصاً مصاباً منهم /329/ شخصاً غير سوري تم ترحيله بمجرد اكتشاف الإصابة خلال 72 ساعة و/538/ مصاباً سورياً منهم /214/ شخصاً توفي بسبب الإصابة، إلا أن نسبة انتشار الإيدز بالسلوك الخاطئ كانت هي الأكبر بتجاوز الـ/80%/ تقريباً من نسبة أعداد المصابين، في وقت تم فيه كشف /30%/ من المصابين نتيجة المخدرات و/10%/ من مثليي الجنس، وهنا بيت القصيد الذي دفع وزارة الصحة إلى بناء جسر تواصل مع هذه الشريحة وإعطائها الثقة بالفحص والتأكد من سلامة الدم.

وحسب مدير المركز الوطني لمكافحة الإيدز الدكتور جمال خميس فإن المراكز التجميلية وصالونات الحلاقة سبب في نقل الإيدز ولكن بنسب قليلة جداً، في حين أنه لم يتم كشف أي إصابة حتى الآن عن طريق نقل الدم لأنه يتم إجراء اختبار الـHIV والتهاب الكبد الـa وc لدم المتبرّع قبل وضعه في مخازن الدم، وكانت دمشق من أكثر المحافظات انتشاراً للإيدز بحوالي 65% من عدد المصابين وحلب حوالي 30% بينما تصنّف القنيطرة من المحافظات الخالية من الإيدز.

ويوضح الدكتور خميس أنه من ضمن المتابعة والخطط الاستراتيجية للبرنامج الوطني وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تم إنشاء مراكز المشورة والاختبار الطوعي في جميع المحافظات بهدف تقديم خدمة الفحص المجاني للتأكد من سلامة أو إصابة المتقدم للتحليل وبشكل سري، وتطرّق إلى قيام المركز بإعداد خطة لفتح مراكز للأسنان وخاصة لمصابي مرض الإيدز، حيث تم افتتاح عيادة للأسنان في مركز المشورة في دمشق وهي تخدم المحافظات مجاناً، إضافة إلى تشكيل لجان تعمل بكل الاختصاصات الطبية لمراقبة المرضى ومتابعتهم، وإنشاء ما يسمى ضبط العدوى في جميع المشافي والمراكز الطبية من خلال التعقيم الجيد للأدوات الحادة واستخدام السيرنغات لمرة واحدة ومتابعة جميع نواحي النظافة، مع الحرص على إجراء اختبار لمرضى غسيل الكلية قبل إجراء عملية الغسل للحفاظ على صحة المرضى والتأكد من سلامة المريض، علماً أن تكلفة العلاج حسب البروتوكول الذي يتبعه المركز تقدّر بـ200 دولار لكل مريض شهرياً ما عدا المتابعات والفحوص الدورية فتقدّم مجاناً لأن الحكومة تتكفل بها، حيث تم الحصول على منحة الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز لتأمين الدواء للمرضى عن طريق منظمة الصحة العالمية، والآن هناك منحة جديدة لمدة ثلاث سنوات قادمة لتأمين العلاج عن طريق المنظمات الدولية.

يشار إلى أن برنامج الإيدز تثقيفي توعوي وتعمل الوزارة على دعمه ونشره بين جميع شرائح المجتمع عن طريق اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز، علماً أنه تم تطبيق البروتوكول الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية في عام 2014 المتضمن إعطاء العلاج لكل المرضى حاملي الإيدز للتوصل إلى إمكانية إنجاب أطفال سليمين، ولاسيما أن الطفل يلتقط العدوى من أمه لحظة الإنجاب فقط، وقد تم تطبيق البروتوكول على أب وأم مصابين بالإيدز ومتابعتهم خلال فترة الحمل وتم التوصل إلى الإنجاب السليم، وسيتم تطبيق تلك التجربة على كل حاملي الإيدز لضمان جيل سليم معافى.

 

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]