المرضى النفسيون.. انكسار حياتي في مواجهة الظروف المعيشية.. وإدمان دوائي لمواجهة ذكريات العنف

 

 

روايات كثيرة حدثت على هامش الحرب التي نعاني منها، سمعناها خلال تحضيرنا لهذا التحقيق، سببت اضطرابات نفسية للكثيرين، خاصة ممن كانوا يسكنون في مناطق ساخنة جعلتهم يشهدون الحدث بأعينهم، ويفجعون بفقدان ذويهم، أو بخسارة منزل، أو مكان عمل هو مصدر رزق لهم، ومما لا شك فيه أن هذه الاضطرابات النفسية بلغت أوجها عند الأطفال الصغار أكثر من الكبار، في المقابل لم يسلم الأطفال والكبار في المناطق الآمنة من تفشي هذه الاضطرابات لأسباب كثيرة تركتها الأزمة، وتأثيراتها السلبية الكبيرة، ففي إحدى الصيدليات تفاجأنا بقدوم عدد من الشباب يطلبون دواء كنوع من المهدئات التي أدمنوا على تعاطيها منذ سنتين ليستطيعوا إكمال يومهم بشكل طبيعي، حسب ما أفادتنا الصيدلانية ميسون الداوود، وللأسف هؤلاء الشباب هم فيض من غيث ممن أتعبت الظروف المعيشية حالهم، وأوصلتهم إلى هذه العقاقير المهدئة، حيث يتراوح عدد المدمنين القادمين إلى هذه الصيدلية لشراء الأدوية النفسية من 5 إلى 7 مرضى يومياً، وهم في الغالب من المهجّرين الذين تدنى مستوى معيشتهم بسبب الحرب، وهم يعانون من الاكتئاب والقلق الدائم نتيجة الأزمة، فقد ساهمت الأزمة، وحسب الداوود، في ارتفاع معدلات الاضطرابات النفسية بين الناس الذين بقوا في البلد، وكذلك بين أولئك الذين اختاروا السفر خارج البلاد طريقاً لهم.

 

انطوائيون

وإذا كانت الحرب التي نشهدها تركت آثارها على جميع فئات المجتمع، إلا أن المتضرر الأول والأخير والأكبر كان الطفل، ففي معظم المدارس التي زرناها، كان الأطفال الذين قدموا من مناطق ساخنة يتميزون بانطوائيتهم، وحبهم للابتعاد عن أقرانهم لأسباب فسرتها لنا الأستاذة سمر سعد الدين، “موجهة تربوية”، بأن الخوف الذي لامس قلوبهم في المناطق التي كانوا يعيشون فيها استقر في نفوسهم، وخلق حالة من فقدان الأمن والثقة بأي شخص، وبأي مكان يتواجدون فيه، لتزداد حالات العنف والعدوانية عند أغلب هؤلاء الأطفال، ما يتطلب خلق برامج دعم نفسية واجتماعية في المدارس في الوقت الراهن، إضافة إلى تخصيص وحدة مؤلفة من مجموعة من الأطباء النفسيين يقومون بجولات ميدانية إلى المدارس للوقوف على تلك الحالات التي إذا تركناها فترة من الوقت دون علاج ستكبر لتخلق أمراضاً نفسية عندما يكبر هذا الطفل، وللأسف نجد اليوم أغلب الأطفال يرفضون الاندماج ضمن بيئة الصف المدرسي، وهذا يخلق ضعفاً في الأداء التعليمي لهم.

 

رأب الفجوة

تساءلنا كثيراً عن رجل آخر عانى بعد الأزمة من اضطرابات نفسية جعلته يمضي نهاره أيضاً يلاحق المارة، ويملؤهم بالشتائم دون أي رقيب، وعلى الرغم من غموض قصته، ومحاولة الكثيرين التقصي عن مسكنه، وتفسير ما حدث له، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، فقد أصبح هذا الرجل ذو اللباس الرسمي الكامل مصدر إزعاج للكثير ممن يصطدم معهم في الشارع، ليملأ آذانهم بالكلام البذيء الذي لا يتجرأ أحد على صده، ويبقى السؤال معلّقاً في عقول جميع من عرفه: “أين الجهات المختصة ووزارة الصحة عن هذا المريض وغيره من المرضى ممن يعانون أمراضاً نفسية، ويمضون يومهم في الطرقات يشتمون هذا، ويؤذون ذاك، دون أي تدخل من الوزارة لمعالجتهم ضمن المشافي، والعيادات المختصة، ليأتي رد وزارة الصحة، وعلى لسان مدير الصحة النفسية، الدكتور رمضان محفوري، بأن الرفاه النفسي الاجتماعي تأثر بشكل جدي خلال سنوات الأزمة، حيث ازدادت الاضطرابات النفسية لتصل إلى 25% عما كانت عليه قبل الأزمة، إضافة إلى أن الاضطرابات النفسية تزداد نسبتها خلال الأزمات إلى حوالي الـ 40% ، ولعل أكثر الفئات المتضررة هي فئة الأطفال أولاً، وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، والمزمنين، لذا فإن مديرية الصحة النفسية تقوم بتدريب وتأهيل الأطباء، والمرشدين النفسيين، والاجتماعيين، والممرضين العاملين في قطاع الصحة النفسية، ومع الأطفال خصوصاً لتقديم كل ما يلزم من دعم نفسي، واجتماعي، ولذلك فقد تم تدريب أكثر من 350 طبيباً باختصاصات طبية مختلفة على التعامل مع أغلب الأمراض والاضطرابات النفسية من خلال برنامج رأب الفجوة في الصحة النفسية، وكذلك تم تدريب حوالي 25 مرشداً نفسياً على العلاجات النفسية المختلفة، إضافة إلى أكثر من هذا الرقم من الممرضين في المشافي، والمراكز الطبية المختلفة، وتتم زيادة التأهيل المستمر للأطباء، وطلب أعداد إضافية للاختصاص، وتأهيل الجهاز التمريضي في المشافي، وهذه الأمور مستمرة بشكل دائم، ونفى محفوري فقدان الصيدليات للأدوية المختصة بالأمراض النفسية، فهي متوفرة في المشافي، والمراكز الطبية، والصيدليات أيضاً، والدواء غير المتوفر وجد بدائل متعددة متوفرة له، ولم يحصل في أية فترة خلال سنوات الأزمة أي انقطاع كامل لأي صنف من الأصناف الأساسية.

 

جاهزية تامة

ثلاثة مشاف حكومية مختصة بالأمراض النفسية، إضافة إلى مشفيين قطاع خاص 45 عيادة منتشرة في الدولة جميعها ذات جاهزية تامة للعمل اليوم حسب ما أفادتنا به مديرية الصحة النفسية، وإذا كان مشفى ابن خلدون قد خرج من الخدمة حوالي العامين، لكنه عاد إلى الخدمة منذ أكثر من سنة وأعيد تأهيله ليستقبل اليوم المرضى على أكمل وجه، أما بالنسبة لمشفى ابن سينا لم يخرج عن الخدمة كما شاع عنه بل استمر طيلة فترة الأزمة بتقديم خدماته رغم تواجده في منطقة خطيرة، ويتم اليوم الإعداد لإنشاء شعب نفسية في بعض المشافي الوطنية، مثل المشفى الوطني باللاذقية وحماة كما يتم تأهيل مركز للإدمان في مشفى ابن خلدون.

 

سؤال مشروع

هذه الإجابات التي أكدت فيها الوزارة، وعلى لسان مديريتها المختصة، استعدادها التام وجاهزيتها الدائمة لمعالجة جميع المرضى النفسيين وعدم انقطاع الأدوية المختصة بهذه الأمراض لم نجد فيها ما يرد على تساؤلنا حول وجود عدد من الأشخاص المريضين في كل منطقة تقريباً يعيثون خراباً نفسياً بين الناس دون أي رقيب عليهم ودون أن تتخذ وزارة الصحة أدنى تصرف إزاء هؤلاء المرضى على الرغم من صدور شكاوى من المواطنين إلى وزارة الصحة دون أي مجيب..؟

 

المرض الأخطر في الأزمة

وفي محاولاتنا لاستعراض جملة من الأمراض النفسية الناشئة عن الأزمة، أكد الدكتور حسين نوفل رئيس الطبابة الشرعية، على ارتفاع ضحايا مرض الصدمة بعد الشدة والتي ينتج عنها جنايات كثيرة، وفي مستهل حديثه عرف لنا مرض الصدمة ما بعد الشدة PTSD الذي يصيب الناس بعد التعرض لصدمات نفسية مؤثرة في وضعهم النفسي كمظاهر العنف الشديدة، أو جرائم القتل أو القذائف والحرائق، وهذا المرض ينتج عن التعرض لمشاهد العنف لمرة واحدة، حسب قدرة الإنسان على تحمل مثل هذه الظروف، ولكن عند التكرار لأكثر من ستة أشهر يتطور المرض إلى مرحلة متقدمة، فما بالك بظروف الأزمة التي يعيشها السوريون منذ خمس سنوات والقتل والتهجير والقذائف واحتمالية الموت اليومي، وفي استعراض لأعراضه وطريقة الكشف عنه، يؤكد د. نوفل أن الأعراض التي ترافق المرض متنوعة وعامة تبدأ بتغيرات في الجهاز الدوراني والتنفس إلى تغيرات بالحرارة وإقياء أو غثيان، أو تغيرات غير محددة بأمراض عضوية كالرؤية الضبابية أو توهم بسماع أصوات وضوضاء، والأخطر قد يؤدي المرض إلى تغير في الأداء الحياتي، فيؤثر على أداء أعمالهم أو اهتمامهم بأنفسهم وأسرهم وصولاً إلى الاكتئاب والانتحار أو إلى الإدمان والانجرار إلى طرق الدعارة، ما يستدعي الإسراع في الكشف عن هؤلاء المرضى وإخضاعهم للعلاج الفوري.

 

المطلوب معالجون نفسيون

وانطلاقاً من خطورة هذه الأمراض وأثرها على الأسرة والمجتمع يجب على كل الجهات المعنية العمل بيد واحدة، بحسب د.نوفل للتصدي لهذا المرض الخطير على كافة الأصعدة، وأهمها إعادة دراسة قانون العلاج النفسي والسماح للمعالجين النفسيين ” خريجي قسم علم النفس” بافتتاح عيادات أو مراكز للمعالجة النفسية والسلوكية، حيث تمت مناقشة تعديل هذا القانون على مستوى وزارة التعليم العالي سابقاً ولم ير الضوء أي قرار بخصوصه، حيث يحتاج علاج المرض إلى علاج سلوكي يرافقه، وينوه د. نوفل إلى أهمية الفصل بين خريجي الإرشاد النفسي في كلية التربية والذين يمارسون الدور التوجيهي التربوي وقاية في المدارس عن دور خريجي علم النفس المؤهلين للمعالجة النفسية.

 

اضطراب الرعب

ومن خلال استطلاع لواقع المرضى النفسيين في مشفى المواساة، والذي يظهر ازدياد أعدادهم واختلاف حالاتهم بين متوسطة وشديدة، توجهنا إلى الدكتور يوسف لطيفة، رئيس شعبة الأمراض النفسية في المشفى، وبالرغم من وجوده في لجنة امتحان لطلاب الطب، لكنه منحنا من وقته لأهمية الموضوع وحرصه على تبيان أنواع الأمراض النفسية، مبيناً الفروق بينها، فالأكثر شيوعاً والناجم عن الأزمة هو الصدمة النفسية أو اضطراب الرعب الحاد، والذي يحدث عند التعرض لحدث حياتي استثنائي يهدد التوازن النفسي والشعور بالأمان، سواء الجسدي أو النفسي أو المعنوي، وتختلف حسب رأي د. لطيفة استجابة الأشخاص للصدمة حسب عوامل كثيرة شخصية- وراثية – ثقافية عمرية وحسب الجنس، فتتجلى أعراضها أحياناً بشكايات جسدية مثل الآلام المعممة “وهي عوارض ليس لها سبب عضوي” وخفقان وضيق في التنفس مع تعرق وصراخ أو بكاء، وإحساس بالانهيار والدوخة، وعند الأطفال تتجلى العوارض بصعوبات في النطق وسلس بولي، والصدمة النفسية تظهر أعراضها مباشرةً، أما المرض الثاني حسب نسبة الشيوع والانتشار، فيقول الدكتور لطيفة أنه أكثر انتشاراً وشدة من الصدمة النفسية وهو اضطراب الكرب، أو الشدة ما بعد الصدمة ويحدث بعد التعرض لحدث صادم بعدة أيام أو أسابيع وليس مباشرة كالصدمة النفسية، وقد تكون أهم العوارض هي الأحلام والكوابيس المرتبطة بالحادث مع أرق وقلق وخوف، بالإضافة إلى عدم تحمل الآخرين، فيظهر على المريض نزق وعصبية واضحان، نوه د. لطيفة إلى أن اضطراب الكرب غالباً ما يترافق مع شكايات جسدية كالصداع والآلام المفصلية والعضلية وتؤثر بشكل كبير على المريض ما يؤدي إلى تراجع مهني أو دراسي.

 

الوقاية والعلاج

التطمين والاسترخاء والدعم النفسي، أهم ما أكده د. لطيفة لمعالجة هذه الأمراض، مبيناً أن العلاج في المراحل الأولية يكون نفسياً سلوكياً معرفياً لتصحيح الأفكار الخاطئة، وإعادة دمج الشخص بالمجتمع، وأشار إلى أن العلاج بسيكودراما، وهو التمثيل النفسي، يكون مفيداً جداً للأطفال المرضى بالإضافة إلى الرسم والرياضة، أما الحالات المتوسطة والشديدة فيتداخل العلاج الدوائي مع العلاج النفسي السلوكي، وانطلاقاً من أن الوقاية خير من ألف علاج شجع د. لطيفة الجميع على القيام بمهارات تقوية الإرادة والانتماء للوطن وعدم الاستسلام للضغوط النفسية، وجعلها عامل تحدّ إيجابياً، وليس سبباً لمشاكل نفسية والعمل على التفرغ الانفعالي وعدم الكبت.

 

إعادة التوازن النفسي

اتصف مجتمعنا السوري لفترات طويلة بالهدوء والاستقرار الذي لم يضاهيه أي مجتمع آخر بأمنه وأمانه، لكن ما مر عليه اليوم لم نكن لنتخيله أبداً لتطال آثار هذه الحرب الكبير والصغير، المرأة والطفل، وهذا ما سيترك آثاراً كبيرة ستطال أجيالاً وأجيالاً، حسب رأي الدكتور أكرم القش ماجستير في العنف ضد الأطفال، ناهيك عن تسبب هذه الحرب باضطرابات نفسية للكثيرين لنجد أن ثلث المجتمع السوري اليوم يعاني من أزمات نفسية وضغوطات تجعلهم في حالة اكتئاب وتوتر دائمين، ولكن الملفت للانتباه أن أغلب السوريين قبل وخلال الأزمة لم تكن فكرة اللجوء إلى طبيب نفسي لمعالجتهم مقبولة بالنسبة لهم لتأتي الأزمة وتضيف أعباء مادية ثقيلة جعلت من دخول عيادات الطب النفسي شيئاً مخيفاً، لذا وللأسف، نجد نماذج كثيرة لمن فقدوا عقلهم أو لمن يعانون من ضعف عقلي واضطرابات نفسية يجولون الشوارع غير آبهين بأحد ودون أي مراقبة من وزارة الصحة أو الجهات المختصة، فمن منا لم يسمع بحادثة الشاب الذي حاول الانتحار منذ أيام في منطقة شارع الثورة لأسباب متعلقة بالأزمة جعلته يرى الانتحار مخرجاً لأزمته.

 

أطفالنا أكبادنا

ولعل الحلقة الأضعف في هذه الأزمة هي فئة الأطفال الذين ترعرعوا وتفتحت أعينهم على قذائف الإرهاب وجثث الموت، لذا إن لم تتم المعالجة بشكل فوري سنشهد أجيالاً تعاني من أمراض اجتماعية ومشكلات نفسية كبيرة، فالإدمان والانتحار والاكتئاب جميعها مشاكل نفسية تفاقمت خلال سنوات الأزمة، لذا لابد من جميع الجهات المعنية والوزارات المعنية التعاون معاً ووضع الآثار النفسية لهذه الأزمة محور عملها اليومي في محاولة لمعالجتها من الجذور والسعي لإعادة إعمار الإنسان أولاً، وإعادة توازنه النفسي الذي أثرت عليه الأزمة.

 

حلقات دعم نفسي

ومن ناحية اجتماعية يجب ألا تغفلها الجهات المعنية، كما أكدها الدكتور طلال مصطفى، هي إحداث حلقات للدعم النفسي في أماكن العمل والمدارس والأهم في مراكز الإيواء، كونهم تعرضوا أكثر من غيرهم إلى مشاهد العنف وعانوا ظروفاً صعبة جداً خلال الأزمة، وإنتاج برامج إعلامية من شأنها تقديم الدعم والإرشاد لكافة الشرائح في المجتمع، فالعامل والطفل والمرأة كلهم يتعرضون حسب موقعهم، للضغط والتوتر والقلق الدائم الذي تنتج عنه سلوكيات وأمراض نفسية خطيرة تؤثر على الأسرة والمجتمع، وقد تقدمت جامعة دمشق اقتراحات لإقامة برامج الدعم في مدرجاتها للطلاب والقائمين عليها، وهي خطوة إيجابية يجب أن يحتذى بها، وهنا لا ننكر أهمية دور الإعلام في تقديم هذه الخدمة عبر وسائله، كزواية يومية نفسية أو اجتماعية تقدم إرشاداتها لكافة الأعمار، وهي مهمة الجميع في هذه الظروف الصعبة.

 

التشتت الأسري

ولا يخفى على أحد الارتفاع الكبير الذي شهدته المحكمة الشرعية في حالات الطلاق خلال سنوات الأزمة، والتي كان من أول أسبابها الضغوط النفسية التي هددت التوازن النفسي، وشكلت سبباً في التشتت الأسري، وفق ما أكده الأستاذ، أحمد فهيم خليل، أمين سر نقابة محامين ريف دمشق، وأرجع “خليل” ثلث حالات الطلاق التي حدثت خلال الخمس سنوات الماضية إلى تعرض الكثيرين لأحداث مصيرية ومؤلمة في حياتهم غيرت من نمط الحياة بالمسكن والمال، ما أدى إلى تدهور حالاتهم النفسية واكتساب صفات جديدة تمثلت بالنزق والعصبية والتوتر الدائم، ما أثر على جو الأسرة السورية واستقرارها، فجعلتهم يختارون الانفصال عن الطرف الآخر، الأكثر شيوعاً في حالات الطلاق اليوم طلب الزوجات الانفصال لما تعانيه من وجود زوج مريض نفسياً تتهيأ له أسباب أو موجبات للخلاف الدائم مع زوجته، وأهم سبب من أسباب إقدام الزوجات على طلب الانفصال عن أزواجهم نظرة المجتمع لمرضى الأمراض النفسية وسلوكياتهم التي قد تطال الجميع.

 

بالمحصلة

ونحن نضيف أن اللجوء إلى معالج نفسي غاية في الأهمية عند الشعور بالضيق أو الاكتئاب تحسباً من الدخول في نفق مظلم هو مدخل إلى الأمراض النفسية، وعدم الانزواء خوفاً من نظرة المجتمع الخاطئة المانعة من الاستفادة من هذا العلم، خصوصاً في الأزمة التي فرضت علينا ظروفاً استثنائية قد تعجز الحجارة عن تحملها.

 

الخبير السوري – ميس بركات – فاتن شنان

تعليق 1
  1. بسام حايك يقول

    مقال جيد و منظم يرجى تعميمه
    مستشفى ابن خلدون لم يخرج عن الخدمة

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]