لا يخفى عن أحد أن القطاع الزراعي في سورية خلال فترة الحرب تعرّض لأضرار كبيرة والتي كان منها خسارة عدد كبير من الجرارات الزراعية، والآبار ومحركاتها، والتجهيزات اللازمة لحراثة وفلاحة الأراضي، وبالتالي أصبح هناك ضرورة في إعادة إحياء هذا القطاع.
أعلن وزير الزراعة خلال فعاليات افتتاح معرض سورية الدولي للمكننة الزراعية ومستلزماتها اليوم عن أن الوزارة لديها مشروع وهو إقامة مجمعات للآلات الزراعية تتضمن مجموعة من الآليات والجرارات والملحقات المتكاملة التي تمكن الأخوة الفلاحون الانتقال من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الممكنة بشكل كامل، وهذا يسمح لهم أن يرجعوا إلى الوحدة الزراعية من أجل أن يستأجروا تلك الآليات فضلاً عن امتلاكها، لأن امتلاكها بات اليوم أكثر من قدرة الفلاحين المالية.
تقدّم شركة أكساد حسبما ذكر لموقعنا مدير حاضنة أكساد المهندس محمد سعود بعض المشاريع التطبيقية التي تساهم في تطوير الزراعة العربية، وتَعدُّ مشروع إعداد خارطة الاستخدامات المثلى للأراضي الزراعية التي ينفذونها في السودان على مساحة تتجاوز ١٨٩ هكتار هو المشروع الأهم الذي تعرضه في هذه الدورة من “آغرو سيريا”، وهناك مجموعة من الأبحاث عن التحسينات الوراثية و الثروة السمكية والصبار الأملس وبذور المراعي والأشجار التي تتحمل الجفاف وغيرها التي يأملون أن تُنفّذ وتساهم في تطوير الزراعة العربية.
تذكر لنا ديمة طراف وكيلة شركة mtg الصينية لتصنيع المعدات الزراعية والصناعية، أنهم بسبب الإقبال على منتجاتهم وبناء على سعيهم للانتشار يطلبون من خلال هذا المعرض وكلاء في المحافظات السورية، وهذا برأيها دليل تعافي وتقدّم خطوة واضحة وملموسة في هذا القطاع.
تأمل مجموعة المتين للصناعات البلاستيكية كما ذكر لنا محي الدين نحلاوي مدير مبيعات الشركة من المسمثمرين الخارجيين أن يرأفوا ببلدهم ويعودوا إليه، فهو بلد منتج ومعطاء، يحتوي يد عاملة مهمة وشركات صناعية رائدة تقدّم منتجاتها بجودة عالية وسعر مقبول، كما يرى أن الأمور في سورية بكل تأكيد نحو الأفضل.
لا بد أن “آغرو سيريا ٢٠٢٤” يحمل في طياته استعدادات جديدة تحسّن من الإنتاج الزراعي في سورية، لأن العديد من أصحاب العمل يعملون على إعادة الأمل، والعمل من جديد للنهوض بالواقع الاقتصادي نحو الأفضل.