مدير «أكساد» يبحث مع سفير الجزائر في دمشق التعاون في مجالات الأمن الغذائي والتخفيف من مخاطر المناخ

العبيد: مشاركة خبراء المركز في اللقاء العلمي حول "الأمن الغذائي في الوطن العربي خلال الشهر الحالي تنفيذاً لمخرجات القمة العربية

الخبير السوري:
بحث الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، مع السفير لحسن تهامي سفير الجزائر في العاصمة السورية دمشق، علاقات التعاون بين الجانبين وسبل تعزيزها في شتى المجالات، ومنها مجالات مشروعات رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية في الجزائر لخدمة الامن الغذائي العربي كأحد أهداف منظمة «أكساد»، بالإضافة إلي تنفيذ مشروعات تتعلق بالتخفيف من مخاطر التغيرات المناخية علي المنطقة العربية ومنها الجزائر.

وقال «العبيد»، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء علي هامش الإجتماع الذي عقد في دمشق، إنه تركز البحث خلال لقاءه سعادة السفير لحسن تهامي في مقر المركز العربي “أكساد” اليوم على موضوع تنفيذ قرارات القمة العربية في دورتها الحادية والثلاثين التي انعقدت في جمهورية الجزائر عام 2022، والمتعلقة بتكليف المركز العربي “أكساد” تنفيذ المشاريع التنموية والاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي العربي في ظل التكيف مع التغيرات المناخية في المنطقة العربية، واستنباط أصناف من القمح والشعير المتحملة للجفاف والأمراض ذات كفاءة إنتاجية عالية، إضافة إلى الأشجار المثمرة والمياه، وخاصة النخيل والزيتون والفستق الحلبي.

وشدد مدير «أكساد» علي إنه تم أيضا خلال اللقاء بحث الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى «أكساد» في مجالات تطوير وتحسين إنتاجية الحبوب، وتنمية المراعي العربية، وتطوير الثروة الحيوانية وخاصة في مجال الإبل، مشيرا إلي إنه تم الإتفاق على مشاركة خبراء «أكساد» في اللقاء العلمي حول “الأمن الغذائي في الوطن العربي” الذي سيعقد في جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية خلال شهر مايو 2023، تنفيذاً لمخرجات القمة العربية.

وقدم «العبيد»، عرضاً عن منظمة «أكساد» ومجالات عملها في الدول العربية وأهم أنشطتها في مجال الانتاج النباتي والحيواني، موضحا إنه تم مناقشة المشاريع التي ينفذها «أكساد» لصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والمتعلقة بإدارة الموارد المائية، واستنباط أصناف من القمح والشعير المتحملة للجفاف والأمراض ذات كفاءة إنتاجية عالية.

وإستعرض مدير «أكساد»، تعزيز التعاون بين وزارة الفلاحة الجزائرية ومنظمة «أكساد» في مجالات تخصصها لاسيما حماية الموارد الطبيعية الزراعية من التدهور وتنميتها، وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة التنمية المتكاملة، ومكافحة التصحر، مشيرا إلي أنه تم إستعراض سير تنفيذ المشاريع والبرامج المشتركة وسبل تطويرها، وأداء الأنشطة العلمية والفنية بالتعاون مع الإدارات المختصة في وزارة الفلاحة الجزائرية.

وأوضح «العبيد»، إن اللقاء تطرق الى المشاريع المستقبلية التي تخطط منظمة «أكساد » العمل بها على ضوء تكليف القمة العربية في دورتها 31 للمنظمة بعدد من المشاريع المتعلقة بتنمية المراعي الطبيعية، وتنمية وتطوير الثروة الحيوانية، وتطوير الأشجار المثمرة، وتحسين انتاج وانتاجية الحبوب ، موضحا ان الجزائر إعتمدت 16 صنفاً من أصناف «أكساد» من القمح والشعير وأن العام القادم سنشهد اعتماد صنفين جديدين اثبتا القدرة الانتاجية المتميزة ومقاومة الامراض وتحمل للجفاف.

وأضاف مدير عام «أكساد»، إن اللقاء تناول أيضا دور منظمة «أكساد»، في إستنباط أصناف من محاصيل الحبوب أكثر تحملا للظروف المناخية وأكثر تحملا للجفاف وأقل إستهلاكا للمياه في ظل ما تواجهه المنطقة العربية من محدودية مواردها المائية، موضحا أن ذلك يتم من خلال إدراج أصناف مقاومة للجفاف من الحبوب والأشجار المثمرة وتطوير تقنيات حصاد المياه لرفع كفاءة الموارد المائية.

وأعرب «العبيد»، خلال لقاءه السفير الجزائري عن استعداد منظمة «أكساد» تقديم خبرتها المتميزة في كافة مجالات عملها لصالح الحكومة الجزائرية لتنفيذ المشاريع التنموية المهمة، باعتبار انها بيت خبرة عربي متميز، يخدم الأمن الغذائي العربي، والتي يسعى من خلاله الطرفان لتحقيق الأهداف المشتركة في مجال تحقيق الامن الغذائي، خاصة ضمن الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة العربية والمتمثلة بآثار جائحة كورونا، والازمة الروسية الأوكرانية، وسبل التكيف مع التغيرات المناخية.

وأشار «العبيد»، الى أن أولويات جديدة ظهرت في سيرورة تحقيق التنمية المستدامة، والمتمثلة بمتابعة الآثار السلبية للتغيرات المناخية وسبل التكيف معها، وبروز مفاهيم جديدة متمثلة بضرورة العمل على تحقيق الامن المناخي، والأمن البشري التنموي ضمن ظروف مشاكل الامداد بالطاقة والتي تؤثر سلباً على الإنتاج الزراعي خاصة.

ومن جانبه أعرب السفير الجزائري عن اعتزازه بالدور المتميز الذي تؤديه منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» على الصعيد العربي، مشيداً بالمشاريع التنموية المتميزة التي تم تنفيذها في الجزائر من خلال التعاون المشترك بين الجزائر و«اكساد».

وعبر السفير «تهامي»، عن شكره لمنظمة «أكساد» مديراً وباحثين لتقديم خبراتهم الفنية والعلمية والبحثية للمساهمة في تطوير القطاع الفلاحي الزراعي بشقيه النباتي والحيواني لتحقيق التنمية المستدامة في ظل ظروف التغيرات المناخية الحالية.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]