ثروة جديدة في البادية السورية تعد آلاف الأسر بعائدات كبيرة قادمة

الخبير السوري:

كشفت وزارة الزراعة عن ثروة زراعية جديدة، تعد بتحقيق عائدات كبيرة إذا ما تمّ استثمارها بطرق حديثة وإستراتيجية، كما أنها تضمن تحسين المستوى المعيشي لآلاف الأسر في الأرياف.

وزارة الزراعة تحدثت عن وجود أكثر من ألف نوع من النباتات الطبية تزرع في المحافظات، موضحة أن سورية من أقدم الدول التي سوقت النباتات الطبية المستخدمة شعبياً في معالجة الأمراض، لما لها من أهمية بالغة من الناحية العلاجية، إضافة إلى أهميتها الاقتصادية.

ويؤيّد خبراء وأساتذة الزراعة في جامعة دمشق، أن الاستثمار في النباتات الطبية والعطرية يعتبر مشروعاً اقتصادياً رابحاً، لكونها تنتشر بشكل طبيعي في مختلف المناطق، وهي نباتات صديقة للبيئة، إذ لا تحتاج إلى كميات كبيرة من الأسمدة والمبيدات، وبالتالي تكلفة إنتاجها قليلة بالنسبة للمردود، كما أنها لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، وكذلك يمكن أن تنمو في أراض متوسطة الخصوبة.

وتؤكد مصادر وزارة الزراعة، أن هناك الكثير من الأصناف المختلفة للنباتات الطبية، لكن نسب زراعتها متفاوتة بين منطقة وأخرى وبين نوع وآخر، حيث إن محصول الكمون يأتي في صدارة الزراعات الطبية التي بلغت المساحة المزروعة به آلاف الهكتارات وتشكل ما نسبته 81% من إجمالي المساحات المزروعة.

وكشفت المصادر عن إدراك الوزارة لأهمية تعميم زراعة النباتات في الحدائق المنزلية بشكل مدروس، مشيرة إلى القيمة الاقتصادية التي تحققها هذه المحاصيل للأسر، فمثل هذه النباتات لا تأخذ مساحات كبيرة من حديقة المنزل ولا تحتاج لكميات مياه كبيرة، كما أن مردودها الاقتصادي مرتفع جداً، فكيلو زهر البابونج المحلي على سبيل المثال يزيد سعره على 1700 ليرة، والملفت أن زراعته ممكنة وفق مختلف الظروف ويمكن إدخاله في الخطط الزراعية.

وزارة الزراعة وضعت على سلم أولوياتها حالياً، خمسة أنواع هي “الكمون واليانسون وحبة البركة والكزبرة والشمرة”، لافتة إلى وجود إقبال متزايد على زراعتها بسبب مردودها المالي الجيد، وانخفاض تكاليف ومستلزمات زراعتها مقارنة مع بقية المحاصيل، حيث تجاوزت المساحات المزروعة هذا الموسم 83 ألف هكتار، منها 24 ألف هكتار في محافظة الحسكة تزرع معظمها بعلاً.

المصدر : الثورة

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]