الوضع المعيشي هدم حائط الأبوّة ولم يعد الأب مَثَل يحتذى به …

إذا أخطأ المسؤول يجب أن يحاسب وإذا أصاب فهذا واجبه.. لم لا؟

الخبير السوري

تحدّث أستاذ القانون الدولي د.عصام التكروري عن أن
الوضع المعيشي هدَم حائط الأبوة بكل ماتعنيه من عزة وعنفوان وهذا يزيد في هدم حائط الوطن لأن الأب عندما لايستطيع شراء احتياجات ابنه يتعرض لنظرة ذل منه، وبالتالي لم يعد الأب مَثل يحتذى به إنما يراه الابن رديء يجب تجاوزه بالطرق التي يراها مناسبة.

و الجوع حقيقة في سورية كما الغلاء الفاحش حقيقة ، وتجاوزنا عتبة 70 % تحت خط القبر.

كما أن وزير التجارة الداخلية السابق زادَ الأمور سوء نتيجة سياساته وقراراته الارتجالية دون تقديم تبرير ، فقرار توطين الخبز  أثّر على البنيان الاجتماعي السوري حيث أصبحت العائلات التي تريد زيارة أقربائها في محافظات أخرى تضطر أن تأخذ خبزها معها أو تشتريه حر .

والتجار الجشعون يحملون جزء من المسؤولية ، لكن ماهي سياسات الحكومة لتخفيف كلفة السلعة على المنتِج وبالتالي المساهمة بخفض الأسعار.

وكل وزارة تعمل بعقلية الجزيرة حيث وزارة النفط ترفع أسعار النفط كلما ارتفع عالمياً وكأنها غير معنية بحجم تأثير ذلك على سعر تكاليف الإنتاج.

ولايجوز أن تتعامل الدولة بسياسة أن تفتح عين وتغلق أخرى ، حيث يباع المازوت والبنزين الحر على الأوتسترادات ، وهذا يدل على خلل حقيقي بمقاربة  الشأن الاجتماعي والمعيشي للمواطن.

طرح سلة غذائية ب 99 ألف ليرة بينما راتب الموظف 120 ألف ، يدل على أن الرواتب غير سليمة أما السؤال عن السبب في عدم زيادة الرواتب برسم وزير المالية بالدرجة الأولى.

يجب أن نخرج من التعامل بقانون ”  إذا أصاب المسؤول له أجران  واذا أخطأ له أجر ، فالمفروض أن هذا الأمر له علاقة بالقواعد الشرعية التي تحكم مسائل مثل النفاس والإفطار في شهر رمضان المبارك ، لكن ليس لها علاقة بعقلية بناء الدولة بل القانون الواجب تطبيقه  ” إذا أخطأ المسؤول يجب أن يحاسب وإذا أصاب واجبه”.

المصدر: أرابيسك

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]