وزارة تعترف بالترهل وضعف الأداء..بالتلميح وليس بالتصريح..

الخبير السوري:

اعترفت وزارة الصناعة بالكم الكبير من الترهل الذي اعترى أدائها خلال العام 2020… إذ تكفّل تغيير رأس الهرم في الوزارة بالإفصاح عن أرقام ومعطيات تشي بضعف الأداء.

الاعتراف جاء بشكل غير مباشر..ففي الخبر الذي نشره موقع صحيفة الوطن تكشف وزارة الصناعة عن وجود وفورات استثمارية لديها بمليارات الليرات، مدرجة تحت بنود الاستبدال والتجديد والمشاريع المباشر بها.. والوفورات الاستثمارية هنا هي عبارة عن اعتمادات في الموازنة تحت البند الاستثماري لم يتم استخدامها..ويبدو ذلك من خلال تواضع نسب تنفيذ هذا البند ” بين 2 و3 %” وهي نسبة هزيلة لا تليق بوزارة ” قاطرة التنمية”..

وحسب كتاب الوزارة المرسل إلى وزارة المالية، يمكن استخدام تلك الوفورات في مشاريع ذات أولوية، مبينة أن لديها فائضاً يقارب 11 مليار ليرة كانت مخصصة لمشروع إنتاج قماش الجينز، مع تجهيزات خاصة في شركة نسيج اللاذقية، وبناء عليه اقترحت وزارة الصناعة التريث في المشروع لحين انتهاء لجنة التدقيق من العرض المقدم من شركة روسية للمشروع.

وهناك فوائض أخرى بنحو 43 مليون ليرة تحت بند استبدل وتجديد، علماً وزارة المالية طلبت من الصناعة موافاتها بالوفورات الاستثمارية في خطة العام 2021….

إلا أن نيات الصناعة بتدوير مبالغ ” وفورات ” الموازنة الراهنة ستصطدم بتعميم من رئاسة الوزراء سيمنع ذلك..فقد عمّمت رئاسة مجلس الوزراء على جميع وزاراتها بأنها لن تستقبل أي طلب من أي وزارة كانت يتعلق بإجراء مناقلة لأي مبلغ مالي أو إضافة بند إلى الموازنة الخاصة بأي وزارة أو الجهات التابعة لها إلا بعد الحصول على موافقة صريحة من وزارة المالية وهيئة التخطيط والتعاون الدولي، مع التأكيد على التركيز على المشاريع المهمة ذات الأولوية.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]