المغرب تدخل على خط المواجهة الاقتصادية مع تركيا..مقاطعة عربية شبه كاملة

الخبير السوري:

لم تفلح سنوات الإرهاب المدعوم من تركيا، والويلات التي صدرها الجار العثماني ” اللدود” إلى سورية، لم تفلح في تحريك إجراءات من أي نوع بحق المعتدي التركي، بل كانت الأهداف واحدة والتنسيق مشترك للنيل من سورية عموماً أرضاً وشعباً..

لكن اليوم بدأت نذر حرب تجارية ضروس تدور بين تركيا و المضمار العربي..فبعد تواتر الإعلان في دول الخليج العربي – عدا قطر – عن مقاطعة تجارية واستثمارية لتركيا، قررت الحكومة المغربية فرض مزيد من القيود على المنتجات المصنعة في تركيا لمدة 5 سنوات، لترتفع الرسوم الجمركية على المنسوجات التي تحمل أختاما تركية بنسبة 90 %، كما فرضت الرباط قيودا صارمة على سلاسل المتاجر التركية في المغرب، وحذرت من إغلاقها حال عدم الالتزام بتلك بالقرارات التي تتخذها لتشجيع الصناعة المغربية.

ويأتي قرار الرباط في الوقت الذي تعاني فيه الحكومة التركية من قرار المملكة العربية السعودية بحظر استيراد البضائع والمنتجات القادمة من الأناضول، وهو القرار الذي دعمته عدد من الحملات الشعبية الكبرى لمقاطعة المنتجات التركية، حسب ما ذكرت صحيفة “سبق” الإلكترونية.

ووفقا لموقع “أحوال” التركي، تناول قرار السلطات المغربية رفع أسعار الرسوم الجمركية على كل المنتجات المصنوعة في تركيا، وقال إن منتجات النسيج تعد أبرز المنتجات التركية التي تواجه قيودًا جديدة في المغرب؛ إذ تشجع الرباط مواطنيها على شراء المنتجات المحلية.

  • منتجات النسيج تعدّ أبرز المنتجات التي تواجه قيودًا جديدة في الرباط.

واشترطت وزارة التجارة المغربية أيضًا على سلسلة متاجر “بيم” التركية المنتشرة في المغرب، التي تعتمد على بيع المنتجات التركية هناك، بأن يكون نصف المعروض في جميع متاجر “بيم” من إنتاج مغربي، وحذرت من أنه في حالة عدم الالتزام سيتم غلق 500 متجر تمتلكها العلامة التجارية التركية في المغرب.

جدير بالذكر أن أنقرة تستغل اتفاقية التجارة الحرة مع فاس من أجل إضعاف الإنتاج المحلي المغربي، لكن لأول مرة تحقق المغرب مطالبها أمام تركيا؛ فقد صدّق البرلمان المغربي على تعديل تلك الاتفاقية.

في السياق ..أطلق رئيس مجلس الغرف السعودية عجلان العجلان، اليوم الأربعاء، “اللاءات الثلاثة” في وجه الاقتصاد التركي، داعيا إلى عدم التعامل معها لاستمرار إساءتها للقيادة السعودية.

وقال في تغريدة: “أقولها بكل تأكيد ووضوح: ‏لا استثمار.. ‏لا استيراد.. ‏لا سياحة..‏ نحن كمواطنين ورجال أعمال لن يكون لنا أي تعامل مع كل ما هو تركي”.

وأضاف العجلان: ‏”حتى الشركات التركية العاملة بالمملكة أدعو إلى عدم التعامل معها، وهذا أقل رد لنا ضد استمرار العداء والإساءة التركية إلى قيادتنا وبلدنا”.

وهذه ليست الدعوة الأولى لمقاطعة المنتجات التركية، فقبل العجلان دعا الأمير السعودي عبد الله بن سلطان آل سعود مواطني بلاده إلى مقاطعة المنتجات التركية.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]