نداء إنساني بصوت الحاكم الأسبق..الوقاية من الجوع والبرد أهم من الوقاية من كورونا

الخبير السوري:

كتب الحاكم الأسبق لمصرف سوريا المركزي “دريد درغام” تدوينة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك تحدث خلالها عن التحديات الاقتصادية الراهنة التي تعيشها دول العالم في ظل انتشار متحورات كورونا .

وقال درغام في تدوينته : “مع دخولنا العام الثالث لموضة كورونا، نتمنى في كل دول العالم من الخائفين على صحة أبنائهم من الكورونا أن يتقوا الله في طرح المشاكل الحقيقية فمن غير المعقول أن تسبب حماية حياة نسبة ضئيلة من السكان بمزيد من الكساد والشلل الاقتصادي وحرمان النسبة الكبرى من وظائفهم وبالتالي حرمانهم من سبل العيش لاحقاً” .

وتابع درغام : “سيكون من الأجدى في مختلف دول العالم حماية السكان والأبناء من البرد والجوع فهي أمراض تسبب مشاكل أكثر وتحقق نسب ضحايا أعلى بكثير من كورونا وأخواتها وكل هذا يتطلب طرح الأسئلة الحقيقية للوصول إلى أجوبة سليمة لمستقبل غير واضح المعالم خاصة وأن الكثير من الدول تتجاهل عمداً أن الإصابة والتعافي تعني في العمق لقاحاً فلماذا لا تؤخذ بالاعتبار (مناعة القطيع)؟” .

وأضاف درغام : “طبعاً ما ذكرته لا يعني أني ضد اللقاح أو معه فلكل من الطرفين المشجعين له وعليه حججه ومنطقه المقنع ولكن حسب منظمة الصحة العالمية 40% من سكان العالم لم يتلقوا أي لقاح ومع ذلك لم يتجاوز عدد الوفيات 3 مليون سنوياً والاصابات 150 مليون سنوياً عبر عالم سكانه 8 مليار أي أنه رغم أن حوالي النصف لم يتلقحوا لم تصل نسبة الإصابة إلى 1.8% ولم تزيد النسبة المئوية للوفيات السنوية بهذا المرض عن 4 لكل عشرة آلاف كائن بشري” .

وأردف الحاكم الأسبق للمصرف المركزي : “الأطباء يؤكدون أن اللقاح لا يعني منع الاصابة مستقبلا وإنما التخفيف من عوارضها مع حملة التلقيح المكثفة كيف نفسر نسب الاصابة الضعيفة جداً عبر دول العالم المتقدم على الاقل وهي دول نظرياً لا تكذب بإحصاءاتها؟” .

وختم “درغام” تدوينته قائلاً : “في النهاية نسبة ضئيلة مما صرفوه في وقاية وتجييش إعلامي وصحي ومما تم تفويته عبر خسائر فادحة في كل شيء كان قادراً على رسم مستقبل أفضل لكثير من الأمراض ولكثير من الاقتصادات والاهم كان قادراً على حل مشكلة الجوع بالعالم”

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]