الخبير السوري:

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرار رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وهو ما اعتُبر تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة. الخطوة تأتي بعد مراجعات فنية معقدة، بدأت فعليًا داخل الحكومة الأمريكية، والتي يُتوقع أن تستمر لعدة أسابيع، حسب ما أفادت مصادر لشبكة “سي إن إن”.

في تصريح لوزارة الخزانة الأمريكية، أشار المسؤولون إلى أن الإدارة الأمريكية تخطط لإصدار تراخيص عامة قريبًا، تهدف إلى تعزيز الاقتصاد السوري ودعم جهود إعادة الإعمار. هذه التراخيص ستظل سارية حتى رفع العقوبات بشكل كامل.

وفي سياق متصل، أكد مسؤولون أمريكيون أن المراجعات الفنية التي تشمل العقوبات على دمشق قد بدأت فعليًا، وأن هناك نية لتخفيف هذه العقوبات تدريجيًا، بالإضافة إلى رفع القيود على الصادرات إلى سوريا كجزء من دعم عملية إعادة بناء الاقتصاد السوري.

من جهة أخرى، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن واشنطن ستمنح إعفاءات من العقوبات بشكل مبدئي، لكنه شدد على أن إلغاء القانون المتعلق بالعقوبات يتطلب مزيدًا من التقدم في عملية إعادة البناء. كما أكد أن الاستثمار في سوريا ما زال ينطوي على مخاطر كبيرة طالما أن هناك احتمالًا لعودة العقوبات في أي لحظة.

يُذكر أن هذا الإعلان جاء بعد أشهر من الاتصالات غير العلنية بين إدارة ترامب والرئيس السوري أحمد الشراع. ورغم أن القرار لم يكن مفاجئًا بالكامل، إلا أنه فاجأ الكثيرين على المستوى التنفيذي.

وفي الخطاب الرسمي الذي ألقاه ترامب في الرياض، أكد أن العقوبات كانت ضرورية في وقتها، ولكن “حان الوقت لسوريا أن تتألق من جديد”، على حد قوله.

روسيا اليوم