كيف كانت المجلات والصحف قبل ٨٠ عاماً؟ وكيف ستبدو بعد ٨٠ عام؟

أحدهم يحتفظ بمجلات قديمة جداً في مكتبته

الخبير السوري

القليل منّا من يحتفظ بمجلّات قديمة جدّاً، لكن بالتأكيد عندما يكون جدّك عضواً مثقفاً بالبرلمان منذ مايقارب مئة عام، بالتأكيد ستحتفظ منه بالكثير عن أشياء ذلك الزمن، وهذا ما فعله الشاب خلدون قاسم خرّيج جامعة تشرين – كلية الآداب (قسم الفلسفة) المهتم بالقراءة والاطلاع والاحتفاظ بكل ما هو قديم مثل راديو عمره أكثر من خمسين عاماً وساعات كساعة أوميغا النادرة و الأنتيكات الصغيرة القديمة والمجلات والصحف أيضاً، واللافت عنده وجود ثلاثة أعداد من أقدم مجلة ممكن أن تذكر سنة ١٩٤٠ وهي “المراحل المصورة”، حيث كانت أكبر مجلّة عربيّة مصوّرة في الشرق العربي وبسعر خمسة قروش لبنانيّة سوريّة ومجلات أخرى منوّعة كالصياد والمستمع العربي والثقافة وجيش الشعب والعلوم وعند رؤية أغلفتها وعناوينها وتصميمها نلاحظ الفرق الشاسع الذي وصلنا إليه بعد أكثر من ثمانين عاماً.

رفض الوريث قاسم بيع هذه المجلات أو مقايضتها في كل تلك السنوات السابقة رغم العروض المغرية التي أتته وذكر لـ«تشرين» أن مكتبته لا تقدّر بثمن عنده بسبب احتضانها موديلات مجلات على حدّ تعبيره تشمل مواضيع و عناوين قديمة تعكس ما كان يحصل قبل أكثر من نصف قرن، فمثلاً هناك صفحة بعنوان “من كل بلد مشهد” وهي لقطات بالأبيض والأسود قد تكون من أي بلد في العالم ولأي حدث مهم وجانب كل لقطة شرح بسيط عنها وكل ذلك في صفحة واحدة

وما نشاهده اليوم من مجلات متخصصة بالأزياء والموضة بألوان مختلفة وغريبة وصفحات كثيرة وعناوين برّاقة كانت صفحات قليلة غير ملونة بعنوان ”خزانة الحسناء”، خلدون وأمثاله من الشباب القلائل قد يوقظون بعض التساؤلات لدينا أهمها، كيف ستبدو صحف ومجلات هذه الأعوام بعد خمسين عاماً من الآن، وهل هناك من حَفظَ أو سيبقى حافظاً للنسخ الورقية أو الإلكترونية؟.

المصدر: تشرين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]