لا خوف على بلد يطير بأجنحة نسور..” أجنحة الشام” ورحلة إنقاذ وطنيّة بامتياز..

الخبير السوري:

كما أخرجت شركة أجنحة الشام للطيران..كل السوريين من عزلة ” قاهرة” فرضها عليهم من تأبطوا شراً بسورية، عبر قرارات حصار ومقاطعة ومحاولات ” قطع نسغ الحياة” عن كل شيء سوري.

ها هي صاحبة المبادرة لإخراجنا من حصار ذي نوعٍ آخر..شمل العالم ..، وهو جائحة كورونا التي أحدثت شللاً تاماً في حركة الطيران والنقل الجوي العالميّة..

وكان أسطول ” أجنحة الشام ” الوطني بامتياز، صاحب المبادرات السبّاقة، إلى نقل السوريين العالقين من مختلف أصقاع الدنيا إلى بلدهم الأمّ سورية، بعدد أن تقطّعت بهم السبل، ووضعتهم بلدان الاستضافة على قائمة الضيوف غير المرغوب بهم..كما كان تماماً ” الشريان الفاعل” في الإبقاء على التواصل بين كل المدن والمحافظات السورية، في أحلك وأصعب الظروف، فكان هذا الأسطول الوطني هو الحامل لمشكلة الوهن الذي اعترى مؤسسة الطيران السورية، نتيجة استهدافها بالحصار وتضييق الخناق عليها بشكل مباشر.

وتستعد شركة أجنحة الشام هذه الأيام، لاستئناف رحلاتها وإعادة ملئ الفراغ الذي أحدثه الظرف العالمي على خطوطها- بمجرد إعادة فتح المطارات العالمية – لتستعيد كامل أعداد زبائنها..مع زيادة محتملة بعد أن استطاعت الشركة استقطاب شعبيّة كبيرة بمبادراتها الطيّبة، التي تعدّت حدود النقل الجوي، إلى مبادرات مجتمعيّة تتلمس تعزيز الملامح الجميلة في سورية ذات العراقة والأصالة.

يذكر أن معظم دول النطاق الأوروبي، قد أعلنت أن وباء كورونا لم يعد جائحة بل عارض صحي تقليدي، وفق تصنيفات صحيّة مدروسة، كما أن تسريبات بدأت تتدفق من هنا وهناك تتحدث عن قرب إعادة إقلاع الحركة الملاحية في مطارات شهيرة ودول كبرى في العالم..إلى جانب تسريبات موازية عن قرب فتح مطار دمشق الدولي.

سيرة ذاتية

تأسست أجنحة الشام للطيران أولُ شركةِ طيرانٍ سوريّة خاصّة أواخر العام 2007 برأسمال وطني، كإحدى شركات مجموعة شموط التجارية، وجاء تأسيسها كنتيجة للانفتاح الاقتصادي وللقوانين الجديدة التي صدرت آنذاك عن الحكومة السورية تشجيعًا منها للقطاع الخاص لدخول مجال النقل الجوي من أجل تلبية احتياجات سوق السفر المتنامية.

حصلت الشركة بتاريخ 23أيلول عام 2007على شهادة ناقل جوي من سلطة الطيران المدني السوري حيث مكّنها ذلك من تنفيذ إستراتيجيتها وتحقيق أولى أهدافها بإضافة قيمة إلى قطاع النقل الجوي في سوريا.

تتخذ أجنحة الشام للطيران من العاصمة دمشق مقرًا ومركزًا لنشاطاتها وقد انطلقت أولى رحلاتها من مطار دمشق الدولي إلى مطار بغداد بتاريخ 20 تشرين الثاني عام 2007.

ثم أخذت الشركة بالتوسع شيئًا فشيئًا لتُغطّي برحلاتها محطات عربية وعالمية مختلفة وباتت تمثل الناقل الوطني الثاني الذي يربط سوريا ببقية أنحاء العالم.

استطاعت أجنحة الشام في فترة قياسية أن ترتقي وتتطور بأسطولها وخدماتها وتبني سمعة طيبة لدى عملاءها وذلك من خلال الاهتمام بأدق التفاصيل وتلبية كافة الاحتياجات.

تُنظّمُ أجنحة الشام للطيران حاليًا رحلات منتظمة للعديد من الوجهات التي تلبي احتياجات عملاءها لاسيما في مناطق التي تنتشر فيها الجاليات السورية مثل بيروت، إسطنبول، الكويت، دبي، الدوحة وغيرها من المدن العربية والعالمية.. وبانطلاق رحلاتها من وإلى مطار دمشق فإنها تساهم في تذليل الصعوبات الكثيرة التي كانت تواجه المسافرين أثناء الانتقال إلى وجهات خارجية أو أثناء العودة إلى وطنهم الأم.

وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها إلا أن الشركة استطاعت أن تثبت وجودها في سوق الطيران المحلي والإقليمي على حد سواء من خلال اهتمامها بعنصر السلامة والأمان الذي كان ولا يزال على رأس أولوياتها بالإضافة إلى كادر موظفيها المؤهل والكفء، واهتمامها بأدق تفاصيل الخدمات لكي يكون السفر تجربة فريدة وممتعة للعملاء.

وقد حازت أجنحة الشام للطيران على العديد من الجوائز المحلية والعربية لقاء تميّزها في الخدمات، ما جعل الشركة تحتل مركزًا مرموقًا بين شركات النقل الجوي الخاصة في المنطقة.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]