“أكساد” يقيم دورة تدريبية حول النمذجة الرياضية للمياه الجوفية

الخبير السوري:

عقدت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” اليوم دورة تدريبية إقليمية حول “النمذجة الرياضية للمياه الجوفية ” عبر تقنية “الفيديو كونفيرانس” بمشاركة /60/ متدرباً من /17/ دولة عربية في إطار التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”.
وقال مدير عام أكساد سعادة الدكتور نصر الدين العبيد في كلمة له خلال افتتاح الدورة أن هذه الدورة تأتي من أجل تعزيز القدرات العربيةِ، في مجال استخدام التقانات الحديثة، لإيجاد الحلول الناجعة لقضية المياه الجوفية، التي من المتوقع أن تتزايد الضغوط عليها مستقبلاً، ولاسيما الضغوط المتعلقة، بالنمو السكاني، وبآثار تغير المُناخ، التي باتت تجتاح المنطقة بشكلٍ كبير.
وأوضح أن تنظيم هذه الدورة، بالتعاون مع منظمة اليونيسكو، يأتي في إطار المهمة التي يحرص “أكساد” دوماً على إنجازها منذُ تأسيسه، مؤكداً أن تحقيق الأمن المائي العربي هو الضامن لتحقيق الأمن الغذائي، وبلوغ الأهداف التنموية العربية المشتركة، التي أكدت عليها الاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية، لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة (2010-2030)، وخطتها التنفيذية.
وبيَّن الدكتور العبيد أن المركز “أكساد” عمل ولا يزال يعمل على تعزيز قدرات الدول العربية، في مواجهة الضغوط، والتحديات التي تتعرض لها المياه العربية، فأنجز في هذا الإطار الكثير من الدراسات والبحوث، ونظم العديد من المؤتمرات، والندوات، وورش العمل، ونفذ عشرات المشاريع المائية، والكثير من الدراسات، حول النمذجة الرياضية للمياه الجوفية في كثيرٍ من الدول العربية، أهمها، مصر وسورية والمغرب وتونس والكويت والسودان.
وسيقوم خبراء وباحثو أكساد خلال فترة الدورة وعلى مدى عشرة أيام بإلقاء محاضرات نظرية وعملية حول النمذجة الهيدروجيولوجية إضافة للتعرف على بيئة نظام “ModelMuse”، وإمكانياته في بناء نماذج “MODFLOW”، حيث يهدف التدريب إلى بناء قدرات العاملين في مجال نمذجة المياه الجوفية واعداد كوادر فنية، تسهم في تطوير إدارة الموارد المائية الجوفية في الدول العربية.
يتضمن برنامج الدورة دراسة وتقييم الوضع الراهن للأحواض المائية الجوفية في ظل الاستثمارات الراهنة، ومعرفة مناسيب المياه وتغيراتها، والعلاقة المتبادلة بين الأحواض الجوفية المتجاورة، والتنبؤ بالوضع المائي المستقبلي، تبعاً لكميات التغذية والصرف، وتحديد المناطق الواعدة لاستثمار المياه الجوفية، ودراسة تلوث المياه الجوفية، وطغيان مياه البحر، ووضع التوصيات لمعالجة ذلك.
كما يتضمن برنامج الدورة مناقشة سيناريوهات استثمار المياه الجوفية، في ظل زيادة الطلب عليها، ومناقشة سيناريوهات تأثر المياه الجوفية بالتغيرات المُناخية، وحساب موازنات المياه الجوفية، بهدف التخطيط السليم لاستثمارها، ووضع خطط الاستثمار الأمثل، التي تضمن الاستخدام المستدام المياه الجوفية.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]