هل خلت أسواقنا من الأسماك ” القاتلة”…لهذه الأسباب أُسعف مستهلكو السمك إلى المشافي ؟؟

الخبير السوري:

ليس الجوع – رغم أنه كافر كاااافر – هو ما حدا بعشرات الأسر لاستهلاك الأسماك التي قيل أنها فاسدة بسبب شدّة الحرّ..بل حالة استقطاب مريبة هوت بأسعار ” اللحم الرخيص” إلى معدلات غير مسبوقة..أما سبب تهاود السعر فهو ما سيفتح الباب على تساؤلات من خارج الصندوق..ويفضي إلى استنتاجات على من يهمه الأمر – أو يجب أن يهمه – أن يلتقط رأس الخيط ويبدأ التحرّي.

يبدو أن الأسماك كانت نافقة وبكميات كبيرة ..زادت العرض فانخفض السعر..نافقة لأسباب نجهلها، لكنها على الأرجح تعود إلى جائحة ما يُرجّح أنه بيئية في عرض البحر، أي تلوث من نوع أدى إلى نفوقها لتقذف بها الأمواج والتيارات البحرية إلى الشاطئ..فكان استهلاكها ساماً خصوصاً و أننا نعلم أن الأجسام تتفاوت في الاستجابة للحساسية من الأسماك ..ويرى الطب البيولوجي الأميركي أن الأمر عائد لزمرة الدم.

إذا التلوث ليس بسبب سوء التبريد ولا موجة الحرّ، بدليل أن حالات مشابهة لم تحصل في دمشق أو مدن أخرى، بل لأن وراء هذه الوفرة ما وراءها.

السيرة تأخذنا إلى سياق آخر ..أعمق قليلاً وهو سؤال يستفسر عمّا إذا خلت الأسماك التي نستهلكها – حتى ولو لم نتسمم – من الأذية ..وهل هي خالية من بقايا و آثار قاتلة لتلوث البحار ؟؟

السؤال تحفّظ على الإجابة عليه منذ فترة مدير عام هيئة الثروة السمكيّة..وبالفعل الإجابة ليست من اختصاصه بل من اختصاص جهات رقابية أخرى..الصحة وحماية المستهلك.

مدير ” الثروة السمكية” اكتفى بالإشارة إلى أن التأكد من خلو الأسماك من الملوثات والنسب العالية من المعادن الضارّة، يحتاج إلى مخابر متقدمة..أي باختصار لا أحد يتحرى عن الموضوع.

ومن المعلوم أن شواطئنا ملوثة، وملوثة جداً، بمخلفات الصرف الصحي، وغير خاضعة في إدارتها لأي اعتبار احترازي وقائي أو علاجي استدراكي..بالتالي هناك أذية أكيدة من استهلاك الأسماك البحرية التي لا تقل خطراً عن أسماك المزارع السمكية التي تعيش على البقايا غير النظيفة والملوثة أيضاً.

بقي أن نعلم أن أفضل الأسماك للاستهلاك..هي أسماك المياه العذبة التي تُربى في المزارع الأسرية – المنزلية، إذ يحرص أصحاب هذه الأحواض والبرك الصغيرة على نظافة وسلامة ما تستهلكه أسماكهم لأنهم هم من سيستهلكها.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]