ماذا يفعل قائد الجيوش الفرنسية في لبنان؟؟

الخبير السوري:

لا تستطيع فرنسا الابتعاد عن لبنان، والتأكيد للمجتمع الدولي بأنها الراعية لهذا البلد أو أقله الطامحة للعودة إليه من خلال نفوذ سياسي، تم إيفاد رئيس أركان الجيش الفرنسي فرانسوا لوكونتر إلى لبنان على رأس وفد، في وقت كان من المفترض فيه أن يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالزيارة، لكن فايروس كورونا كان له كلام آخر فمنع الزعيم الفرنسي من هذه الزيارة، ليسبقه رئيس أركان جيوشه.

الزيارة السابقة لهذا المسؤول كانت لتفقد مرفأ بيروت بعد الانفجار، ما طرح تساؤلات عدة وغالب الظن بحسب البعض، هو أن فرنسا تريد أن توصل رسالتها للجميع بأن المعضلات السياسية والملف الأمني في لبنان باتا من صلب اهتمامات باريس.

يعود الجنرال لوكونتر لبحث عدة ملفات هامة، ومن بينها تطوير التعاون الدفاعي، والذي أُعلن عنه رسمياً في العام 2017، عندما سلمت فرنسا معدات بقيمة تقدر بحوالي 60 مليون يورو إلى الوحدات العسكرية اللبنانية وقد دربت مئات الكوادر العسكرية اللبنانية إما في فرنسا وإما في لبنان، وقد طورت بالتحديد منذ سنتين التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والأمن البحري.

وبحسب وكالة أنباء آسيا، فإن المسؤول الفرنسي سيتفقد ما وصلت إليه هذا التعاون على الأرض، إذ سيزور بعض القطع العسكرية اللبنانية، ويستمع إلى مسؤولين في الجيش ومخابرات الجيش للتعرف على صعوبات عملهم وما يحتاجونه، خصوصاً في مسألة مكافحة الإرهاب.

أما ما تم إعلانه فهو أن قائد الجيش العماد جوزيف عون سيلتقي نظيره الفرنسي الجنرال فرنسوا لو كوينتر في مقر قيادة الجيش في اليرزة، إذ سيوقّع الرجلان على رسالة إعلان نوايا يهدف إلى تطوير التعاون العسكري بين البلدين، لاسيما تطوير القدرة الدفاعية ونزع الألغام.

وفيما يتعلق بمرفأ بيروت، تُعد زيارة الجنرال الفرنسي له، ضمن مشاركة الاستخبارات الفرنسية بعمليات التحقيق، وفق بعض المصادر.

وتضيف تلك المصادر بالقول: باريس حريصة على الإمساك بالكثير من الخفايا في الساحة اللبنانية، لا سيما ما يتعلق بالقضايا الأمنية مثار الجدل، لأن ذلك سيعزز مكانتها في المنطقة، بسبب ترابط ملفات الدول كلبنان وسورية والعراق وفلسطين، بالتالي فإن أي إشراف معلوماتي للمخابرات الفرنسية سيخدم هذا الهدف لفرنسا استراتيجياً..آسيا

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]