الخبير السوري:
على ما يبدو أن حِملَ أعضاء مجلس الشعب السوري المنتخبين في الدور التشريعي الثالث ليس سهلا على الإطلاق ، ففي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد تُحتّم على المجلس أن يكون على قدر المسؤولية، وأن يسعى لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين وهذا ما يجب أن يدرس تحت قبة المجلس من قبل الأعضاء الجدد ، وخاصة أن المواطن السوري ملّ الخطابات ويريد سن التشريعات والقوانين التي تسهل تحريك العجلة الاقتصادية.
عضو مجلس الشعب الدكتور أحمد مرعي عن منطقة ريف حلب قال : هناك 65 % من أعضاء مجلس الشعب من الوجوه الجديدة فهذه المرحلة مهمة وتحتاج لخطوات جديدة و استكمال ما تم البدء به في الدورات السابقة ، فالتطوير والاصلاح يبدأ من التشريعات القانونية التي تسن تحت قبة المجلس ، فالإصلاح يتم عند ردم الهوة و إلغاء الثغرات ليكون هناك تشريع سليم يسهم في تطوير الفرد والمجتمع والدولة بمكان معين ، ولا ننسى أن هناك ثغرة كبيرة ما بين المواطن والمجلس فالمواطن لا يرى أن هذه المؤسسة تمثله وهنا يجب أن يكون دورنا حقيقي ليستعيد المواطن ثقته بمجلس الشعب الذي عليه أن ينقل همومه ومشاكله ويكون انعكاس حقيقي لأوجاع الناس ومشاكلهم. ويضيف مرعي لذلك مسؤوليتنا بالدرجة الاولى في المرحلة القادمة هي تطوير وسن التشريعات وإلغاء جميع الثغرات الموجودة ، ليكون هناك رقابة ومتابعة حقيقية من قبل المواطنين على أعضاء مجلس الشعب إضافة لدور الإعلام الذي يجب أن يمارس حقه بطريقة صحيحة لتقييم عمل المجلس والوقوف على جميع الأخطاء وتقييم أدائه من قبل الناس .
دورة جديدة وأمل جديد لمجلس الشعب السوري هكذا بدأ عضو مجلس الشعب صفوان القربي من محافظة ادلب يقول : الهم الخدمي والوجع الصحي حاليا هو عنوان أساسي فيما يجري و المطلوب من المجلس في هذه المرحلة تغير الآلية و جعلها أكثر قوة وجرأة و بمنهجية مختلفة فيجب التعامل مع الحكومة بواقعية أكثر من خلال المحاسبة الحقيقية والابتعاد عن الخطابات ، نحن لا ننكر حساسية الظرف ودقة المرحلة وقلة الامكانيات الموجودة بيد الحكومة ولكن هناك مواطن موجوع متعب نسمع صوته وننقل هذا الصوت ونتمنى أن يلقى الأذن الصاغية والتجاوب الحكومي وهذا أملنا في هذه المرحلة ونتمنى أن يرى المواطن صورة أكثر جرأة في عمل مجلس الشعب .
بشرى زريق عضو مجلس الشعب ترى أن الناس تعقد آمال كبيرة على الدور التشريعي الثالث وتتمنى أن يكون هناك قوانين تلامس هموم المواطن لا أن تكون القوانين قيدا توضع على معصميه فأنا كمواطن أمثل الطبقة الكادحة عمال وفلاحين وأعمل في مجال التدريس عانيت ولامست جميع الهموم والمشاكل وسأحاول أن أنقل هذه المعاناة بطريقة صحيحة لأقدم شيء لأهل بلدي يساعدهم على تجاوز الصعوبات وأن يكون عون لهم .
المحامي فيصل جمول عضو مجلس الشعب عن ريف دمشق أكد أن هذه المرحلة جديدة لكن في ظروف صعبة فنحن خارجين من أزمة إرهاب والآن مشكلة كورونا وهذا ما يزيد من أعباء المجلس ومهامه فلديه تحديات كبيرة وعمل شاق ، فأهم شيء في عمل المجلس هو العمل التشريعي وتحديث القوانين وتطويرها كذلك الوقوف إلى جانب الشعب وخاصة الجانب الاقتصادي والطبي وإنقاذ البلد لنستطيع تحقق شيء لشعبنا ونكون على قدر المسؤولية والثقة .
ناصر يوسف الناصر عضو مجلس الشعب عن محافظة حمص يشعر بالتفاؤل في هذه الدورة التشريعية الجديدة فيقول على المجلس أن يكون على قدر من القوة والمسؤولية ليستطيع ملامسة هموم المواطن ، وبين الناصر أنه يجب العمل على تشكيل خلية عمل متكاملة مع الفريق الحكومي لتقديم متطلبات المواطن ورفع الظلم والحصار عنه فقد اصبح بحالة يرثى لها ، فمهمتنا كأعضاء بمجلس الشعب أن ننقل هموم المواطن ونترجمها على أرض الواقع.
المصدر : الثورة
التعليقات مغلقة.