بدايات عودة مفاجئة لرؤوس الأموال السعودية إلى سورية

الخبير السوري:

اتجهت السعودية نحو تعزيز تعاونها المالي مع الحكومة السورية، عبر تأسيس مصرف “بيمو السعودي الفرنسي للتمويل الأصغر”، في خطوة تؤكد عزم الرياض توسيع تواجدها المصرفي في سورية، حسب حديث مراقبين .

وأبدى المصرفي السوري، ياسر عبد الجليل، استغرابه من إقدام السعودية على توسيع استثماراتها المصرفية بسورية، عبر شراء بنك “بيمو السعودي الفرنسي” حصة لبنان في بنك عودة سورية سابقا والذي يحمل اسم بنك الائتمان الأهلي (آي. تي. بي) حاليا، وشروعها بافتتاح مصرف للتمويل الصغير، معتبراً أن الخطوة “ربما سياسية أو استعداد للمستقبل”، لأن افتتاح مصارف أو منح القروض بسورية اليوم، بواقع التبدل المستمر لأسعار الصرف وتهاوي العملة السورية، يعتبر مجازفة “مضمونة الخسائر” مهما كانت نسبة الفائدة مرتفعة.

في الوقت الذي تتوقف خلاله المصارف السورية، بما فيها الحكومية عن منح القروض أو زيادة شروط الإقراض، نرى المصرف السعودي الفرنسي يرمي بالوعود وكأنه يحمل هم تنشيط الاقتصاد وعودة المنشآت للعمل ويعلن عن شروط ميسرة وأحياناً من دون كفلاء.

وكانت دمشق، قد شهدت أول من أمس، تأسيس مصرف “بيمو السعودي الفرنسي للتمويل الأصغر” بهدف تقديم قروض تشغيلية لصغار المنتجين وأصحاب الأعمال الصغيرة ومحدودي الدخل لتنفيذ مشاريعهم.

وحسب وسائل إعلام سورية، سيمنح المصرف الجديد عند مباشرة أعماله “خلال فترة قريبة” قروضاً تشغيلية للأفراد المنتجين بقيمة متناهية الصغر تصل لحدود الـ15 مليون ليرة سورية بكفالة أو دون كفالة مع إعفاءات من جميع الرسوم على كل العقود أو العمليات مع المصرف، وهو ما يقلل من تكلفة القرض وذلك عملاً بالتعليمات التنفيذية للقانون رقم 8 لعام 2021.

وسيقدم المصرف، إلى جانب القروض الصغيرة خدمات مالية متعددة تساعد المقترضين على تطوير أعمالهم ومشاريعهم وتحسين مستوى معيشتهم وذلك استناداً إلى البيئة المرنة والمشجعة التي وفرها القانون الجديد للممولين.

آسيا- سامر الخطيب

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]