اتفاقية تعاون علمي بين منظمة أكساد وجامعة حلب

الخبير السوري:

وقعت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، وجامعة حلب في الجمهورية العربية السورية، اتفاقية تعاون لتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعة والمركز العربي “أكساد” في إطار الجهود المشتركة لتطوير البحث العلمي في ظل التقدم العلمي والتقانات الحديثة، وتطبيق الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية.

قام بتوقيع الاتفاقية من جانب منظمة أكساد المدير العام الدكتور نصر الدين العبيد، ومن جانب جامعة حلب رئيسها الأستاذ الدكتور ماهر كرمان، وذلك في مقر أكساد، اليوم، بحضور وفدي الطرفين.

ويأتي توقيع الاتفاقية استكمالاً للاتفاقيات العلمية والبحثية التي تم توقيعها مع الجامعات ومراكز الأبحاث بهدف تأطير العمل معها وتكامله، وبما ينسجم مع الاتفاقية الاطارية الموقعة مع وزارة التعليم العالي، والتي تهدف بشكل عام إلى تعميق البحوث العلمية التطبيقية، والتي يتمخض عنها مشاريع تنموية تطبيقية تنهض بالقطاع الزراعي لتحسين العمل والارتقاء بالإداء وترشيد الانفاق واختصار الوقت والجهد.

وتنص الاتفاقية على إجراء دراسات علمية وبحوث زراعية متخصصة وتطبيقات حقلية تحقق الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية في مجالات الزراعة الحافظة وتطوير الزراعة العضوية، والمحافظة على الأنواع النباتية الملائمة للمناطق الجافة كأصول وراثية وتطويرها واستثمارها في برامج التحسين الوراثي، وحصر وتوصيف الأراضي ومراقبة التدهور وإعادة تأهيلها.

كما نصت على إجراء برامج تطوير زراعة القمح والشعير وإنتاج الأصناف بما يتناسب مع التغير المناخي كنظم إنتاج زراعي متكامل في البيئات الزراعية المختلفة، وزراعة الأنسجة النباتية كتقانة حيوية لزيادة معدل الإكثار والحصول على غراس خالية من الفيروسات والأمراض والحشرات، واستخدام البصمة الوراثية كتقانات حيوية في المجالين النباتي والحيواني لتحديد الهوية الوراثية والتفريق بين المدخلات.

وأشارت الاتفاقية إلى قيام الجانبين بالتعاون في مجال تربية الدواجن والمجترات والتلقيح الاصطناعي للأبقار والأغنام والماعز، والتقصي عن الأمراض الوبائية والمشتركة وطرق الوقاية منها عند الدواجن والمجترات، وبرامج المكافحة الحيوية للآفات (أمراض وحشرات) المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة، ومراقبة تدهور الأراضي وإعادة تأهيل المتدهور منها وحصر وتوصيف الأراضي القابلة للاستخدام الزراعي، والمراعي والغابات.

وتضمنت الاتفاقية تعزيز الخبرات التقنية والفنية في المجالات التي تهم الطرفين من خلال الدورات التدريبية وورش العمل والمؤتمرات المشتركة، وإخطار كل منهما الآخر بهذا النوع من النشاطات، والاستفادة من البنى التحتية التابعة للجامعة والمركز العربي (أكساد) بما يخدم الطرفين، وإعداد مشاريع ودراسات بحثية مشتركة حسب أولويات وخطط كل من الطرفين مع الاحتفاظ بحقوق الملكية الفكرية والعائدات المالية الناتجة عن تلك البحوث للطرفين.

كما نصت على استعانة المركز وفقاً لحاجاته بأعضاء الهيئة التعليمية في الجامعة وفق القوانين والأنظمة النافذة لكل منهما، ونشر الأبحاث العلمية وتحكيمها في مجلتي جامعة حلب والمجلة العربية للبيئات الجافة المحكمتين، والاستفادة من الخبرات العلمية والفنية والمشاركة في اللجان الفنية والعلمية وفق أنظمة الطرفين، والاسهام المباشر في الاشراف على أبحاث طلاب الدراسات العليا “ماجستير ودكتوراه” المتفق على موضوعاتها من قبل الطرفين وفق الأنظمة الجامعية المرعية.

واتفق الطرفان على عقد دورات تدريبية وزيارات ميدانية علمية لطلاب التخصص والدراسات العليا والمعيدين والباحثين بعد الاتفاق عليها في جلسات العمل السنوية، وذلك في إطار البرامج والأنشطة المشتركة وفق الأنظمة النافذة لكل منهما، وتبادل المعلومات والإحصائيات والمطبوعات والوثائق العلمية، ويسهل كل طرف للباحثين من الطرف الآخر سبل الاستفادة من المكتبة والمخابر والتقنيات المتاحة لديه، بما فيها إقامة نظام توزيع متبادل للمقالات العلمية والنسخ المصورة بينهما، والاستشارات واللقاءات العلمية لتعزيز التعاون وتطويره وتحسين كفاءته في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الدكتور نصر الدين العبيد، في تصريح له عقب توقيع الاتفاقية، أن هذه الاتفاقية جاءت تجسيداً لعلاقات التعاون البنّاء بين منظمة أكساد ووزارة التعليم العالي، وجامعة حلب في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وشدد على أهمية التعاون الفعال بين منظمة أكساد ووزارة التعليم العالي، والجامعات في سورية، وتطويره باستمرار، وضرورة التنسيق والتعاون بين الجانبين لخدمة مؤسسات البحث العلمي العربية الهادفة إلى تطوير البحث العلمي الزراعي، مؤكداً أن هذه الاتفاقية مكملة ومتممة للاتفاقيات التي تم توقيعها بين أكساد والوزارات والاتحادات والنقابات في الجمهورية العربية السورية، للنهوض بالقطاع الزراعي والبيئي والعلمي.

وعبر الدكتور العبيد عن تقديره العالي للخبرات التي يتمتع بها الاساتذة والباحثون في كافة الجامعات السورية، وترحيبه بمزيد من التعاون معهم في عمليات التنمية الزراعية المستدامة في سورية والدول العربية.
من جانبه، رحب الدكتور ماهر كرمان، بتوقيع الاتفاقية بين أكساد وجامعة حلب مؤكداً بأنها انطلاقة جديدة لمسيرة التعاون بين الجانبين، وحصيلة طبيعية للمكانة المرموقة التي تتمتع بها منظمة أكساد كبيت خبرة عربي مشهود له بأبحاثه وبرامجه البحثية، ومشاريعه التطبيقية.
وأكد بأن الاتفاقية بين جامعة حلب وأكساد ستفتح آفاقاً رحبة للعمل الجاد والمثمر بين الطرفين، والاستفادة من الخبرات العربية في شتى المجالات التي تهتم بها منظمة أكساد، حيث أثبتت كفاءة عالية في جميع الحقول التي تعمل بها للنهوض بالقطاع العلمي والبحثي والزراعي.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]