نقابة تسببت ببطالة أبنائها..  25 ألف طبيب أسنان في سورية معظمهم لا يعمل والمراجعة تحتاج إلى قرض

الخبير السوري:

كشف نقيب أطباء الأسنان زكريا الباشا أن اللجنة المشتركة بين وزارة الصحة والنقابة أنهت العمل بدراسة التعرفة الطبية الخاصة بأطباء الأسنان وبانتظار أن تصدر قريباً من دون أن يذكر تفاصيل أخرى عن الأرقام التي من الممكن أن تتضمنها التعرفة الجديدة.

و بيّن الباشا أن التعرفة الخاصة بأطباء الأسنان تختلف عن تعرفة الأطباء باعتبار أنها تأخذ بعين الاعتبار تكلفة المعالجة، وهي عبارة عن وحدات لكل عمل يتم إجراؤه، ضارباً مثلاً أن عمل مداواة اللثة له تسعيرة معينة واللبية لها تسعيرة أيضاً مختلفة، وبالتالي لا توجد تعرفة موحدة وهذا يعود أيضاً إلى نوعية العمل المنجز، ومن هذا المنطلق فإن الأسعار تختلف باختلاف أسعار المواد.

وفي موضوع آخر أشار الباشا إلى أن النقابة في مؤتمرها السنوي الذي تم عقده مؤخراً رفعت الراتب التقاعدي لأطباء الأسنان المتقاعدين إلى 200 ألف بعدما كان 100 ألف أي إلى الضعف، مؤكداً أنه سنوياً هناك نحو 150 طبيباً يتقاعد، متوقعاً أن يزداد هذا الرقم، وخصوصاً بعدما تم رفع تعويض نهاية الخدمة إلى 20 مليوناً، بعدما كان أربعة ملايين ليرة، إضافة إلى رفع التعويض الصحي إلى نحو 15 مليون ليرة.

ولفت إلى أنه سنوياً يتخرج من الجامعات نحو 5 آلاف طبيب أسنان، مؤكداً أن عدد الأطباء الأسنان في سورية حالياً وصل إلى 25 ألف طبيب، مشيراً إلى أنه لا يحق لأي طبيب مزاولة المهنة إلا بعد الانتساب إلى النقابة.

وحول موضوع هجرة أطباء الأسنان اعتبر الباشا أن الموضوع يخضع للعرض والطلب وذلك عندما يكون هناك أطباء يعملون في عياداتهم وهم مرتاحون فإنهم يشجعون الآخرين على العمل، وبالمقابل يرى البعض أن هناك صعوبات يواجهها العديد من أطباء الأسنان، فإنهم من الممكن أن يتوجهوا نحو الأفضل، مشيراً إلى أنه بازدياد عدد الأطباء وازدياد تكاليف فتح العيادات أيضاً من الممكن أن تلعب بطريقة أو أخرى بتخفيف الأعداد.

وفي الغضون كشف الباشا عن عقد مؤتمر دولي في الشهر التاسع حول موضوع أطباء الأسنان، والذي من المتوقع أن يشارك فيه أعداد كبيرة من أطباء الأسنان سواء من داخل سورية أم خارجها، مشيراً إلى أن في المؤتمر الماضي شارك أكثر من 500 طبيب من مختلف دول العالم، إضافة إلى مشاركة الشركات الخاصة في بيع الأدوية الطبية السنية، وخصوصاً أن الأطباء ينتظرون مثل هذه المؤتمرات لشراء هذه المواد نتيجة العروض التي تقدمها هذه الشركات.

ولفت الباشا إلى أنه تم التعاقد مع أحد البنوك الخاصة لفتح كوة خاصة له في المؤتمر، حتى يتسنى للأطباء فتح حسابات في هذا البنك في حال أردوا شراء مواد طبية من الشركات العارضة في المؤتمر، وذلك تخفيفاً على الأطباء حتى لا يحملوا أموالاً كثيرة في المؤتمر، وخصوصاً أن الأطباء ينتظرون مثل هذا المؤتمر لشراء المواد الطبية السنية.

[ جديد الخبير ]