تقديرات استثمارات السوريين في الخارج تزيد عن 100مليار دولار..على ذمة خبير

 

دمشق – الخبير السوري:

أوضح الخبير الاقتصادي عابد فضلية، أن الأموال التي خرجت من سورية تنقسم إلى قسمين: قبل الأزمة وآخر أثناءها، أما الأموال التي خرجت قبل الأزمة السورية، تقدر بأكثر من 100 مليار دولار، مشيراً إلى أن السوريين في دول الخليج والدول الأخرى، يستثمرون أضعاف ما يستثمرونه في سورية.

وأضاف فضلية أما بالنسبة للأموال التي خرجت أثناء الأزمة فمعظم ما يتم الحديث عنه، ينقسم إلى جزء خرج في بدايات الأزمة، وأخر أواسط الأزمة، ولكن لوحظ في الأسابيع الأخيرة خروج أموال ليست استثمارية من سورية، وهي بصحبة المسافرين، وتتمثل ببيع الأصول والممتلكات وغيرها، وهذه المبالغ قبضت بالقطع الأجنبي وتم السفر بها إلى الخارج”.

كما لفت فضلية، إلى أنه في بداية الأزمة، كان هناك تشجيع من الدول لاستقطاب الاستثمارات السورية، لأهداف منها اقتصادية، ومنها تأجيج الوضع الاقتصادي في سورية.

ونوه فضلية، إلى أن جزء من الشركات السورية هُرِّب أو سُرِق أو أُخرِج أو خَرَج، ولا يمكن جذبها إلا بعد تغيير الظروف الحالية، وعند البدء بعملية إعادة الإعمار، فإنها ستعود تلقائياً وبالتدريج، وربما تعود أموال كانت موجودة في الخارج قبل الأزمة، بالإضافة إلى الاستثمارات الأجنبية، وهذا يتعلق بمتانة عملية الاستقرار، وتنظيم عملية إعادة الإعمار، والقوانين الشاملة لإعادة الإعمار، والتي من شأنها استقطاب الشركات، أما حالياً فلا يمكن جذب الشركات التي خرجت لأن الذي خرج بسبب الأزمة لن يعود في ظل استمرارها.

وأشار فضلية، إلى أنه يوجد أموال في سورية يمكن تحريكها وتوظيفها آنياً لإعادة الإنتاج، مثل طرح سندات الخزينة، ورفع سعر الفوائد في المصارف وغيرها من الخطوات.

وكانت تقارير ذكرت أن العدد الإجمالي لشركات السوريين المسجلة في تركيا، بلغ ألفين و827 شركة، وأوضح خبراء بأن هذه العدد يتجاوز 10 آلاف شركة عند إضافة الشركات غير المسجلة والشركات التي لديها شركاء من المواطنين الأتراك.

كما حل المستثمرون السوريون في المركز الثالث، عربياً، والرابع في قائمة المستثمرين العرب والأجانب، خلال النصف الأول من العام الجاري، بحجم التداولات في سوق دبي المالي، حيث بلغت قيمتها 6.5 مليارات درهم.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]