مجلس الاعمال السوري الجزائري يُعلن عن رؤيا تُثبت الامكانيات الكبيرة

* زبيدي : نتطلع لإقامة مجموعة قابضة تتولى مختلف النشاطات الاستثمارية والتجارية والاستثماري

الخبير السوري:

عندما تم الإعلان عن تشكيل مجلس رجال الأعمال السوري الجزائري , نظر كثيرون إلى الأمرعلى أنّه  بمثابة مفتاح وجسر حقيقي  للدخول في معالجة ملفات كبيرة تعاني منها البلاد خاصة لجهة تأمين حوامل الطاقة وتوفير أسواق للمنتجات السورية , وكل ذلك يحدث في ظل وجود علاقات سياسية وثنائية جيدة .

حيث لم يكن الموقف السياسي للجزائر اتجاه سورية  دائماً إلا مؤشرا على إمكانية الخوض  عميقاً وواسعا في العلاقات الاقتصادية  بين البلدين , خاصة في ظل وجود هوامش حقيقية للتحرك والعمل والتواصل كل ذلك مع امتلاك القدرة على  تحييد العقوبات بطريقة ذكية من خلال ابتداع حلول وتبني سياسات وأساليب عمل بحيث تبدو الأمور معها قابلة للسير الى الامام دون عراقيل ؟

ومن هنا كانت لحظة الإعلان عن تأسيس المجلس بمثابة البشرى بخلق رؤيا للتعاون الثنائي  بما تنطوي عليه من تهيأة المناخ المناسب للعمل والتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بما في ذلك استيراد المشتقات النفطية والغاز  ,وما المباحثات التي تجريها وزارة النفط السورية مع نظيرتها الجزائرية الا جزء من التكوين الذي يتم العمل عليه مع الجزائر.

المجلس الذي حظي بمشاركة واسعة من الجانب السوري ,  قُدر له أن يكون مختلفا عن غيره  ,  فالمجلس السوري الجزائري تمت صياغته ليكون طرفا مؤثراً في تطوير العلاقات و تنويعها مع التركيز على العمل الانتاجي الذي يخلق فرص الاستثمار ويؤمن السلع والخدمات ويطور من حالة التشاركية بين البلدين كل ذلك بما ينطوي عليه من رسم مسار التعاون  والتركيز في صياغة العمل المشترك على استنهاض كافة الامكانيات  بشكل يجنبها  العقوبات دون الاضطرار لمواجهتها ,وهذا  يرتبط بترتيب امور التعاون داخل كل بلد وبشكل يرسخ فكرة نجاح الاعمال والمشاريع دون الوقوع تحت ضغط العقوبات وفي مقدمتها التحويلات .

 

لقد استطاع مجلس الاعمال أن يولد ككيان قوي  يتطلع للقيام بطيف واسع من النشاطات مستفيدا من معرفة وخبرة القائمين عليه ودرايتهم بمفاتيح العمل انطلاقا مما يملكون من علاقات قوية قائمة على فهم بنية العمل وطريقة التعاون مع الاقتصاد والادارة في الجزائر  وهذا مايجعل منه أي “المجلس ” حالة استثنائية بين المجالس المشابهة ؟

منذ انطلاقة المجلس وثمة خلية عمل  نشطة تؤسس وتمهد الطريق والبنية المساعدة للعمل بين البلدين , ويقوم العمل بشكل رئيسي يقول ” خالد زبيدي ”  رئيس المجلس في تصريح صحفي : على خلق بيئة عمل محررة قدر الإمكان من التعقيدات والعقوبات عبر ابتكار حلول وأساليب عمل يمكن من خلالها لرجال الاعمال القيام بنشاطالتهم التجارية والاستثمارية بسهولة ودون الخضوع لآليات التحويل المالي  المعقدة , وذلك عبر ايجاد أساليب للدفع بالعملات المحلية  وهو الأمر الذي يجري الحديث والعمل عليه منذ سنوات خاصة مع الدول الصديقة وقُدم كحل لصعوبة الاتحويلاتالتحويلات وحيث لابد منه اليوم لتجاوز أية تعقيدات أو عراقيل

وأضاف زبيدي  : اليوم  نعمل مع الجزائر على إيجاد بينية للتعامل التجاري والاستثماري  بشكل يريح الجميع ولايعرضهم للمساءلة لاحقا

ومن هنا نركز في عملنا أولا على تكوين  مجموعة قابضة سورية جزائرية تتولى : :

  – اقامة مشاريع صناعية مختلفة

 تصدير واستيراد السلع المطلوبة  في السوقين-

القيام بالاستثمارات الزراعية والحيوانية –

المساهمة في تنظيم المعارض وأيضا إقامة المشاريع العقارية والسياحية وغيرها –

تبادل المتجات الزراعية حسب الروزنامة الزراعية  –

– تبادل الخبرات في مجال الكهرباء والتعدين والمنتجات الحديدية والطاقة المتجددة والنفط والغاز ومشاريع البنية التحتية

والاهم هنا يقول ” زبيدي ” :  ايجاد آلية لتسديد المدفوعات بالعملات المحلية ,  مشيرا الى ان هذه الآلية جاهزة   وستكون قيد التنفيذ بمجرد انطلاق التعاون والتوسع به

ومن هنا تم اقتراح مجموعة من الامور من شانها تسهيل تفعيل التعاون الاقتصادي  واهمها

 تسهيلات جمركية للمنتجات البلدين-

– تقوية دور مجلس الاعمال السوري الجزائر المشترك وذلك في ضوء قدرته على طرح الرؤى وخلق مجالات للتعاون وما يؤكد على عمق رؤية المجلس هو اقتراح انشاء شركة استثمارية مشتركة ولا اعتقد ان هناك اقتراح مماثل كون انشائها يعتبر أول تنفيذ عملي مباشر لأهداف مجلس الاعمال السوري الجزائري

فالفكرة تقوم على انشاء شركة مشاهمة مغفلة سورية عامة تطرح أسهمها على الهيئة العامة للجانب السوري للمجلس يكون مركزها دمشق ويقابل ها شركة مناظرة لها في الجزائر

الاستاذ خالد زبيدي أكد أنّ ميزة السوقين السوري والجزائري هو تكاملهما فالسوق الجزائري سوق مستهلكة غير منتجة للصناعات الاستهلاكية بل تعتمد على الصناعات الثقيلة أما السوق السورية فهي سوق منتجة تعتمد على تصدير السلع الاستهلاكية كالغذائيات والألبسة والمنتجات الخفيفة  بالإضافة الى حاجة سورية لتطوير وإشادة البنى التحتية الامر الذي تملك فيه الجزائر خبرة كبيرة

انطلاقا من ذلك يرى “زبيدي ” أنّ المتاح للتعاون مع الجزائر في غاية الاهمية بالنسبة لنا نحن السوريين وعلينا ان نخطو نحو توسيع علاقاتنا مع هذا البلد الصديق فورا وبخطى متسارعة خاصة في ظل وجود علاقات سياسية جيدة وفي ظل وجود احتياجات متبادلة بين البلدين  للنهوض بالعلاقات الاقتصادية وكل هذا يمكن قيادته بحكمة ,  وجميعنا نعول على المجلس ليكون رديفا اقتصاديا وتجاريا واستثماريا للحكومة عبر العمل على تطوير العلاقات بطريقة تخدم سورية واحتياجاتها كذلك الامر بالنسبة للجزائر

” زبيدي ”  أكد أنّ المجالس تشكل عتبة في غاية الأهمية لبناء فضاء اقتصادي وتجاري مع الدول الأخرى وما يميز عمل وتوجهات المجلس السوري الجزلائري  هو تطلعه نحو بناء حالة من التشاركية في العمل الاقتصادي عبر التركيز على إقامة المشاريع الاستثمارية في كلا البلدين من خلال توفير بيئة العمل الصحيحة والمحفزة لها .

متوقعا أن يتم في الفترة القريبة القادمة الاعلان عن خطوات جديدة على طريق التعاون ودائما بوجود مجلس الاعمال السوري – الجزائري كشريك وكرديف للعمل الحكومي  ..

زبيدي ختم حديثه بالقول علينا أن نقول وبقوة أن مستقبل العلاقات السورية – الجزائرية مقبلة على مرحلة جديدة .. مرحلة سيكون فيها مجلس الاعمال بمثابة دينامو حقيقي لدفع هذه العلاقات والارتقاء بهاومؤكدا أن الاستدامة هي هدفنا في المجلس

مجلس الأعمال السوري – الجزائري.. ليكن الاقتصاد على قدر السياسة.. زبيدي: إطلاق المجلس يعني الانتقال الى مرحلة لا حدود لها لاستدامة التعاون – أخبار الصناعة السورية

اليوم يتولى مجلس الاعمال السوري الجزائري العمل على ثلاثة محاور هي:

تأسيس شركة تسويق بين البلدين علما ان النشاط والتبادل التجاري بين البلدين جيد  والارقام التجارية يمكن التعويل عليها وزيادتها   –

   – تشجيع إقامة المعارض  المشتركة وإعفائها من القيود ما سيساعد على تعظيم واطلاق التبادل التجاري وتأمين مقومات تنوعه واتساعه  والاهم سيؤمن ذلك لسورية  اسواق لمنتجاتها وثانيا تامين احتياجتها من  الاسلع الاساسيبة الهامة

– أما الهدف الثالث للمجلس وهو في غاية الأهمية ومن شأنّه لوحده أن يكون قادراً على تشجيع التجارة مع الجزائر وحتى مابعد الجزائر ويتجلى بإنشاء خط ملاحي مشترك , وتأتي أهميته أولا من الحاجة الملحة  له إذا ما أردنا قيادة عملية جدية لتوسيع التجارة مع الجزائر وثانيا إذا ما أردنا التخفيف من تكاليف النقل ؟

كل ذلك يؤكد أن ثمة  رؤى استراتجيىة يقودها مجلس الأعمال السوري الجزائري اليوم ووبشكل استثنائي مستفيدا من الامكانيات  التي يمكن أن تُخلق للعمل بين البلدين

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]