وصل للمليون … رياض الأطفال تتنافس على رفع الأقساط !

الخبير السوري:

أثار ارتفاع أقساط رياض الأطفال غير المعقول تساؤلات الأهالي في ظل الوضع الاقتصادي السيء لتتراوح الأقساط ما بين 300 إلى 900 ألف، وأكثر في بعض الروضات، في وقت لا تنعكس هذه الزيادات على الخدمات المقدمة في بعض منها.

يطرح بعض الأولياء مخاوفهم من تداعيات هذه الارتفاعات على الجبهة الاجتماعية، وكذلك المخاوف من عدم تعويض الأولياء في مصاريف الروضات في حال تم إغلاقها إذا ما تأزم الوضع الوبائي مع الحديث عن الموجة الرابعة المحتملة لفيروس كورونا.

أم علي (معلّمة) وأم لولدين قالت: أصبحت الروضات تجارية، وكل روضة تنافس الأخرى في ارتفاع الأسعار، علاوة على المتطلبات المستمرة، كل فعالية تطلب مبلغاً نقدياً، تستنزفنا استنزافاً، نحن ننفق خلال العام ما يقارب مليون ليرة للطفل الواحد، ناهيك عن مصاريف القرطاسية.

وطالبت أم ضياء وهي “موظفة” أن تزيد مديرية التربية عدد الروضات المجانية في المدارس لتوفر على الأهالي مصاريف الروضات الخاصة، وألا تقتصر فقط على أبناء المعلمين والمعلمات والمحسوبيات، فاليوم الكل يعاني من غلاء المعيشة، ومن المفترض أن ينظر المعنيون بعين الشفقة لاستقطاب كل الأطفال عبر زيادة عدد الشعب الصفية في مدارس تغطي جميع أحياء المدينة.

ويرى معظم الأهالي أن تكاليف التسجيل في رياض الأطفال “باهظة”، حيث يتفاجأ الأهل بارتفاع الرسوم في رياض الأطفال مقارنة مع الأعوام الماضية، يقول جمال المسالمة وهو “عامل” إنه سجل طفله العام الماضي في الروضة ذاتها برسوم لا تتجاوز 70 ألفاً طوال العام الدراسي، ولكن هذا العام تفاجأ بوصولها لـ 350 ألف ليرة، وبيّن أن الروضة أصبحت تُلزم الأهالي بطلبات ثانوية، مثل رسوم إضافية على الزي الخاص بالروضة والخطة التعليمية، وبعض الرسوم الأخرى، والكتب التي لا يتجاوز سعرها 5000 ليرة في أحسن الأحوال.

مديرة إحدى الروضات رفضت ذكر اسمها تقول: الروضة تحمل عبئاً كبيراً، والكثيرون لا يعرفون ذلك، فنحن ندفع رواتب الموظفين، والتأمين، وإيجار البناء، والكهرباء، وصيانة الروضة بكل ما فيها، كما نوفر الألعاب التعليمية والترفيهية، إلى جانب متطلبات المديرية المرهقة، ونعاني أيضاً من الغلاء، كل ذلك تحمله الروضة على أكتافها.

من جهته ذكر المهندس منهل العمارين مدير تربية درعا أنه تتواجد عدة شعب صفية اعتمدت كرياض أطفال، وتم تأهيل الغرف الصفية في المدارس المحددة لهذه الغاية بما يتناسب مع رياض الأطفال لجهة الأثاث والمستلزمات الأخرى، كما تم تدريب الكادر اللازم للعمل في تلك الرياض، علماً أن هناك مقترحاً لافتتاح شعب رياض جديدة في وقت قريب فور جاهزيتها، والتسجيل مجاني للأطفال ومتاح للجميع، ويهدف إلى التهيئة الجيدة والمناسبة للأبناء في مرحلة الطفولة المبكرة، وتشجيعهم على دخول المدرسة.

وبيّنت رهف عساف رئيسة شعبة رياض الأطفال في مديرية التربية بأن أسعار الرياض وأقساطها تحدد بناء على الخدمات التي تقدمها، لكن هناك تفاوتاً في الأسعار يعود إلى بدل الخدمات التي تختلف من روضة إلى أخرى، كالنقل والتدفئة والرحلات الترفيهية والكتب وبدل اللباس، مؤكدة أنه مع بداية الشهر العاشر من كل عام تبدأ الجولات الاطلاعية على جميع الرياض ضمن المدينة والريف، ليتم من خلالها التأكد من توافق الخدمات المقدمة مع الأسعار التي تتقاضاها الروضة، وفي حال مخالفة أحد الشروط تتم مخالفة الروضة، ويبلغ عدد الرياض الخاصة المنتشرة في محافظة درعا 84 روضة، و6 رياض رسمية موزعة في المدارس كشعب صفية.

البعث

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]