سلالات جديدة من الدجاج إلى مضمار الاستثمار سورية..

 

الخبير السوري:

كشف مدير عام مؤسسة الدواجن المهندس سراج خضر عن جديد تحرك المؤسسة مع بداية عام 2018 ، مؤكداً وصول قطيع جديد من بيض تفريخ أمات البياض من جهة، والتعاقد على استيراد ست حضانات وفقاسين لمنشآة دواجن مدينة حمص من جهة أخرى، ومن جهة ثالث رسم خارطة جديدة لمنافذ البيع المباشرة التي سيتم تنفيذها ووضعها في الخدمة خلال هذا العام حيث ستكون البداية من ضاحية قدسيا السكنية في محافظة ريف دمشق.‏

وفي التفاصيل، أوضح خضر أن جرعات الحكومية الكبيرة والتسهيلات الكثيرة المقدمة للقطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي كان ومازال لها وقعها الإيجابي على سير تنفيذ الخطط الإنتاجية ورفع وتيرة العمل بالشكل الذي يؤمن حاجة السوق المحلية كخطوة أولى ويعيد فتح باب التصدير مجدداً أمام المنتج الزراعي السوري كخطوة ثانية، ودعم المربين الذين لم يغادروا منشآتهم أو يديروا ظهورهم للعملية الإنتاجية على الرغم من كل ما تعرضوا له من ويلات المجموعات الإرهابية التكفيرية المسلحة، منوهاً إلى قيام المؤسسة باستلام قطيع جديد (القطيع الأول الذي يتم استيراده خلال العام الجديد) مؤلف من 50 ألف بيضة تفريج أمات بياض، تم التعاقد عليه واستيراده من أحدى الدول الأوروبية، ونقله وعلى الفور إلى منشأة دواجن صيدنايا في مدينة ريف دمشق حيث تم وضعها في قسم الرعاية والإنتاج، مؤكداً أن المؤسسة ستعمل ستعمل فور انتهاء فترة الرعاية إلى نقل القطيع المستورد بكامله إلى قسم الإنتاج لإنتاج الصوص البياض لتأمين الفرخة البياضة للقطاعين العام والخاص.‏

وأكد خضر أن القطيع المستورد وصل بحالة جيدة وهو من العروق التي تمتاز بالنوعية الجيدة جداً وإنتاجيته العالية، وهذا ما سيكون له منعكسه الإيجابي على القطاعين العام والخاص على حد سواء لجهة إنتاج وتأمين صوص البياض بالشكل الذي يمكن معه تأمين الفرخة البياضة وتنشيط حركة السوق المحلية ومساعدة وتشجيع المربيين ممن سبق لهم العزوف عن عملية التربية نتيجة الإرهاب التكفيري الأسود من قتل وتخريب ممنهج وحرق وسرقة موصوفة شملت (ودون استثناء) كافة مستلزمات العملية الإنتاجية والبنى التحتية.‏

هذا من جهة ومن جهة أخرى أوضح خضر أن المؤسسة تعاقدت مؤخراً مع إحدى الشركات الأجنبية المختصة لاستيراد ست حاضانات وفقاسين لمنشأة دواجن مدينة حمص، بالشكل الذي يمكن معه التقليل ما أمكن من الهدر وزيادة نسب التفقيس وتخفيض تكاليف العملية الإنتاجية وتوفير الصوص للمربين وللمنشآت على القطاعين العام والخاص على حد سواء.‏

خضر بين أن المؤسسة وفي خطوة باتجاه افتتاح مراكز تدخل ايجابية جديدة، عملت على رسم خارطة تنفيذية لعام 2018 مبيناً أن التحرك الأول سيكون باتجاه ضاحية قدسيا السكنية التابعة لمحافظة ريف دمشق، مشيراً إلى أن الهدف من افتتاح هذه المراكز هو تبسيط حركة التسوق (بيض المائدة والفروج ) وتسهيل وصل المنتج إلى المواطن (أقرب نقطة ممكنة) بشكل صحي وطازج في كافة مراكز البيع وفقاً لنشرة الأسعار التموينية الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ، موضحاً أن افتتاح نوافذ بيع جديدة في العديد من المناطق وتحديداً التجمعات السكنية من شأنه إيجاد مناخ تنافسي وتشجيعي بين الباعة بالشكل الذي يعود بالنفع والفائدة على المستهلك لاسيما بعد إلغاء حلقة الوسيط والسمسرة (من المؤسسة إلى المواطن مباشرة) وضمان تحقيق التوازن السعري لمادتي بيض المائدة والفروج حيث أكد أن المؤسسة تقوم بطرح منتجاتها في الأسواق وفي المناطق الشعبية المكتظة بالسكان لإلغاء الوسيط بين المنتج والمستهلك.‏

خضر أشار إلى أن المؤسسة نجحت خلال عام 2017 في تنفيذ عدد من العقود الاستيرادية «الاستراتيجية» اللازمة والضرورية لسير العملية الإنتاجية داخل المؤسسة وخارجها وفق ما هو مرسوم لها في خطتها الإنتاجية السنوية على الرغم من كل التداعيات السلبية للحرب الكونية التي تتعرض لها البلاد منذ أكثر من ست سنوات على يد العصابات الإرهابية المسلحة من جهة، والعقوبات الاقتصادية الظالمة والجائرة والموجهة والمستهدفة للمواطن العربي السوري بشكل رئيس ومباشر من جهة أخرى، وهذا وبحسب خضر ما كان له ليتحقق لولا جرعات الدعم الكبيرة التي تقدمها حكومة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، كاشفاً أن المؤسسة عملت بعد الانتصارات الكبيرة والمدوية لأبطال الجيش العربي السوري على إدخال بعد التعديلات على خطتها الإنتاجية بالشكل الذي يمكن معه مضاعفة الكمية المنتجة من مادة بيض المائدة ووصولها إلى عتبة الـ 200 مليون بيضة.‏

مؤكداً أن المؤسسة ومع وجود هذا الدعم ستعمل وعلى مدار الساعة على متابعة السير على طريق تطوير وتوسيع وتحديث قطاع الدواجن بالشكل الذي يلبي الاحتياجات المحلية، وإعادة تصويب بوصلة العملية الإنتاجية في هذا القطاع الحيوي والهام بالاتجاه التي كانت عليه ما قبل الحرب التي تتعرض لها على يد إرهابيي وعملاء مشيخات النفط والغاز والدولار والعثمانيين الجدد والصهاينة وأمريكا وكل من لف لفهم، بالشكل الذي يمكن معه خفض تكاليف العملية الإنتاجية، وتأمين مادتي صوص الفروج والبياض (المواد الأساسية الأولوية لعملية التربية) في السوق المحلية وللقطاعين العام والخاص، وزيادة العرض على المادة بسعر أقل، والمحافظة على القطع الأجنبي الذي كان يتم رصده من الخزينة العامة للدولة لاستيراد هذه المواد، وخلق حالة من التوازن السعري (الفروج ـ بيض المائدة) في الأسواق المحلية، وكسر حدة الأسعار والاحتكار والتخفيف الاستجرار من الدول المجاورة.‏

مبيناً أن المؤسسة مستمرة في تنفيذ خططها لإعادة تأهيل وتطوير وتحديث مؤسساتها الإنتاجية وخفض التكاليف، وإعادة قطاع الدواجن إلى نشاطه (الكمي والنوعي)، والمساعدة في إعادة القسم الكبير من المربين لممارسة نشاطهم الإنتاجي بعد عزوفهم القسري عن التربية نتيجة أعمال تلك العصابات الإرهابية المسلحة.‏

وأوضح خضر أن العاملين في قطاع الدواجن يعملون بكامل طاقتهم الإنتاجية لتامين حاجة الجهات العامة وطرح المنتجات في منافذ البيع وتعويض النقص الحاصل نتيجة خروج عدد من المنشآت وبشكل كامل من العملية الإنتاجية نتيجة وتحديداً منشآت محافظات حلب والرقة والحسكة، في حين تعمل منشآت القنيطرة والسويداء وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس وريف دمشق بكامل طاقتها وفق خططها السنوية.‏

المصدر: الثورة

التعليقات مغلقة.

[ جديد الخبير ]