لأول مرّة في سورية ..متحف جيولوجي والافتتاح قريباً..

الخبير السوري:

تضع المؤسّسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية اللمسات الأخيرة لافتتاح المتحف الجيولوجي السوري، والذي يمثّل وثيقة علمية وتاريخية لجميع المهتمين بمجال علوم الأرض، سواء من الطلاب أم المستثمرين أم العموم، وبما يحقّق المرجع العلمي لتاريخ سورية الجيولوجي، ومنصة لعرض كافة مصادر الثروة المعدنية المتوافرة وكيفية استثمارها، مع مجموعة منتقاة من الفلزات والصخور والمستحاثات، وعلى رأسها مستحاثة البليزوصور السوري التي تمّ عرضها لأول مرة في معرض دمشق الدولي عام ٢٠١٧.

مدير عام المؤسسة سمير الأسد تحدث عن المبادرة التي تنفّذها المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية لدعم البحث العلمي والباحثين الشباب، حيث قامت المؤسسة ولأول مرة بمخاطبة الجامعات ومراكز البحث لإعلامهم بتوافر الخرائط الجيولوجية بالمقاييس المختلفة، وأنها ستقوم بتوزيعها كمساهمة منها في تشجيع البحث العلمي والباحثين الشباب، مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية لها، موضحاً أن من بين الجهات التي تمّت مخاطبتها جامعات دمشق وحلب وتشرين والفرات، الاستشعار عن بعد، الطاقة الذرية، المركز الوطني للرصد الزلزالي، إدارة الأشغال العسكرية، مركز البحوث العلمية، وزارة الزراعة، البحوث العلمية الزراعية، الموارد المائية، الشركة السورية للنفط، مشيراً إلى أن تلك الجهات بدأت بتحديد حاجتها واستلام الخرائط المطلوبة تباعاً.

وتأتي هذه المبادرة من مؤسّسة الجيولوجيا كرائدة لعمليات المسح الجيولوجي على مستوى سورية، والمرجع الأول لها كخطوة في طريق الموارد المفتوحة بين الجامعات ومراكز البحث والمؤسسات العلمية، الأمر الذي من شأنه أن يرفع سوية البحث العلمي في مجال علوم الأرض ويحدّ من الهدر في إنتاج أبحاث مطروقة سابقاً، وفق كلام مدير المؤسسة، الذي بيّن أن المؤسّسة العامة للجيولوجيا تنتج نوعين من الخرائط: الأول خرائط جيولوجية والثاني جيو بيئية، وتُعنى الخرائط الجيولوجية بتحديد الخصائص الليتولوجية للأراضي والصخور المكتشفة وسماكاتها وامتداداتها وخصائصها الفيزيائية والكيميائية بمقاييس مختلفة، الأمر الذي يساعد على اكتشافات لظواهر جيولوجية والتمعدنات السطحية، ويوجّه أعمال التنقيب الجيولوجي لاكتشافات معدنية أو نفطية أو غازية أو مائية تحت سطح الأرض، معتبراً أن الخرائط الجيو بيئية هي خرائط تنتج عن تنفيذ مسوحات جيولوجية بمقياس 1/50000 ينتج عنها خرائط جيو هندسية لمواصفات الأراضي المكتشفة لتوجيه أعمال البناء والإنشاء ومواقع الانزلاقات والتكهفات، إضافة إلى خرائط الترب لتوجيه عمليات الزراعة من حيث خصائص الترب الصالحة للزراعة، وخرائط وجود المياه السطحية والجوفية لتوجيه عمليات إنشاء السدود وحفر آبار المياه الجوفية، وكذلك خرائط الملوثات البيئية وخرائط المواد المفيدة من توضعات خامات البناء والصناعة، كالغضار لصناعة السيراميك والكلس لصناعة الاسمنت والرمل الكوارتزي لصناعة الزجاج وغيرها الكثير من المواد…البعث – ميس خليل

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]