قطاع الأعمال يسجل سابقة في سفر المسؤولية الاجتماعية”..مبادرات خلاقة من تجار دمشق..والباقي أن تقلدهم النقابات وهيئات المجتمع الأهلي

الخبير السوري:
بكثير من المرونة وقليل من التردد..التقط قطاع الأعمال السوري شارة الاستغاثة التي تبعت كارثة الزلزال المدمر الذي حاق بالبلاد وأصاب اثنتين من المحافظات بنكبة لم تكن هي ماينقص سورية الجريحة والمأزونة بسنوات الحرب الطوال.
والواقع أن في تفاصيل الاستجابة السريعة التي أبداها قطاع أعمالنا – لاسيما التجاري – ما يعيد الطمأنينة لدور القطاع في سياق المفهوم التقليدي الذي أكثرنا من الجدل حوله وهو “المسؤولية الاجتماعية” بكل ارتساماته على الأرض..
دخل رجال أعمال سورية بشكل ممأسس عبر اتحاداتهم على خط الإغاثة، وصنعوا بصمتهم ذات الخصوصية فعلاً، منذ اليوم الأول للزلزال بغض النظر عن رجالات محددين كانوا “مهماز المبادرات” واتسمت الاستجابة بنفحة جماعية متكاملة تم إخراحها في إطار الغرف والاتحادات..
في الإنقاذ كانت مبادرات..وفي الإغاثة أيضاً كان ثمة حضوراً لافتاً…وفيما بعد ظهرت المبادرات ذات الاستدامة الحقيقية على مستوى المساهمة بإعادة إعمار المنازل التي أتى عليها الزلزال وشرّد أصحابها..
بالفعل هذا مانحتاجه..بل نحن بأمس الحاجة إليه..إعادة إعمار ماتهدم وتأمين مساكن بديلة أو ترميم مايمكن ترميمه من بيوت مدمرة..
وسط المشهد بكل استحقاقاته الصعبة، برزت مبادرة غرفة تجارة دمشق، إن على مستوى الإغاثة في البدايات ” ٣٠٠ مليون ليرة سورية” أو بعدها بالتبرع لبناء محضرين في محافظة حلب وإثنين في اللاذقية..
والفكرة جماعية ببصمتها لكن صاحب الفكرة “مبادرة تجار دمشق لبناء مساكن في المحافظات المنكوبة” رجل الأعمال وسيم قطان.. الذي اعتبر أن الفكرة هي انتقال نحو مستوى اعلى في العمل الاغاثي، وأضاف أنه بعد معونات الغذاء و مستلزمات الايواء أصبح لزاماً علينا ان نعمل على تأمين مساكن دائمة لمن تهدمت منازلهم في الزلزال .
و هذا جزء من المسؤولية الاحتماعية التي تعتبر واجباً على رجال الاعمال .
ولفت قطان وهو أمين سر غرفة تجارة دمشق، إلى أن المبالغ التي تم التبرع بها من أعضاء غرفة التجارة تعتبر بداية لحملة تبرعات تشمل كل تجار دمشق كل حسب قدراته المالية .
و أبدى قطان رغبته في أن تطلق كل غرف التجارة السورية مبادرات خاصة بها لبناء مقاسم في المحافظات المنكوبة كما، دعا نقابات الاطباء و الصيادلة و المهندسيين و غيرها من الاتحادات و النقابات المهنية للاضطلاع ببناء مقاسم سكنية، لتسريع وتيرة حل جزء كبير من أزمة ايواء المتضررين من الزلزال .

ويبدو أن هناك آليات جديدة تبحثها الغرفة لتقديم أكبر قدر من الدعم الممكن للمتضررين والتنسيق مع العديد من التجار للتعاطي بشكل منظم مع تداعيات الزلزال.
وهنا يجدر بنا أن نذكر قائمة بيضاء لمساهمات تجار دمشق في مبادرتهم الجديدة..
– رئيس الغرفة أبو الهدى اللحام 15 مليون ليرة سورية.
– أمين سر الغرفة وسيم القطان 500 مليون ليرة سورية.
– نائب رئيس الغرفة عرفان دركل 10 مليون ليرة سورية.
– نائب رئيس الغرفة محمد الخطاب 10 مليون ليرة سورية.
– خازن الغرفة زاهر شرباتي 10 مليون ليرة سورية .
– عضو مكتب الغرفة عماد القباني 10 مليون ليرة سورية.
– عضو مكتب الغرفة زهير داوود 15 مليون ليرة سورية.
– عضو مجلس ادارة الغرفة مصان نحاس 10 مليون ليرة .
– عضو مجلس ادارة الغرفة أنطون بيتجانه 25 مليون.
– عضو مجلس ادارة الغرفة إياد محفوظ 15 مليون ليرة.
– عضو مجلس ادارة الغرفة ياسر إكريم 10 مليون ليرة.
– عضو مجلس ادارة الغرفة باسكال كاتب 10 مليون ليرة .
– عضو مجلس ادارة الغرفة محي الدين عرب الحلبي 10 مليون.
– عضو مجلس ادارة الغرفة سامر القطب 10 مليون.
– عضو مجلس ادارة الغرفة عبد الله نصر 10 مليون.
– موظفو غرفة تجارة دمشق مليون ليرة سورية.
ثمة تفاوت في الأرقام ..لكن المهم في الأمر هو المبادرة بخد ذاتها، المبادرة التي تأتي لترجح كفة تجار دمشق في ميزان المبادرات، وهي سابقة طيبة لترسيخ دور رجل الأعمال في إطار مسؤوليته الاجتماعية..على الرغم من اللمسات والبصمات البيضاء التي عودنا عليها بعضهم أو القلّة منهم، أو أحدهم الذي له حضور دائم في مضمار التدخل للتخفيف من وطأة الحرب على البلاد والعباد..
لقد كان الزلزال مناسبة ليطبع رجل الأعمال السوري بصمته الواضحة في ميدان الوجع والألم..
شكراً لرجال أعمالنا ممن أحسوا بنداء الواجب الوطني والإنساني، فأطلقوا مبادرتهم التي سيكون ما بعدها غير ماقبلها لجهة التصاق قطاع الأعمال بمحتمعه..

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]