مناطق دمشق وريفها تشهد مشاريع مياه جديدة وأخرى قيد الإنجاز..

الخبير السوري:

مشاريع مياه جديدة ستدخل مع بداية الصيف القادم بالخدمة، لرفد خطوط الضخ الرئيسية للمياه في دمشق وزيادة الكميات ومعالجة النقص الحاصل ببعض المناطق من جهة والتخفيف من ساعات التقنين من جهة أخرى. ومن هذه المشاريع التي تنفذها المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها ما هو قيد التجريب حالياً وما يتم وضع اللمسات الأخيرة عليها لتبدأ بالخدمة قريباً حسب القائمين على تنفيذها.

مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي المهندس سامر الهاشمي أوضح لـ “البعث” إن مصادر المياه الرئيسية لمدينة دمشق وريفها هي من إنتاجية نبعي الفيجة وبردى وتكون غزيرة خلال الشتاء والربيع، ولاسيما عند فيضان النبع، في حين تبدأ الكميات التي يتم ضخها من النبعين بالانخفاض خلال أشهر الجفاف، ولذلك فإن المشاريع الجديدة ستشكل إضافة مهمة لرصيد المياه عبر الضخ من الآبار الجديدة في تلك الفترة، وبالتالي تخفيف ساعات التقنين صيفاً، وأشار الهاشمي إلى أن المشروع الأول هو عبارة عن توسع آبار الربوة تم وضعه بالخدمة حالياً، وتقدر طاقته الإنتاجية بـ35 ألف متر مكعب يومياً، ويسهم بتوزيع المياه عن طريق الضخ لأكثر من 500 ألف نسمة من سكان ريف دمشق في معضمية الشام وجديدة عرطوز وصحنايا وداريا، إضافة إلى دوره في تعبئة الخزان الغربي الذي يزود القسم الأكبر من مدينة دمشق بالمياه، وتبلغ نسبة القيمة المضافة الناتجة عن مشروع التوسع أكثر من 40 % للشريحة المستفيدة حسب إحصائيات المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي. أما بما يتعلق بالمشروع الثاني مشروع آبار سيرونيكس، والذي تم وضع اللمسات النهائية عليه مؤخراً فتقدر طاقته الإنتاجية الإجمالية بـ 3500 متر مكعب يومياً ويوزع المياه بالضخ على شريحة سكانية تبلغ أكثر من 100 ألف نسمة ويزود مناطق، عش الورور وحي تشرين إضافة إلى إمكانية دعم شبكة العدوي وتزويد مناطق حرستا وعربين وزملكا، ووصلت القيمة المضافة لمشروع آبار سيرونيكس وفق إحصائيات المؤسسة لأكثر من 25 بالمئة للشريحة المستفيدة. وبالنسبة للمشروع الثالث، مشروع آبار قصر الشعب، فهو في مراحله الأخيرة حسب مدير عام المؤسسة لتزويد منطقة المزة بـ 5000 متر مكعب من المياه يومياً ويعد رافداً مهماً لمياه نبع الفيجة التي تضخ إلى تلك المنطقة ويصل الضخ عن طريق المشروع لأكثر من 150 ألف نسمة من سكان منطقة المزة. وتحقق القيمة المضافة للمشروع نسبة أكثر من 15% للشريحة المستفيدة وفق الإحصائيات، المشروع الرابع، مشروع آبار برزة، يروي الشريحة السكانية الشمالية الشرقية من جبل قاسيون، حيث يتم جمع الآبار المقررة ضمن المشروع ووصلها إلى خزان الأكراد العالي على جبل قاسيون وتقارب الطاقة الإنتاجية المأمولة للآبار 7500 متر مكعب يومياً، وبذلك تكون نسبة القيمة المضافة للمشروع نحو 100 بالمئة للشريحة المستفيدة.

يذكر أن الخزان المذكور أعلاه يوزع المياه بطريقة الإسالة لشريحة سكانية يتراوح عددها من 100 إلى 150 ألف نسمة، وستشكل مياه مشروع آبار برزة دعماً ورصيداً إضافياً لهذه الشريحة السكانية.

وعن آلية تشغيل هذه المشاريع في جميع الأوقات أوضح الهاشمي أنه يتم تركيب مجموعات توليد كهربائية باستطاعات مختلفة لزوم تشغيل الآبار حين انقطاع الكهرباء، إضافة لتنفيذ منظومة اتصال ذات مستوى عال مكونة من شبكة من الكابلات الضوئية تسمح بمراقبة آبار المشاريع المذكورة عن بعد، وبالتالي مراقبة أمبير كل مضخة وغزارة المياه المتدفقة منها ومناسيب الخزانات بشكل لحظي مع إمكانية التشغيل عن بعد لجميع مضخات الآبار إلى جانب استثمار ترددات الخليوي، ثري جي، لمراقبة ما تم ذكره وكل ذلك يتم في مركز المراقبة والتحكم الرئيسي.

المصدر : البعث

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]