الخبير السوري:

في مشهد أبهر الكثيرين، بقي منزل في مدينة درنة الليبية المنكوبة سليمًا دون أن يتأثر بسيول إعصار دانيال الجارفة التي أودت بالعديد من المنازل وتسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة. هذا المنزل، الذي أصبح معروفًا باسم “المنزل المعجزة”، نجا بشكل غير متوقع من الدمار الذي ألحقته السيول بالمنازل الأخرى من حوله.

الصور الجوية التي التُقطت لمدينة درنة كشفت عن تناقض واضح بين هذا المنزل والدمار الكبير الذي أحاط به. المنزل بقي شامخًا وسليمًا رغم الدمار الكبير في المنطقة المحيطة به. صورة المنزل أثارت اهتمامًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وُصِفَ بأنه “معجزة” لبقائه سليمًا دون تأثر بالسيول الجارفة. وبعض الأشخاص بدأوا في دراسة هذا المنزل لفهم كيف يمكن تحقيق مستوى عالي من السلامة في حالات الكوارث الطبيعية.

تفاعل رواد وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع هذا المشهد الاستثنائي. بعضهم أعرب عن إعجابه بالصورة واستغرابه من قوة هذا المنزل في مواجهة الفيضانات، بينما اعتبر آخرون أن الصورة مفبركة وتم تعديلها باستخدام برامج الفوتوشوب. ومع ذلك، أظهرت صور الأقمار الصناعية والخرائط الجوية المنشورة أن المنزل موجود فعليًا في درنة وأنه نجا بشكل ملحوظ من الدمار الذي حدث في المنطقة.

يُشير المقطع المصور الذي تم تداوله أيضًا إلى قصة وراء هذا المنزل، حيث يبدو أن مالك المنزل كان يعتاد على استضافة الأيتام في الفناء المحيط بالمنزل، مما قد ساهم في صموده أمام الفيضانات.

وكالات