الخبير السوري:
بعد تحليق سعره بات شراء العسل وللأسف الشديد مقتصراً على ميسوري الحال، ومحرماً على الكثيرين من أبناء محافظة السويداء وخاصة بعد أن وصل سعر الكيلو الواحد عند المربين -ووفق عدد من المواطنين -إلى حوالي ٣٠ ألف ليرة
طبعاً ارتفاع سعر العسل عزاه بعض المربين إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وخاصة الصناديق الخشبية، إذ وصل سعر الصندوق الواحد إلى حوالي ٤٠ ألف ليرة, إضافة لارتفاع سعر السكر وغيره من المواد التي تدخل في إنتاج العسل.
و أشار معاون مدير زراعة السويداء – المهندس علاء شهيب إلى أن إنتاج المحافظة من العسل لهذا الموسم بلغ حوالي ٢١ طناً، علماً أن الإنتاج الموسم الماضي كان حوالي ١٦ طناً.
وأضاف: إن عدد خلايا النحل بدأت تأخذ منحى تصاعدياً، فبعد أن انخفضت إلى ٣٠٠٠ خلية خلال الأعوام الماضية ارتفعت هذا الموسم لتصل إلى ٣٣٢١ خلية، ويبلغ عدد المربين حوالي ٣٣١ مربياً.
ولفت شهيب إلى أن هناك العديد من الصعوبات مازالت تؤرق مربي النحل على ساحة المحافظة أهمها ارتفاع أسعار الصناديق الخشبية، و صعوبة الترحيل إلى خارج المحافظة،و انعدام وجود مركز إنتاج ملكات للنحل ملقحة ومختبرة.
والمسألة المهمة هي عدم فعالية الأدوية الموجودة في الأسواق، فضلاً عن قيام بعض المزارعين برش أشجارهم المثمرة أثناء موسم الإزهار بمبيدات حشرية، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تسمم النحل نتيجة لهذه المبيدات، وهذا قد يقود إلى موت بعض الخلايا عند المربين، والمسألة المهمة التي يعانيها المربون هي تسلط آفة الدبور الأحمر على خلايا النحل، علماً أن هذه الآفة تعد من أخطر الآفات المؤذية للنحل.
وأضاف: إن مربي النحل يعانون أيضاً من بعض الأمراض التي تعصف بالنحل كمرض( الفاروة النيوزيماسيرنا) ومكافحة هذه الأمراض تفرض على المربين أعباء مالية إضافية من جراء ارتفاع أسعار الأدوية المكافحة لهذه الأمراض.
تشرين ..
التعليقات مغلقة.