يحصل في سوية…مادة زراعية – كالذهب – تمتاز بها البلاد وتتصدّر قائمة المستوردات من بلد صديق !!!

الخبير السوري:

تبوأت سورية موقع رابع دولة عالمياً بإنتاج الفستق الحلبي، ويوجد في سورية أكثر من عشرين صنفاً من الفستق الحلبي أكثرها انتشاراً “العاشوري” إضافة إلى “ناب الجمل والباتوري والعجمي”، وقدرت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي إنتاج البلاد من المادة لموسم 2020 بأكثر من 65 ألف طن..

لكن على الرغم من أننا بلد منتج لمادة الفستق الحلبي، إلّا أن استيراد هذه المادة ما زال يتصدّر قائمة المواد المستوردة خاصة من إيران.

وتتوزع المساحة المزروعة توزعت على عدة محافظات حيث أتت في المرتبة الأولى حلب التي تشكل 40 بالمئة من المساحة الكلية للموسم تليها حماة 35 بالمئة ثم إدلب 18 بالمئة وريف دمشق 5 بالمئة إضافة إلى محافظة حمص التي بدأت تشهد في السنوات الأخيرة انتشاراً لزراعة الفستق الحلبي.

أما من حيث الإنتاج فتحتل حماة المرتبة الأولى بإنتاج 31877 طناً تليها إدلب بـ 16276 طناً ثم حلب بكمية 15372 طناً وحمص 870 طناً والسويداء 525 طناً حسب إحصائيات الوزارة.

كما تشير التقديرات الإحصائية الأولية للموسم الحالي إلى أن عدد أشجار الفستق الحلبي يبلغ نحو 9615800 شجرة بينما عدد الأشجار المثمرة منها 790970.

وبيّن المهندس إياد محمد مدير مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة، أن أغلب الفستق الحلبي المزروع في سورية “بعلي” يعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار وتناسبه المناطق ذات المعدل المطري 250-350 مم سنوياً حيث تشكل المساحة البعلية منه 87 بالمئة والمروية 13 بالمئة، لافتاً إلى أن المزارعين في السنتين الأخيرتين أعادوا زراعة الفستق الحلبي في المناطق التي تضررت بفعل الإرهاب باستثناء بعض المناطق في محافظة حلب التي ما زالت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة لذا يعد إنتاجها أقل من المتوقع.

وبالنسبة للتصدير أشار المهندس محمد إلى أن عمليات تصدير الفستق الحلبي بأشكاله المختلفة لم تتوقف واستمرت لموسم 2020 حيث بلغت الكميات المصدرة لقلب الفستق الحلبي 2334 طناً والفستق الحلبي بقشره 446 طناً والفستق الحلبي الأخضر 593 طناً، مشيراً إلى أنه ما زال هناك ما يقارب بين 30-40 بالمئة من الإنتاج لم يتم تسويقه بعد إضافة إلى الكميات التي تغطي السوق المحلية.

وتؤكد الأرقام أن 40% من إنتاج العام الماضي لم يتمّ تسويقه حتى اليوم، في حين تمّ تصدير 2335 طناً من لب الفستق و447 طناً من الفستق الحبي بقشره و593 طناً من الفستق الأحمر حتى الآن،

مدير مكتب الفستق يؤكد كما قلنا أن معظم الزراعات بعلية، أما المروي فلا يتجاوز 13%، خاصة وأن شبكات الري تعرضت للتخريب في مناطق زراعتها، مشيراً إلى أن إنتاج العام الماضي من الفستق وصل إلى 65 ألف طن، في حين لن يكون الموسم هذا العام مبشراً كون هذه الزراعة معاومة “تركز حمل الشجر في سنة وغيابه في السنة الثانية”، منوّهاً بأن هذه المادة تعتمد على التصدير بالدرجة الأولى لأن الاستهلاك المحلي قليل نتيجة غلائها، الأمر الذي دفع التجار إلى استيراد هذا المنتج بمواصفات دون المستوى المطلوب، لأنه أرخص من منتجنا وتصدير منتجنا ذي الجودة الممتازة، كذلك دخول هذا المنتج ذي المنشأ الأمريكي عن طريق التهريب إلى بلدنا، ما أثر سلباً على إنتاج وتسويق هذه المادة، الأمر الذي يتطلّب وضع روزنامة جدّية لا تسمح باستيراد المواد المنتجة نفسها في بلدنا..

إقرأ أيضاً:

مشروع إستراتيجي لكنه مرتبك حيث ممنوع التردد !!

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]