منظمة عالمية تعلن استعدادها للتعاون بإعادة ترميم ما دمرته الحرب في سورية

 

دمشق – الخبير السوري

أعرب الأمين العام الجديد لمنظمة السياحة العالمية الجورجي زوراب بولوليكاشفيلي، عن أمله بالتعاون مع وزارة السياحة السورية بهدف إعادة ترميم ما دمرته الحرب على سورية، جاء ذلك خلال مشاركة وزارة السياحة في الدورة الـ 38 من المعرض الدولي للسياحة “فيتور 2018” الذي انطلق في إسبانيا وافتتحه الملك الإسباني فيليبي السادس والأمين العام الجديد لمنظمة السياحة العالمية ووزير السياحة الإسباني رافائيل نادال.

والمعرض الذي يقام على مساحة 65,5 ألف متر مربع، وبمشاركة أكثر من 10 آلاف شركة من 165 دولة، يعد 2018 أحد أهم المعارض السياحية في العالم، ويمثل البداية لترجمة أجندة مشاركة سياحتنا في المعارض السياحية الدولية في العام الجديد، وذلك ضمن خطة وزارة السياحة لعام 2018 لإظهار جمال ونبض الحياة في سورية والعودة التدريجية للأسواق العالمية.

مشاركة السورية تمثلت بالتعريف بما تعرضت له مواقع الجذب السياحي والتراث السوري من تدمير ممنهج على يد العصابات الإرهابية، وذلك من خلال صور عالية الدقة وأفلام استخدمت فيها أحدث التقنيات في مجال التصوير ضمن جناح وزارة السياحة في المعرض، ومشاركة شركة طيران سورية خاصة، إلى جانب مشاركة عدد من الحرفيين المهرة تفعيلاً لمبادرة “هديتك من سورية” التي أطلقتها الوزارة تشجيعاً للحرفيين على الاستمرار في مزاولة عملهم وفتح منافذ بيع جديدة لهم باعتبار أن الصناعات التقليدية تعد جزءاً من هوية سورية الحضارية والثقافية.

القائم بأعمال السفارة السورية في مدريد السفير ميلاد عطية، لفت إلى أهمية ودلالات المشاركة السورية وعودتها لنشاطاتها على الساحة الدولية، رغم انقطاعها لسبع سنوات، ورغم العقوبات الاقتصادية والحصار الاقتصادي واستهداف المجموعات الإرهابية المسلحة للبنى التحتية والمؤسسات العامة والخاصة بهدف تدمير البلاد. مبيّناً أن الشعب السوري أثبت للعالم بأنه شعب قادر على تجاوز هذه الأزمة ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله، فالحرب على سورية كانت متعددة الأوجه مؤكداً على دور القطاع السياحي وأهميته لما لسورية من عراقة تاريخية وحضارية ودور ريادي على مستوى العالم في المجالات السياحية والثقافية والحضارية، لافتاً إلى تسليط الضوء إعلامياً على مشاركة سورية في المعرض الدولي للسياحة العالمية لأهمية الحدث، حيث تم لقاء عدد من سفراء الدول المشاركة في المعرض إلى جانب سورية.

من جانبه نوّه المهندس بسام بارسيك مدير الترويج والتسويق السياحي في وزارة السياحة بأن المشاركة بالمعرض جاءت نتيجة لتضافر الجهود، مؤكداً أهميتها وضرورتها لعودة القطاع السياحي، مشدداً على وجوب أن نكون من المساهمين الرئيسيين في التنمية لتكون السياحة محركاً من محركات الاقتصاد السوري، معتبراً أن المشاركة بالمعرض تعد من أهم الخطوات اللازمة لإعادة إنعاش القطاع السياحي، بهدف إعادة استقطاب السياح من كافة أنحاء العالم، وأنها كذلك الخطوة الأولى للعودة بقوة للدخول على الساحة السياحية الدولية، مشيراً إلى أن هناك خطوات كثيرة للدخول بعملية الاستقرار السياحي ووضع خطط لعودة استقطاب السائحين مجدداً، مؤكداً على المشاركة بعدة معارض عالمية.

وقد زار الجناح السفير الإيراني في اسبانيا ورئيس منظمة السياحة والتراث الثقافي والصناعات التقليدية والعديد من وسائل الإعلام الإسبانية من محطات تلفزة وإذاعات وصحفيين متخصصين بالقطاع السياحي والشركات السياحية.

كما تم بحث العلاقات وأفق التعاون مع الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية وعمدة قرطبة ورئيس هيئة السياحة في الهند ورئيس الوفد العراقي ووزير السياحة النيبالي والسفير السوداني، أيضاً معبرين عن تفاؤلهم بعودة سورية.

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]