بقعة نفطية قبالة شاطئ جبلة وبانياس…و“الموانئ” تتحرّى…

الخبير السوري:

أكد مدير عام الموانئ العميد سامر قبرصلي أنه تم أمس مشاهدة وجود بقعة نفطية ممتدة بين شاطئي جبلة و بانياس، في موقعي عرب الملك والفاخورة، مبيناً أنه لدى عمليات المراقبة لم يلاحظ، اليوم، أي توسّع في البقعة.

وأضاف: حتى الوقت الحالي لم نستطع تحديد مصدر البقعة النفطية، حيث قمنا بالتفتيش على المحطة الحرارية ومصفاة بانياس، بانتظار استقرار الطقس ليتم التفتيش في ناقلات النفط الموجودة في البحر، مضيفاً: بسبب الأمواج العالية، أمس، لم نستطع تسيير زورق باتجاه النواقل، والموانئ كانت مغلقة حتى تمت إعادة فتحها صباح اليوم، وعليه فإنه سيتم إرسال زورق إلى النواقل.

وأكد قبرصلي أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الساعة ريثما يتم التأكد من مصدر التلوث إذا كان برياً أم بحرياً، مشيراً إلى أنه يصعب حالياً تحديد طول البقعة وسماكتها، مع العلم أن التسرب قد يتمدد بالعرض أو بالطول.

وشدد قبرصلي على أن ورشات وعناصر الموانئ مستنفرة على مدار الساعة، فمنذ أن تمت مشاهدة البقعة النفطية، أمس، تتم مراقبتها من جميع الاتجاهات، مبيناً أن هناك نفطاً وصل إلى الشاطئ حيث سيتم التعامل معه بالتعاون مع مديرية البيئة والإدارة المحلية، في حين سيقوم زورق مكافحة التلوث بتطويق البقعة في البحر ومعالجتها.

وكان شاطئا طرطوس واللاذقية تعرضا عام 2021 لتلوث نفطي نتيحة تسرب مادة الفيول من أحد الخزانات في شركة توليد كهرباء بانياس بسبب تصدعه.

وكانت مصادر لفتت إلى أن تسرباً نفطياً يمتد لعدة مئات من الأمتار، مجهول المصدر، ظهر بين موقعي عرب الملك والفاخورة بين شاطئي جبلة وبانياس على الساحل السوري.

وقال مدير بيئة اللاذقية تمام جابر: إنه “تم إعلامنا بوجود البقعة”، مشيراً إلى أن طولها يقدّر بنحو 1 كم وعرضها 70 متراً.

وأوضح جابر أنه “لا يمكن تحديد مصدر البقعة حالياً بسبب الظروف الجوية السائدة”..كما كد أنه “مع استقرار الأجواء سنتابع موضوع معالجتها بشكل فوري”.

وأشار مدير بيئة اللاذقية إلى أنه “بعد تحديد مصدر البقعة تبدأ إجراءات المعالجة.. حيث تتم أولاً محاصرتها، ثم استخدام حواجز للمعالجة، لها قدرة كبيرة على الامتصاص”.

وتشهد معظم المناطق السورية درجات حرارة مستمرة بالانخفاض. في حين أعلنت الحكومة عن إغلاق موانئ جبلة وبانياس وأرواد. وميناءي الصيد والنزعة في محافظتي اللاذقية وطرطوس. اعتباراً من مساء أمس الثلاثاء وحتى إشعار آخر، بسبب الظروف الجوية السائدة.

ثلاثة احتمالات

ووفق المسؤول ..  فإن هناك ثلاثة احتمالات لمصدر البقعة؛ فقد تكون ناجمة عن تسرب من المحطة الحرارية في بانياس، أو من إحدى نواقل النفط الموجودة في البحر، أو من المصب النفطي الموجود في المنطقة.

وفي 24 آب من العام 2021، تسرّب 15 ألف طن من الفيول من أحد خزانات محطة توليد بانياس الحرارية القريبة من الموقع، إثر تعرّضه لثقب وفتحة في أسفله.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية بقعة نفطية تمتد قبالة الساحل السوري وتنتشر في البحر الأبيض المتوسط.

وقالت إدارة المحطة الحرارية إلى الإعلان إن تسرباً طفيفاً وقع في أحد خزانات مادة الفيول بسبب اهتراء جدران الخزان.

وأعلنت عن سيطرتها على التسرّب ونقل الفيول من الخزان المتضرر إلى خزان آخر، ووضع حواجز ترابية لمنع التسرب من الوصول إلى مياه البحر.

 

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]