الخبير السوري:

بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب..باتت سوريا في بداية مسار انفراج حقيقي، ومساحات فضفاضة لمعاودة البناء و إنعاش بناها الاقتصادية المنهكة.

فسوريا والسوريون اليوم أمام انفراجات يمكن أن نعدّها ناجزة بلا تردد، على الرغم من أهميتها لن تسمح بفسحة لإضاعة الوقت بالاحتفاء، بل ثمة قائمة استحقاقات طويلة يرتبها الواقع الجديد، فما هو شكل الاستجابة الرشيقة المطلوبة منا كسوريين عموماً للواقع الجديد.

بداية التحدي الحقيقي

في جواب وإفادة له يرى الخبير الاقتصادي المصرفي الدكتور إبراهيم نافع قوشجي، في تصريح نقلته صحيفة الحريّة ” نهى علي”، أن رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن سوريا هو بداية التحدي الحقيقي لبناء سوريا الجديدة .

• د. قوشجي: سوريا بحاجة إلى تضافر كافة الجهود لإنجاز التعافي الحقيقي

وأشار إلى أن سوريا اليوم عادت إلى الاقتصاد العالمي ولكنها مدمرة ومنهكة، وهي بحاجة إلى خطط اقتصادية وتضافر جميع الجهود بهدف الوصول لتعافي الاقتصاد.

والعمل على خط التعافي من وجهة نظره، يبدأ من تطوير الأنظمة الإدارية لكل القطاعات الاقتصادية الحيوية في سوريا .

حرق المراحل

ونبه د. قوشجي إلى ضرورة البدء بتطوير الاقتصاد لمواكبة ما وصل إليه العالم من مراحل التطور دفعة واحدة لتفادي الانتقال خطوة خطوة والذي قد يطول مرحلة الاندماج بالاقتصاد العالمي.

تتمة لإنجاز التحرير

من جانبه يرى الخبير الاقتصادي الدكتور فادي عيّاش في تصريحه لنا، أنّ هذا القرار هو اكتمال لإنجاز التحرير.. وهو جسر العبور للمستقبل المشرق في سوريا الحرة الجديدة.

ويوضح أنّ أول منعكسات هذا القرار هو منعكس نفسي مهم، يحمل البشرى بالخير للخلاص و انتهاء معاناة شعب صابر و محتسب ومظلوم.. وظهرت بوادر المنعكس المعنوي بسرعة من خلال التحسن الملموس بسعر الليرة.

• د. عياش: منعكس نفسي ينطوي على بشائر خير لشعب صابر

وأتوقع أن تكون أولى الخطوات العملية هي عودتنا إلى نظام السويفت. وبالتالي عودة نظامنا المصرفي للمنظومة الدولية وهو ما سيساعد في تنشيط التجارة الخارجية وتعزيز الحوالات الخارجية.. وكذلك يعدّ ذلك شرطاً أساسياً لتدفق الاستثمار.

• د. عياش: منعكس نفسي ينطوي على بشائر خير لشعب صابر

شرط الزمن

يلفت د . عياش إلى أنه يجب الانتباه إلى أنّ النتائج الفعلية تحتاج إلى فترة زمنية ليست قصيرة.

أولى الخطوات العملية عودة سوريا إلى نظام السويفت والمنظومة المصرفية العالمية

وعلينا خلالها إعادة ترتيب اقتصادنا لهذه المرحلة الجديدة للبدء بالتعافي الضروري لتحقيق الاستقرار والانتقال إلى مرحلة إعادة البناء والإعمار.